الفصل الأول

4 1 0
                                    

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد ✨

#ماذا

تفعلون لو تعرفتم علي احدهم بالفيس وبعد محادثات طويلة اعترف بانه ليس من الانس وانه من الجن وطلبت منه ان يثبت ذلك واخبرك باشياء موجودة عندك بغرفتك وطلب منك في الوقت نفسه ان تنظر للخلف وعند النظر للخلف وجدته هو يقف خلفك بشكل مخيف ومرعب

#ماذا

تفعل وقتها لو حدث لك هذا ؟
كانت تقف تنظر بدهشه لمن يقف خلفها صوتها لا يخرج وكأن الصدمه شلت حركتها، أنهت طاقتها، أنستها حروف لهجتها لتعود الى الخلف ببطىء شديد ويديها ترتعش وتصاحبها شفتاها التي اخذت الدماء تفر منهما ومع أنه لم يقترب منها ولكن مجرد التفكير بأنه معها في نفس الغرفه حتى لو كان من خيالها يجعلها تبتعد عنه وفي نيتها الفرار وكأنها تهرب من مصير مجهول أو موت محتوم لتسمع صوت ينادي باسمها لتنظر خلفها كالغريق إذا وجد قشه، لم تركض وتحتضن أختها وتختبىء بل ظلت تؤشر على مكانه وهي تتلعثم في الحروف بدون فائده وكأنها تتمنى أن يكون ذالك من تهيؤاتها لتنظر مجددا إلى مكانه وهي في حالة يرثى لها لتجده فارغ "" ليس هنا انه ليس هنا""وكانت تلك الجمله فقط تتردد في رأسها لتبتسم وتضع يديها على وجهها لعلها تنهي تلك الخيالات المخيفه
______________________________________________
يجلس أمام حاسوبه بملامحه القاسيه منهمك فيما يفعله غير عابىء بصوت بائع الخرده القادم من نافذة غرفته الكئيبه فبالرغم من لون جدرانها الأبيض الا ان اللون الغامق احتل أركانها وإضائه خفيفه من مصباح في السقف لم يكن يرافقه في تلك الغرفه سوى فراش صغير مبعثر أثر نومه عليه وخزانة رمادية اللون ترك حاسوبه ليتجه الى النافذة يراقب الماره منهم من ينشغل في عمله ومنهم يتجول بلا هدف أو يجلس في المقهى القريب من شقته ليقاطع شروده صوت رسالة على هاتفه ليلتقطه وسرعانا ما تحتل الابتسامة شفتيه لتزينها ولكن شعاع عينيه السوداء كان يوحي بجحيم قادم ليأخذ معطفه ويخرج من غرفته بل من شقته الصغيره لتزعجه رائحة الكباب المنتشرة في الحي فالعمارة التي يسكن بها تحتل منتصف الحي الشعبي مما يجعله قادر على مشاهدة المقهى ومطعم الكباب الصغير وعطارة البهلاوي وبعض البائعين المتجولين أخذت خطواته في السير وملامحه جامدة لا يأبى بما حوله ليقوفه رجل كبير في السن وهو يسأله بعفوية وفطره خُلقت بها البشريه وهي الفضول يا سادة
ممدوح البهلاوي رجل في العقد الستين يقضي أغلب أوقاته بين العطارة والمسجد:: إلى أين يا حسام بدون كلام أو حتى سلام ؟!
حسام وهو ينظر له ويتصنع الابتسام مجبرا:: سأزور أحد أصدقائي ولا تؤاخذني لم ألاحظ وجودك
ليردف ممدوح سريعا قبل أن يستأذن الآخر:: أعلم أنني لو دعوتك لشرب الشاي معي لرفضت لذا تصحبك السلامة يا بني
ليومىء له الاخر دون حتى أن يبتسم وهو يسب ذاته على عدم مروره من خلف تلك العطاره وبعد مرور بعض الوقت في عنائه مع المواصلات وقف أمام أفراد أمن الجامعة يُريهم بطاقته ليدخل بثقه اعتاد عليها أو لنقل أنه اعتاد أن يزيفها، دخل مكتب المعيد ولم يكلف نفسه بدق الباب لينهض رجل أربعيني من خلف مكتبه ويتقدم نحوه بإبتسامة ليصافحه بحرارة عكس الآخر الذي اكتفى ببسمه لم تصل الى عينيه
محمد:: وأخيرا يا رجل أراك إعتدت على الجلوس في المنزل دون عمل... ليكمل وهو يجلس على كرسيه من جديد وملامحه تُظهر فضوله والآخر يتوسط أريكة صغيره أمام المكتب... ولكن أخبرني لم قررت أن تأتي؟! فقد مضت أيامي وأنا أتوسل اليك لتعمل معنا وتعطي دروسا للطلاب
ليجيبه الآخر ببرود، حسام:: لا شيء فقط مجرد تغيير بسيط في روتين حياتي، متى سوف أبدأ العمل؟
محمد وهو يتذمر من طريقة صديقه الامباليه التي باتت تصبح سخيفه بالنسبة له:: فقط قم بالإجرائات اللازمه اليوم وإبدأ من الاسبوع القادم....ليكمل بإبتسامة ساخرة، ولأنني أعلم أنك ستتكاسل على سؤالي لم لا أبدأ الآن؟! فأحب أن أجيبك بنفسي لقد أعطينا الطلاب عطله  لحين إصلاح بعض الأماكن في كلية علوم... يتبع

#الفصل_الأول
#رضوى_علاء
#إقترحوا اسم للرواية🤎✨

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 23, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اقترحوا اسمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن