The Broken boy / الفتى المكسور

12 1 0
                                    


و في مكان آخر في آسيا ، بكوريا الجنوبية بولاية غواتشين في تمام الساعة الثامنة و النصف صباحاً ينهض ذلك الشاب الطويل النحيل خائفًا مذعورا ، ينطلق بسرعة البرق إلى الحمام لتفريش أسنانه و غسل وجهه ثم ينظر إلى المرآة قائلاً :

"يالحظك العثر ايها الفتى .. لابد أنه اخر ايامك بالعمل اليوم"

و حينما بادر للركوض من الحمام يتزحلق على ظهره ثم يقف ليتحرك بسرعة أبطأ قليلا ، يخرج من دولابه معطفًا ابيض دون ان يبدل ملابس النوم حتى ، فهو بالفعل ينام بالبنطال الجينز و قميصًا ، نظرًا لانه ممرض يعمل يأخد المستشفيات الحكومية و بعد ذلك يدخل إلى المطبخ يخرج خبزا و يقوم بتسخينه و يضع به شريحة من الجبن ثم يلفه و يأخذه إلى الخارج و يقف أمام باب شقته القديمة للغاية ، ثم يأخذ هاتفه و مفاتيحه و يضع شطيرته بفمه و هو يرتدي حذاءه ثم يخرج مسرعاً و هو يقضم شطيرته قضمات كبيرة و يركض بسرعة هائلة و بعد أن سار حوالي نصف ساعة و قد أصبحت الساعة التاسعة تمامًا يدخل إلى المستشفى و هو قد بدأ يلهث و يلتقط أنفاسه بإعجوبة فينصدم برؤية مديره أمامه و هو يقول :

"حتى متى ستظل تتأخر ، تاي ؟"

فيرد تاي و هو يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة بالفعل و يقول :

"اعتذر كثيرا سيدي .. انت .. انت تعلم .. انت تعلم انني اعمل بـ ، و ما كاد تاي يكمل حديثه حتى يقاطعه مديره و هو يقول له بإمتعاض :

"اعلم تلك القصة جيدا ، أنا أعمل بأكثر من وظيفة لأنني اصرف على طعامي و شرابي و ايجار شقتي و إلخ إلخ إلخ...
سئمت منها ..
جدد ..
ما سبب تأخرك اليوم"

فيرد تايهيونغ و بدأت يديه بالارتجاف و قد توتر و زادت ضربات قلبه من الخجل و يرد قائلاً :

"سيدي .. كنت .. كنت اعمل ليلة أمس عملًا شاقًا ، و حينما عدت للبيت ، عدت متأخرًا ، لم استطع الصمود اكثر ، نمت و لم اشعر بنفسي إلى في الثامنة و النصف صباحاً"

فيرد عليه المدير قائلاً :

" حسنا كان بإمكانك المجيء قبل التاسعة .."

فيرد تاي ساخراً :

"بالمنطق سيدي .. كيف سأفعل ذلك ؟ أنا فقط اعددت لنفسي الفطور .. غسلت وجهي مسرعاً ، لم ابدل حتى ملابسي ، و ركضت نحو المستشفى بكل مجهودي رغم بعدها عن منزلي ، لم استطع أن اقلل الوقت عن نصف ساعة .. ، أنا لست فلاش مان لأفعل كل هذا بوقت قصير"

فيرد عليه المدير غاضبًا و هو يصرخ بوجهه و يكاد يقتله بالفعل و يقول :

" و تمزح و تسخر مني أليس كذلك ، الا يكفي استهتارك يا عديم الفائدة و الجدوى ، هيا اغرب بدلًا من أن اصفعك"

Samantha / سامانثا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن