"اللقاءُ الأول"

11 6 3
                                    





في شوارع وراسو الصاخبة التي أصبحت علامةََ للدمار و الحروبِ بسببَ الحرب العالميةَ تلك الشابة تحتِمي تحت أحدىَ السقف تدعو ُلخالقها ان تصبح الأمور هادئةَ لكي تستطيع الهروب

" ألهي العزيز أرجوك أجعل لي مخرجًا لكي أستطيع الخروج من هذه المدينة لقد تعبت لا أستطيع التحمل كثيرًا "

خرجت تِيُودورا من المنزل بعد ما قامت بتوديع منزلها العزيز لقد عاشت فيه ما يقارب عشرة سنوات، وها هي الآن تخرج من المنزل بسبب حرب سياسية سخيفة قتلت الكثير من الأبرياء بدون سبب ، تِيُودورا أخذت الكثير من الاحتياطات لكي تساعدها في رحلتها الطويلة فهي تريد المشي قدمًا نحو فرنسا فهي اصبحت ملاذًا أمانًا للاجئين ربما ليس طويلًا

تِيُودورا كانت تمشي في الظلام الحالك ولديها مصباح صغير لقد رأت الكثير من الجثث المرمية في الأرض كانت على وشك الانهيار من المنظر لكنها أصرت على المشي قبل بزوغ الشمس

بعد خروجها من وراسو أستغرق العديد من الساعات لكنها لم ترحم نفسها ولم ترتاح فقررت اخيراََ ان ترتاح تحت أحد الشجرات أخرجت طعامها و بدأت بالأكل قائلة

" أعلم انه لن يكفي لفترة طويلة لكنني سوف أقوم بالأكل القليل منك أنا آسفة "

بعد ما إنتهت من الأكل تضرعت من مكانها وأكملت الطريق مشيًا لكن بعد وصولها لإحدى القرى لاحظت آنه لم تجد أحد رغم القرية لم تكن متضررة فلقد مرت من العديد من القرى وكانت مدمرة جدًا فاستغربت قررت عدم المشي من هذه الطريق

لكن فجأة سمعت صوت أمرآة عجوزًا تناديها
"ايتها الشابة "
تِيُودورا شعرت بالخوف والقلق قبل قليل لم ترى احد من اين أتت هذه العجوز فقررت عدم الالتفاف

لكن تلك العجوز قامت بتكرار النداء وعزيزتنا لم تستجيب لها عندما مشت تِيُودورا للخروج من القرية تفاجأت تلك العجوز اصبحت امامها مباشرة قائلة

" لقد ناديتك كثيرًا لكنك لم تستجيبي لي انا مارسيل أعيش في هذه القرية لوحدي لسنوات العديدة هذه المره الأولى ارى شخصًا يزور فيها قريتي "

تِيُودورا تراجعت للخلف قائله
" أنا تيُودورا جئت من وراسو هربًا من الحرب للجوء الى فرنسا "

انكمشت حواجب العجوز فهذه المرة الاولى تسمع عن هذه الحرب

" اي حرب ايتها الشابة هذه المرة الاولى اسمع عنها فهذه الايام الاجواء هادئة للغاية "

بعد ما انتهت من حديثها سمعوا صوت صاخبًا فلقد كان صوت أحد الدبابات قادمة لتفجير القرية و تدميرها

لفت تِيُودورا للعجوز وامسكت يدها للهرب من القرية فقد يصبح الآمر خطيرًا الان لكن تلك الدبابة قد قامت بالتصويب عليهم وحان وقت الرمي حضنت
تِيُودورا تلك العجوز قائلة

" انتِ بعمر جدتي لكن سوف أقوم بحمايتك لا يهمني اذا كان يريد ان يقتلنا جميعًا او لا فسوف احميك لو تطلب هذه حياتي فأنا لا اعلم من انتي "

بعد الانتهاء من كلامها سمعوا صوتًا قويا و عزيزتنا قامت بالشد على حضنها لتلك العجوز واغمضت عيناها لكن تفأجات تلك الطلقة لم تصيبهم و عندما فتحت عيناها تفأجات من المنظر، تلك العجوز كانت تأشر بيدها نحو الدبابة و وضعت حاجزًا شفافًا مثل الافلام السحرية و قامت بابعاد الدبابة بعيدًا نحو السماء و رميها و كل هذه تحت أنظار بطلتنا

" ما الذي رأيته للتو"

ابتسمت العجوز لها
" لا عليك قمت بابعاد احد المتطفلين ألان قمتي بوعدي إنك سوف تحميني لو تطلب منك حياتك ؟ حسنًا أنني اوافق على ذلك لكن لو خذلتني يوم ما فسوف اقتلك ..."

.
.
.
.
.
.
.





البارت الاول من القصة دن بصير انزل كل جمعه وخميس فصلين
انجوي 🫶🏻🫡

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 27, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

MAROONED||ُماروندحيث تعيش القصص. اكتشف الآن