#شخصي_المفضل ...❤️
في أول يوم لي في الجامعة تجهزتُ
لبستُ الملابس اشتريتها خصيصاً لهذا اليومثمّ انطلقتُ مع والدي ليأخذني معه أنزلني أمام بوابة الجامعة ثم غادرَ إلى عمله بعدها بحثتُ عن القاعة التي سأدرس فيها أول محاضرة لي في مبنى كلية الهندسة نظرتُ الى عنوانها نعم هي لكنها فارغة!! غريب؟!!! لا يوجد أحد !!
جلستُ في أحد المقاعد الأولى
أطالعُ المارة وهم يمشون من أمام القاعة الجو حار فتحتُ النافذة ياله من منظر جميل إلتقطتُ بعض الصور عدتُ للجلوس بدأت أشعر بالملل هل أخطأتُ في رقم القاعةسأخرجُ لأتاكد من ذلك أتى شاب فألصقَ ورقة على الباب مكتوبٌ فيها ( تم تغيير القاعة إلى القاعة المجاورة) قرأتها فذهبتُ إلى تلك القاعة
ماهذا ؟! هل أنا في صفوف الثانوية ما هذه الفوضاء نادتني إحدى الفتيات تعالي اجلسي هنا معنا وسطَ اندهاشي مما أراه فتحتُ الهاتف أتصفح أخبار صحيفة سيدتي سمعتُ بعض الفتيات يتحدثنّ عن شخصٍ مـا قادم !!من هذا الذي الكل ينتظره؟! سألتُ تلك التي تجلسُ بالقرب مني عن أي شخص تتحدثون ؟! أجابت سيأتي الآن !!
طُـرق البابُ عدة مرات !!!
سادَ الهدوء المكان لا صوت لا ضوضاء رأيتهم يُجهزون أقلامهم و دفاترهم أغلقتُ الهاتف تركتُ القلم تركتُ كل شيء الكل أعينهم متجهةٌ إلى الباب ينتظرون بشوقٍ من القادم ؟!
طُرق الباب مرة أخرى وقفَ أمام الباب ثم تقدمَ خطوات حدقَ بالحاضرين ألقى التحية و بحرارةٍ ردّ الجميع عليه
أما أنا تفاجأت !!!!!!!
لا أصدق!! هل يُعقل؟! هل هذه حقيقة ؟!!
البطلُ المفضلُ لدي الذي أعيد مشاهدة أفلامه ومسلسلاته عشرات المرات يقفُ أمامي ؟!!!! لا لا تتخيلين!! ملامحهُ تُشبه كثيراً غزارة الشعر في لحيته عيناه اللتانِ تشبهان البنّ التهامي لا أُصدق يالَ هذه اللوحه الفنيه الساحرة حتى في ربطة العنق !!!أقسمُ أن هذا الرجل الواقف أوسمُ و أليقَ وأحسنَ منه مميزٌ حتى في تسريحة شعره أمسكَ بالقلم و بدأ يشرحُ لنا كم أن صوته رقيقٌ و لطيف
وضعتُ خدي على يدي أستمعُ لما سيقوله بشغف بينما عيوني تراقبُ حركات و تراقصَ أصابع يديه هل يا تُرى سيروي لنا عن قصة حبه مع تلك الفتاة الريفيه ؟!أم عن إبنة الأمير التي أحبته وهربت معه نحو الغابة ليسكنا هناك!!
تباً في الحقيقة لم يتحدث سوى عن تطور الذرة !!!أنتِ أنتِ أرى عينيه تتجه صوب المقعد الذي أنا فيه قدماه تتقدمان نحوي سحبتُ يدي عن وجهي أنزلتُ رأسي بحياء فأسمعه يقول
أنتِ معي ..؟!
فيجيبُ قلبي خُفية ( نعم أنا معك وسأكون معك)
فتزلُ لساني نعم معك فيضحكَ كلُ من في القاعة فيكرر سؤاله ويضيف إرفعي رأسك !!!هل أنتِ معنا ؟!
فأجبتُ نعم فيعاودُ الكرة مرة أخرى متأكدة من ذلك ؟!
هززت رأسي أي نعم تبسمَ ثم عاد لإكمال شرحه مرَ الوقت سريعاً نظرَ إلى الساعة في يده فقال انتهى وقت المحاضرةفصحتُ أنا من بين كل الطلاب
لاااااا لم ينتهي
أقصدُ الوقت ضحكَ الكل بما فيهم المهندس وضعتُ يدي في وجهي من شدة الخجل فتحت أصابع يدي التي كانت تغطي عيناي هل يا ترى سيأتي مرة أخرى لا كان يشير إليهم بالخروج ثم أتى إليّ هممت في نفسي ماذا سيقول مجدداً ؟!- انظري إلى الساعة لقد زادت خمس دقائق
= آسفه جداً
إستدار وذهب ثم عاد يسأل
- هل هناك شيء؟! هل تريدين أن أُعيدَ لك أي جزء من المحاضره؟!
= لا لاشكراً
خرج من قاعة المحاضرات فعاد كل شيء إلى ما هو عليه و عادت تلك الحياة بتفاصيلها الكئيبة الضوضاء ونقاشات الطلاب المزعجة !
تكرر هذا المشهد في المحاضرة الثانية له وكان يوماً مليئاً بالتفاصيل والأحداث أردتُ الجلوس في آخر مقعد بحيثُ لا يمكنه رؤيتي اخترتُ مكاناً مناسباً للجلوس لكي أراه أناااااا
دخـلَ فألقى التحية وضع حقيبتة ثم جلس على كرسيية تصفح هاتفه قلتُ في نفسي هل يا تُرى يراسلها الآن هل وهل لا لا يمكن ذلك هو لا يُحب ظل ينتظر دخول بقية الطلاب ثم اطفئ هاتفه وضعه في الحقيبة ثم نهض من كرسيية يلتفتُ هنا وهناك و كأنه يبحثُ عن شيء أو شخص هل يبحث عني ؟!
أنزلتُ رأسي لكي لا يراني وقفَ مستقيماً يُحرك القلم في يديه قبل أن أبدأ في شرح موضوع اليومأعتذر أنني لم أعرّف بنفسي لكم بالمرة السابقة بسبب ضيق الوقت عموماً أنا فلان ابن فلان ماجستير هندسة قريباً إن شاء الله سأحضر الدكتوراة لي عدة بحوثات منشورة في الصحف والمجلات العلمية العالمية ادرّس عدة مقررات في عدة جامعات هناك أشياء يجب عليكم معرفتها وهي أن عليكم الانتباه معي في الشرح أنا لا أُعيد الشرح أكثر من مرتين لذلك ركزوا معي في كل نقطة أشرحها لطفاااا امممممم فقط هذا ما أردتُ أن أقوله لكم أي سؤال؟!
لا !!
إذا لنبدأ الشرحرفعتُ يدي وقلتُ أنا !!!
قال من ؟!
وضعت يدي في فمي ثم أنزلتها ببطء كيف سأسأله وأنا لا أريده أن يعرف مكاني يالكِ من غبية كرر من يريد السؤال كأنني سمعتُ صوت أحدهم رد عليه من كان في المقدمة لا أحدثم أخذ يكمل ما بدأ به في المحاضرة السابقة اطمئن قلبي لحظات فأجد نفسي أسرحُ مرة أخرى في النظر إلية لم أهتم لما سيحدثُ بعدها تمرُ دقيقتان وإذ بي أسمع خطوات قدميه تتجة نحوي ولم أشعر إلا بصوته في أذني وبصوت صغير (هل أنتِ واقعةُ في حب أحدهم ..؟!!)
...

أنت تقرأ
شخصي المفضل
Romanceثم أخذ يكمل ما بدأ به في المحاضرة السابقة اطمئن قلبي لحظات فأجد نفسي أسرحُ مرة أخرى في النظر إلية لم أهتم لما سيحدثُ بعدها تمرُ دقيقتان وإذ بي أسمع خطوات قدميه تتجة نحوي ولم أشعر إلا بصوته في أذني وبصوت صغير (هل أنتِ واقعةُ في حب أحدهم ..؟!!)