1- حديقة الورود

37 6 3
                                    


2024/10/1

[اوف أيسل استيقظي سنتأخر في أول يوم لنا في المدرسة]

يتافف وهو يقوم بأبعاد اللحاف عنها ويحاول ايقاظها

[لما انت متحمس جدًا؟ نحن سنذهب للمدرسة هل تعرف ماذا يعني هذا يا صغيري اللطيف؟]

تتكلم بنعاس وهي تقوم باللعب بتعرجات شعره الصغيرة

[سنذهب للدراسة ماذا قد يعني الذهاب للمدرسة غير ذلك؟]

ينظر بأستغراب لها وينتظر النظرية التي تقوم بتأليفها عن الذهاب للمدرسة

[من غسل دماغك ووضع هذهِ المفاهيم الخاطئة ولكن دعني اطلب منك يا سيدي أن تنظر للأمر من جهة اخرى انه سجن يقوم بحبس الصغار والمراهقين ليقوموا بغرز افكارهم الشيطانية في عقولهم ليكونوا ادواتٍ لهم يستخدموها لمخططاتهم الشريرة، الهدف النبيل المتمثل بنشر العلم والتعليم قد نسي منذ سنين طويلة الآن ..مم همم مم]

يغلق فمها بيده لانه يعرف انها لن تنتهي من كلامها ابدا ويحاول اقناعها أن تترك السرير وتستعد للمدرسة

[حسنًا حسنًا فهمت ما تريدين الوصول اليه ما رأيك أن تقومي بغسل وجهك واسنانك والتحضير للمدرسة ونكمل حديثنا في الطريق وهناك نحاول أن نكتشف المزيد عن خططهم الشريرة لنفضحها وننقذ العالم منها]

[لديك وجهة نظر جيدة يا سيدي سنقوم بما طلبت]

بعد أن انتهوا من افطارهم حملوا حقائبهم واتجهوا نحو سيارة اخيهم الأكبر وما زالت أيسل تحاول اقناع أبيل بأن عليهم ترك المدرسة حقاً هذهِ المرة

[يا صغيرين عليكم الذهاب للمدرسة مشيا على الأقدام هذه المرة]

قال باسل لهم وهو يقوم بتشغيل السيارة

[ماذا؟! هل انت جاد؟! علينا أن نقطع طريقاً طوله 10كيلومترات للذهاب لذلك السجن، وأيضاً لما لا تقوم بتوصيلنا؟]

قام بتدوير عينه على تذمرها وقال

[لدي عمل طارئ في منطقة تبعد ساعتين من هنا وعلي أن أكون هناك في تمام الساعة التاسعه والان هي السابعة الا ربع تمنى لي التوفيق وان اصل في الوقت المناسب]

تحركت سيارته وتركهم وهي ما تزال تتذمر عن كيف قام بخيانتها وانه قاسٍ جعلها تمر بهذا العذاب

[هيا بنا]

قال أبيل وقد بدأ بالمشي متجه للمدرسة

أبيل وأيسلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن