قبل ستمائة هز اضطراب مجهول العالم، وظهرت الوحوش وأخلت باتزان العالم، لكن وجد المغامرون فرصة وفيرة بدل دخول زنازن الوحوش لكسب المال من أحجار الوحوش الغالية، لكن ليس كل الشعب مغامرين، نمت الحضارة البشرية في تجمعات مختلطة مع الجن والأقزام وبعض الكائنات الأخرى، في مناطق محددة من العالم تحت حماية التنانين الخمس الأقوى الأسطورية.
قبل عشرة سنين مات تنين القمر وصاحب موته صراخ مدوي انتشر في منطقته، فاستغلت الوحوش هذه الفرصة وقتلت العديد من البشر، مسيطرة على منطقة القمر، هرب الناجون الى منطقة تنين الشمس بحكم أنها الأقرب ، وقد انتحر أغلبهم بسبب اليأس والمناظر التي رأوها، وكأنه كان منظر من قصص الرعب المقززة، ما حدث هناك لم يحكه أحد بتفاصيلٍ أبداً من بشاعته، بعد عشر سنين ما زال الكثير من لا يريد أن يذكر ما حدث من الناجين، قصتنا تتبع طفلاً منهم، أقسم يوماً أن يجد سبب الحادثة وينهي وجود الوحوش كاملاً، أصبح لاحقاً بعد اختفاء أبيه وموت أمه يعيش مع صديق والده القديم، الحداد مورغان.
=============
مورغان : والآن يا بيل . . . قد انهيت تدريبك . . . انت مستعد لتصبح مغامراً . . . مبارك.
بيل : شكراً لك مورغان-سينسي لن انسى فضلك ما حييت.
مورغان : لقد كبرت فعلاً . . . اتذكرك عندما رأيتك أول مرة، كنت كالحشرة الخائفة ... بالتفكير في الأمر تعديك لما حدث هناك فأنت تمتلك إرادة حديد، رغم تغير لون شعرك للأبيض.
بيل : لست جديرا بالمدح سينسي .
مورغان : ان كنت خفت أكثر لتساقط شعرك ايضاً ،تذكر أن تهدأ من روعك ولا تخف . . . حتى لا تصبح أصلع .
بيل : هِه . . . أصبحت أخاف من الخوف الآن .
مورغان : وهذه جملة أخرى لن يستطيع العلماء تفسيرها .
بيل : *يضحك*
مورغان : عليك أن تذهب الآن حتى تسجل أسمك كمغامر مبتدئ ، وإلا لن يسمحوا لك بالخروج من المنطقة .
بيل : مهلاً . . . كم الساعة الآن ؟!
مورغان : أظنها الخامسة .
بيل : أه ؟ تأخر الوقت علي الذهاب الآن !
مورغان (بصوت عالي) : حظاً موفقاً ! (بصوت عادي) كم يكبرون بسرعة . . . وغداً سيصبح مثلك يا بلاك . . .
بيل متوجه للنقابة ، وقد اصطدم بالجزار طريقه قائلاً : يا فتى انظر لأين تمشي.
بيل : آسف، لكن علي الاستعجال، سأتأخر على التسجيل !
الجزار : لكن الساعة لا تزال الرابعة والربع .
بيل : هِيه . . . ظننتها الخامسة.
الجزار : يالك من فتى . . . مهلاً ! هل أنت بيل ؟
بيل : . . . كيف تعرف أسمي ؟
الجزار : حسناً . . . أنت الطفل الوحيد ذو الشعر الأبيض . . . أنت معروف في هذا الحي .
بيل : ماذا ؟
الجزار : أخبرني ، هل ولدت بهذا اللون ؟
بيل : كلا . . . بل كان من الخوف .
الجزار : اذاً انت من المهاجرين .
بيل : *يتذكر* . . . اجل، انا منهم
الجزار : . . *تدارك انه ذكره بذكريات سيئة* . . آسف على ذكر الموضوع .
بيل : لا تقلق أعتدت الأمر
نظر الجزار لبيل بحزن فقال له : أياً، يكن حظاً موفقاً
بيل : شكراً.
فرحل بيل وهو يمشي بهدوء والحزن على وجهه ، فعندما وصل بيل لباب النقابة رفع رأسه وتبسم : حسناً يا بيل . . . هذه هي فرصتك التي حلمت بها .
فتح الباب واذ بطابور طويل من المغامرين المبتدئين يريدون التسجيل ، ذهل بيل من المنظر فقال في نفسه : هل فعلاً جميعهم مبتدؤون ؟!
فقال أحدهم : ليس جميعهم كذلك .
فالتفت بيل وإذ بشخص يضع قناعاً ، وعندما نظر بيل إليه قال الشخص المقنع : آسف ! قرأت أفكارك بدون أن أشعر .
بيل : من أنت ؟
المقنع : آوه ! اعتذر على وقاحتي أنا وايت ، هكذا ينادونني !
تقدم بيل دون ان ينطق حرف كعادته ، فقال وايت : . . . يبدوا انني لن أحصل على أصدقاء بقراءة الأفكار . . .
وقف بيل متنظراً في احدى الصفوف حتى جاء دوره ، فقال له المستقبل : أهلاً وسهلاً يا فتى، هل أنت هنا للتسجيل ؟
بيل : أجل أنا كذلك.
المستقبل : حسناً *أخرج ثلاثة أوراق* أملأها وعند الانتهاء قدمها للشاب هناك.
أخذها بيل وجلس على إحدى الطاولات ، وبدأ بملء الأوراق ، عند انتهاءه ذهب للشخص وأعطاه الأوراق، عندما رأى الرجل الأوراق تبسم، قال بيل : ما الذي يضحكك ؟
الشخص : لا شيء لا شيء، سيتم إعلامك عن مسؤولك غداً
بيل : حسناً ... لكن لدي سؤال،
الشخص : ما هو ؟
بيل : أيمكن أن هنالك . . . إِنسى الأمر ؟
الشخص : حسناً . . . أياً يكن، جيد جدا بيل، عد إلينا غدا لتبدأ اختبارك
بيل : ومتى يكون ذلك ؟
الشخص : عند الظهر ، بعد دقة الجرس الثالثة . . . يستحسن ان تكون هنا قبل ذلك .
بيل *وهو يغادر* : حسناً، شكرا لك.
عاد بيل للبيت عند الليل ، وقد كان مورغان ينتظره عند العشاء ، دخل بيل فعندما رآه مورغان قال : إذا كيف كان التسجيل ؟
بيل : أخبروني بأن أعود غداً والأفضل أن يكون قبل الدقات.
مورغان : حسناً . . . أستيقظ باكراً ، سأريك شيئاً قبل ذهابك .
بيل : حاضر .
=============في منتصف الليل جاء شخصٌ متخفٍ بعباءة في الظلام
طرق إحدى الأبواب في قرية ما، لكن لم يرد أحد، طرق أقوى فسمع صوت أقدام تتخبط على الأرض وصوت يتبعها : قادم! قادم اللعنة ... (وهو يفتح الباب) من هناك ؟
الغامض : سيد روميو، أنت المحقق الوحيد هنا في هذا الوقت، أحتاج مساعدتك.
روميو : مهلا، مهلاً لحظة *تثاؤب* إنه منتصف الليل أتعلم ذلك ؟
الغامض : ألا تدرك هذه الحالة الطارئة ؟!
روميو : (أستوعب الحالة للتو) ... سيدي ؟! سيدي المنادي مالذي يحدث ؟
المنادي : أخفض صوتك، الموضوع غاية في السرية ... كنز القرية سرق.
روميو : كنز القرية ؟!؟
المنادي أخبرتك أن تخفض صوتك ! أحتاجك لتتبع آثار اللص.
روميو : سمعاً وطاعة، لكن أمهلني لأجلب عدتي.
أرتدى روميو ملابسه وأخذ حقيبته وذهب روميو والمنادي يبحثان حول القرية لجمع اي اثر ، فيئس روميو قائلاً : ألا يجب علينا البحث في غرفة الكنز ؟
المنادي : بحثت هناك من قبل ولا يوجد أثر .
روميو : اجلبني للغرفة وأضمن لك أن أجد دليلاً واضحاً .
المنادي : . . . أأنت واثق ؟
روميو : متأكد بالكامل .
روميو ليس شخصاً عادياً ، فله أنف حساس ونظر حاد يجعله يستطيع اللحاق بأي أثر وتوقع حالة الجو قبل ساعة من الزمان ، وتوقعاته تصيب في دائماً.
جلب المنادي روميو لغرفة الكنز وبدء بشم موقع الكنز، فشم رائحة غريبة فقال : أشتم رائحة كأنها رائحة حصان ؛روث حصان .
المنادي : لكن من غير المسموح إحضار الحيوانات هنا .
روميو : لم تفعل انت، لكن اللص فعل . . . *حدق في عتبة الباب وحولها* . . . انظر آثار حدوات الحصان ، لا شك انه استخدم حصان لنقلها .
المنادي : يعني !
روميو : توجد فقط الأحصنة في الاسطبلات والمزارع .
المنادي : أو أنه سرقه ولم يرجعه.
روميو : بالضبط .
.....
بعد ساعة من تتبع اثر الحصان وصلوا إلى إحدى مزارع الأحصنة ، المنادي : اللص . . . لابد أنه مختبأ بينهم.
روميو : لا تستعجل . . . أعرف ابن صاحب هذا المكان *طرق روميو باب المزارع*
فتح المزارع وكان وجهه شاحباً، روميو : أهلاً ! أنا روميو من فرقة التحقيق . . . وصلني بلاغ بسرقة كنز قرية الأرانب الجنوبية .
المزارع : . . . ما دخلي انا ؟
روميو : بعد التحقيق من موقع الجريمة وجدنا علامات على وجود أحصنة في المكان . . . نريد تفتيش الاسطبل .
المزارع : ماذا إن رفضت ؟
روميو : ستواجه تهمة السرقة من المستوى العالي . . . وجزائها السجن عشرين سنة .
المزارع : . . . سأجلب المفتاح .
وصل ثلاثتهم عند باب الاسطبل ، فوجدوا القفل مكسور ، صاح المزارع : من فعل هذا ؟؟ . . . هذه سرقة !!
جرى روميو للداخل : صوت أقدام في الداخل !
المنادي : إنه هو ! هذا خيال السارق !
خرج خيال الشخص على حصان حاملاً مجرفاً ، فضرب به المزارع و روميو ، تفادى روميو الضربة لكن المزارع لم يفعل ، جرى روميو واتمطى حصاناً . . . سُمع صوت من المنزل : مارك أسرع !
فوجد صاحب الصوت أباه المزارع ساقطاً : أبي !
رأى ابن المزارع روميو والسارق يجريان بالأحصنة ، وإذ بسهم ينطلق فأصاب السارق ووقع أرضاً ، توقف روميو عند رؤية السهم ونزل من الحصان وقيد السارق ، حمله على الحصان وامسك بالآخر وعاد للإسطبل .
جاء مارك : جيم مالذي حدث ؟!
جيم : ضرب أبي !
مارك ألتفت للمنادي : سيدي ؟ مالذي تفعله هنا ؟
المنادي : سرق كنز القرية قبل قليل . . . فجلبت هذا الشاب ليحقق بالموضوع .
مارك : أعني في المزرعة .
روميو : أثار حصان . . . هذا ما كان حول الباب ، فجأت لأقرب إسطبل معروف في هذه المنطقة .
جيم : مارك أتعرفه ؟
مارك : أجل . . . هذا حامل مفاتيح مخزن قرية الأرانب ومناديها، وهذا روميو المحقق الجديد .
روميو : كيف حال والدك ؟
مارك : من الجيد أن النزيف كان خارجي . . . يجب أن نذهب به للطبيب ، المشكلة أنه لا يوجد طبيب ليلي .
روميو للمنادي : سيدي . . . كان الكنز بحقيبته *أعطاه الحقيبة*
المنادي : . . . أعرف طبيباً ليلياً .
مارك : أرجوك سيدي . . . أرشدنا إليه .
المنادي : بالطبع . . .
ذهبوا إلى القرية وقبل شروق الشمس بساعة ، طرق المنادي باباً . . . فتح الباب مساعد الطبيب : لا نعمل في المساء . . . * نظر للمنادي * سيدي . . . أهذا أنت ؟
المنادي : أجل . . . ولدينا حالة حرجة .
تنحى جانباً وقد رأى المساعد المزارع المصاب ، المساعد : أدخلوه .
((نهاية الفصل الأول))
أنت تقرأ
في أعماق الغابة (أصلية)
Fantasyفكرة عن القصة : بيل بلاك طفل في السادسة من العمر يفقد كل شيء بعد موت التنين الذي حمى منطقته لعفود، بعد عشر سنين قرر أن يبحث عن سبب موت التنين ومصدر الوحوش لينهي معاناته، ترافقه فتاة من الجن تريد معرفة حقيقة ما حدث في الحرب القديمة، فيرتحلا ليكتشفوا...