بَعدَ مرور ملايين السنوات على الإنفِجار العظيم حيثُ لم ينجُ بشري واحد قط، الأرضُ ورمالِها فقط، الهواءُ وسمائهُ فقط،
نهضَ يُنظف بعض الأتربة التي عَلقت بملابسهِ بوجههِ بعض الأتربة وقفَ ينظر للسماء أعلاهُ تنهد تنهيدة عميقة كأن أنفاسهُ كانت مكتومة بحذائهِ الضخم تحرك يحك الأرض وضعَ أناملهُ فوقَ عُنقهِ فتألم وضع أناملهُ أمام ناظرهِ فوجدَ بعض الدِماء؛ الجو حارق رياح صفراء في صفار الرمال والسماء تشاركهم ذات اللون، رُغمَ أنَ السماء عند صفيانها تسرُ الناظر إليها ألا أنها في ذلك الوقت كانت تثقبُ العين من شدة الخوف، كان يسير مسافاتٍ طويلة لا يعرفُ يمينهِ من يسارهِ الصحراء مُتشابِهة حد اللعنة الرياح تُحرك خُصلات شعرهُ التي تقع على غرتهِ شفتاهُ بيضاويتين ناشفتين يُبللهما بِلسانهِ من حين لآخر كي يتغاضى عن حاجتهِ للماء، وقعَ أرضاً يلهث تعبَ هو من السير دونَ جدوى ظمآن، جوعان، مهلك، وكما أنَ عِظام جسدهِ تصرُخ ألماً، أظلمت السماء عليهِ أحاطت بغيومها وكرُمت عليهِ بمائها فتحَ ذراعيهِ يلتف حولَ نفسهِ يفتح ثغرهُ يُخرج لسانهُ كي ينال بعض الجزاء وهو الماء في حين أنه كان فرحاً بماء السماء سمعَ صوت أنين رُغمَ صوت الصواعق التي فوقهُ فسمعَ نداء المستغيث
يتبع p.yo0n 1/2/23
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
