يستيقظ جيمين قبل حبيبه نامجون كما العادة ، على الساعة السادسة صباحا ، يطفئ المنبه و يبعد ذراع حبيبه ، يستحم و يغير ثيابه إلى بنطلون اسود و قميص اسود و يرتدي جاكيت احمر ، يسرح شعره الاشقر الى الاعلى ، يحضر كوب قهوة و بعض البان كيك ، ياكل و هو يراجع جدول اعماله لهذا اليوم ، و على الساعة السابعة يركب سيارته إلى العمل ، لانه يسكن تقريبا خارج المدينة ، لم يوافق نامجون على المنزل لانه كان يبعد عن المدينة بساعة تقريبا ، لكن جيمين محب الهدوء كان قد اشترى البيت و ماكان على حبيبه الا الموافقة لانه يعلم انه من الصعب تغير اراء حبيبه ، لذالك انتقل نامجون معه و الان قد اكملوا السنة معا .
يصل جيمين إلى قصر جونغكوك ليبدأ مهامه اليومية ، لقد كان عمل جمين هو إدارة البيت بالمعنى الحرفي ، فهو المسؤول عن تنظيف غرفه جونغكوك و كذالك مكتبه الشخصي لانه لا يحب ان يلمس احد اغراضه الا جمين هو الوحيد المسموح له بدخول غرفته و ترتيب الاغراض و لن ننسى الغرفة الخاصة فهي ممنوع على اي احد ان يقربها الا جمين الذي يملك المفتاح بعد صاحبها .
يصل جمين للقصر بعد ساعة و نصف ، و هو الوقت الذي يسبق وصول الخدم ، يدخل غرفة جونغكوك اولا ، فيفتح الباب و الشبابيك للتهوية الغرفة.
و بعدها يغير اغطية السرير ، و ياخد البدلات التي تحتاج إلى الغسيل ، كان عمل جيمين يبدو سهلا ، لكنه عمل يحتاج إلى الاتقان و ذوق جونغكوك لا يتوافق الا مع جيمين ، قبله كان هناك العشرات من مدبرين المنزل ، لكن لا احد يستطيع ان يستمر طويلا .
مازال يتذكر جيمين اليوم الذي تم قبوله فيه لهذه الوظيفة ، فقد كانت المقابلة في شركة جيون ، كان هناك ازيد من عشرون شخصا متقدما للوظيفة ، لم يعتقد قط جيمين إنه سيتجاوز الجميع و يتم قبوله .
لقد كان جمين كتوما و مظهره يوحي بالغموض و الانضباط، الامر الذي اثار خفيضة جونغكوك ، لقد احب ملابس جيمين المرتبة و الالوان الهادئة و البسيطة ، بنطلون جينز اسود بدون شقوق ، و قميص اسود مرتب يحدد خصره النحيل و حذاء رياضي ابيض نظيف ، بالإضافة إلى نظارات طبية تعطيه مظهر الفتى المنضبط ، حتى ان جميع ردوده تكون واضحة و مختصرة و رسمية .
كان جونغكوك مقنعا انه حصل على الشخص المثالي الذي يحتاجه الية ، لذالك إتصل بسكرتيرته لتجهز العقد و تصرف باقي المتقدمين للوظيفة ، ان تتجاوز المقابلة الا بضع الاسئلة كانت كافية له ليحدد ان هذا للفتى هو الشخص المنشود .
أنت تقرأ
عاصفة هادئة
Romanceمن قال ان الصمت لا صوت له ، احيانا الصمت هو العاصفة ، و هذا ما حدث بين جيمين العامل الهادىء المفضل لدى جونغكوك الى رفيق السرير