«الصداقة»
#قصة_قصيرة :-
= أنا اسمي „زهراء“ ، عمري ١٨ عاماً ، فتاة
مرحة احب الضحك و المزاح و احب كل شيء في حياتي و ارضى به ، أرى دوماً الحياة بشكل لطيف و هاديء ، لا يخلو فؤادي من التفاؤل والأمل و الاشراق ابداً ، متفوقة دراسياً احب كل المواد و لا افضل شيئاً عن شيء و أسعى لكي أصبح مهندسة ديكور ، و هذا لأنني أحب التصوير الفوتوغرافي و احب تنظيم الديكورات و تنسيق الألوان و اكتشفت ذلك منذ أن كان عمري عشر سنوات ، و أيضاً اهوى الطبخ كثيراً فقد قمت بإنشاء قناة على منصة الـ YouTube مع صديقتي المقربة التي صادقتها منذ عام تقريباً ؛صديقتي „نادين“ في نفس منطقتي تعرفت عليها عن طريق المدرسة و اكتشفت بعد فترة من الوقت انها أيضاً تسكن معي في نفس العقار السكني فهي صديقتي و جارتي في نفس اللحظة ،
دوماً نذهب معاً إلى المدرسة و لكن نادين بها شيء غريب فهي دوماً تعتمد عليّ في الدراسة و تجعلني ادرس معها و لكنها لا تبادلني نفس الشيء و لكنني لا أبالي فأنا بإمكاني أن أدرس وحدي ، و لكن استغلالها هذا في كل شيء حتى أنها تجعلني اساعدها في حياتها الشخصية و لكن هذا الشيء لا يغضبني فأنا أحب مساعدة الغير كثيراً ، و لكنني اراها تبتعد عني شيئاً فشيئاً لدرجة أنها قد تراني أمام باب عمارتنا لا ترد عليّ السلام و لا تركض عليّ بلهفة و تحتضنني كالاصدقاء ،
و لكنني كطبيعة الأمر طيبة القلب و نقية و فوقها ... غبية فأقول لنفسي لعلها مشغولة فقط ، و حينما اذهب إلى الحديث معها اراها تتحدث معي بوقاحة و عجرفة و انفة ! ما هذا ؟؟ هل تلك هي صديقتي نادين التي اعرفها ؟ هل تلك هي صديقتي العزيزة التي قد افعل كل ما بوسعي من أجلها ؟ تعجبت كثيراً و لكنني انتظرت حتى ميعاد عيد ميلادها و أحضرت لها هدية قيمة و أردت أن اعطيها لها و صنعت لها كعكة عيد ميلاد بالشوكولاته التي تحبها كثيراً و حينما ذهبت إلي شقتها وجدتها عابسة في وجهي ، تنظر لي بإحتقار و اخذت مني الهدية و الكعكة و أغلقت في وجهي الباب قائلة عبارة "شكراً" بنبرة ساخرة حينها عدت إلى البيت و قد أدركت و أيقنت جيداً انها قد اخذت مني كل ما ارادته هي و استغلتني استغلالاً صحيح استفادت هي بكل ما قد قدمته أنا بإخلاص و هي كان كل مبتغاها أن تستفيد هي لأجل مصلحتها الشخصية ليس أكثر ..
أصبحت حزينة جدا و كنت أشعر بأنني فقدت صديقتي الوحيدة و شعرت بأنني ... مجرد ... مغفلة ... مغفلة بدرجة كبيرة ... و أدركت بأنني لا أفقه شيء في الحياة و انني ارى العالم و المجتمع بشكل طفولي و تافه و قد أقسمت على أن لا اكترث لأحد فقط اهتم بمصلحتي و لا اريد اصدقاء بعد اليوم و الوحدة و العزلة هي الافضل دوماً لأنني لاطالما كنت وحيدة لذا لا يوجد شخص ما لكي يستغلني و يستغل من مهاراتي من أجل حياته فقط ، و قد انكسر اشراقي و املي من حيث أمر "الصداقة" فقد أصبحت أراه ما هو إلا أمرا مزعج لا حاجة له !
أنت تقرأ
الصداقة / Friendship
Short Storyتنصدم زهراء بتغير اخلاق صديقة عمرها و تختار العزلة و لكنها تكتشف أن أسمى معاني الحياة هي الصداقة حينما تخوض تجربة جيدة