2- لقد رحل

19 6 3
                                    

2024/10/12

[البقاء لحياتك ... والله يرحمه ويسكنه فسيح جناته]

[حياتك الباقيه ... امين]

حضرت الضيوف وكانوا يعزون باسل على فقدان اخيه الصغير وكان الجميع حزينا ويشعر بالشفقة عليه فلم تمر سوى سنتين عندما مات والديه بحادث والآن فقد شقيقه، وبعد ساعتين انتهى العزاء وعاد باسل للمنزل وجدها بنفس المكان الذي تركها فيه في الصباح جالسة وكانت فاقده لاحساسها بالمحيط ومنعزلة وكانها ليست منه، اتجه إليها وسألها

[هل اكلت شيءاليوم؟]

[ لا، لقد نسيت]

[هاا، ساقوم بصنع شطيرة لك وعليك أن تنهيها]

تنهد وذهب ليصنع لها طعاماً لتملئ معدتها

[لما اقمت عزاء؟]

[أيسل كفى لا تفتحي هذا الموضوع]

تكلم بتعب وكان جسده وروحه منهكين لا يعرف لما هي مقتنعة جداً بانه ما زال على قيد الحياة وقد رأت جثته بأم عينيها

[لا انت كفى لما لا تصدق انه لم يمت، ولا، لا تخبرني أن تلك الجثة جثته فهي ليست كذلك انت لن تقنعني أن جسده كان بذلك الحجم]

صرخت بغضب وجسدها بدأ يرتجف

[كان جسده اضخم من الطبيعي لانه كان متورم ... حسنا حسنا تناولي طعامك وخذي لك قيلولة وبعدها نجلس ونتكلم بهدوء]

تكلم بهدوء واتجه لها لكي يحاول تهدئتها فهي لم تاكل شي منذ امس والغضب سيضر جسدها ولن يتحمل وقد ينهار

[لن نتناقش هو حي لما لا تصدق]

[نعم نعم هو حي لن نتناقش بشأن هذا هيا كلي هذا]

وضع طبق الشطيرة على المنضدة امامها وطلب منها أن تاكله. بعد ان انهت الشطيرة اخذها ووضعها في فراشها وقام بتغطيتها، احضر كرسي وحاسوب عمله وجلس بالقرب من سريرها

[أنا لست طفلة لا احتاجك أن تجلس بجانبي إلى أن انام]

تكلمت بغضب طفيف، تجاهل كلامها وبدأ يقوم بعمله المتراكم بصمت لا يريد أن يتفرد مع افكاره، بدأت تتقلب على سريرها لقد كانت متعبة ولكن لم تستطع النوم فمدت يدها من تحت الغطاء له، امسكها وابتسم لكنه لم يجعلها ترى ابتسامته لانها ستقتله، نامت بعد فترة وجيزة وما زالت متمسكة بيده، اطفئ الحاسوب وقام باخراج الفراش من تحت السرير، تغطى وقرر النوم هنا الليلة في حالة استيقظت بسبب الكوابيس هو سيكون بجنبها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 04, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أبيل وأيسلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن