3

2K 217 230
                                    


。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

جلس في مقعده الأسود الجلدي من سكب لنفسه كأس من الماء الدافئ ويتأمل في وسط الظلمة النجوم من شرفته المطلة على الغابة التي اشترى جزء كبير منها لألى يكون بها أي ازعاج لمتعته الليلية وسكينته التي لا يحصل عليها سوى فيما ندر.

"لقد نسيته" تحدث لنفسه من امسك بهاتفه ليكتب كلماته لمن اصبح حبيبه ويسأله ان كان بالإمكان اللقاء في صباح الغد ليجده يخبره انه يحب تناول افطاره والترجمة بذات المكان اللذان التقت عيناهما به للمرة الأولى والذي قرر الثلاثيني انه سيرافقه اليه قبل ان يذهب لاجتماعه في المستشفى الرئيسي.

من انهى محادثته مع الأصغر بقراءته فقط لـ اجابته ارسل لكبير الخدم ان يعد رئيس الطهاة وجبتين غداء وعشاء ويحضرها السائق معه غداً فهو لقد لاحظ ذلك اليوم مدى شهية الشاب ذو الجسد الجيد واعتقد انه من الأشخاص العاطفين اللذين يتعاملون مع الطعام كوسيلة لـ افراغ مشاعرهم وهو سيبهره بالأكل الذي لم يستطيع حبيبه المحتال اعداد شيء بجودته ويكسب ولاءه المطلق به وسيبتسم عند رؤيته بدلاً من دعوته بالمريب.

يوم جونغكوك السعيد بدأ كعادته وما ان انتهى من ارتدى ملابسه سمع صوت الجرس "غير ممكن" قال ذلك من استبعد فكرة ان الشاب كيم اتى لمنزله فهو اخبره انه سيعمل بالخارج وتفاجئ عند فتحه الباب بمنحه له حقيبة طعام ثقيلة "لقد اعددت الغداء والعشاء لأجلك" تحدث من لم يلقي التحية حتى لمن اخذها منه واصبح مجبراً على إدخاله ليمنحه المجال "شكراً لتفكيرك بي".

لم يجبه من كان يتبعه لينظر مالك المكان للمحتويات وما ان رأتهم عيناه أصيب بالشك من ان الذي يتأمله هو من صنع الطعام الا انه لم يعبر عن أفكاره وابتسم للذي يقف بمنتصف مطبخه "سوف انتظرك في السيارة لنذهب لمكانك المفضل" نفى برأسه من لم يقبل بـ إضاعة فرصة يمشي بها لأجل مجاملة الأخر "انا افضل الذهاب مشياً و ايضاً سوف اذهب للعمل".

لم يعجب تايهيونغ ما سمعه فهو لا يجد معنى من المشي كل تلك المسافة الضخمة في الصباح الا انه اومئ برأسه "سوف اراقبك بصمت ولن ازعجك" لم يترك مجالاً الثلاثيني للاصغر بالاعتراض ليذهب لارتداء معطفه وحذائه وعندما كاد ان يلبس حقيبة ظهره اخذها عنه فتوقع ذو العينان الجميلتان انه سيحملها بكل نبل لأجله الا انه حطم توقعه بمنحها لسائقه "احملها".

اغلق باب منزله جيداً من اخذ الحقيبة من السائق "هل هو حبيبي ام انت؟" بانزعاج تحدث ذو النظرات الساخطة لمن لم يفهم ما به ليجب على السؤال مشيراً لنفسه بسبابته "اذاً احملها انت او لا تأخذها مني منذ البداية!" كاد ان يتحدث الثلاثيني الا ان الأصغر سار مبتعداً عنه واضعاً السماعة ليتبعه من لم يفهم سبب غضبه فهو منحه الكثير من الطعام وبالتأكيد لن ينظف له منزله منذ الصباح الباكر بينما هو يستمتع بوقته في المقهى.

Oil paints & Water || TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن