' ^1^ '

237 15 28
                                    

لا تنسوا تتركوا ڤوت و تعليقات بآرائكم حول البارت بين الفقرات♥

و نبهوني اذا اكو اي أخطاء إملائية

🍒•ـــ١ـــ'♡'ـــ١ـــ•🍒

في ليلةٍ هادئة ، ذات جو رطب و و غائم ، جونغوو البالغ من العمر أربعة عشر عاماً كان في غرفته

يقضي بعض الوقت بالرسم و التي كان يعتبرها خربشات فقط ، ربما هي الطريقة التي ستعبر عنه ، عن مشاعره ، عن ما يريده ، و عن رأيه

كانت الوسيلة الأكثر إستخداماً له ، لدرجة ان رسمه تطوّر كثيراً تبعاً لإستخدامه المبالغ به للرسم بالتواصل مع والده

منذ ان ولد هو مع والده فحسب ، لم يذكر له يوماً شيئاً عن والدته ، لم يحزنه ذلك كثيراً ، لأنه لا يعي حقاً ما هي مشاعره تجاهها لو عرفها يوماً

لقد توقف عن إرتياد المدرسة بشكل تام من سنوات قليلة ، هذا ليس ما يهمه على اي حال ، فبالنسبة لطفل كجونغوو

كل ما سيرغب به هو ان يكون بمفرده و بجو هادئ كما الآن ، يرسم و يدع إلهامه يرسله لطريق معيّن يعبّر فيه عن نفسه ، سيطلق العنان لنفسه .. فقط أمام نفسه

أما مع الناس .. فعلى الأغلب أنه فقط سوف يبتسم ، يؤمئ .. ينكر ، يجعد حاجبيه ، و يفر بالهروب لو لم يعجبه الموقف

ربما وحدته هي التي جعلته قليل الكلام و قليل التحكم بذاته و قليل الإنفعال كذلك ، من غير الطبيعي بالطبع ان يكون بهذا العمر و بوضعٍ مشابه

و لكنه من يرفض ان يمتلك أصدقاء ، يكتفي بنفسه و أوراقه و ألوانه و أقلام الحبر و الفحم التي يستخدمها بشكل متزن و متناسق

•١ــ•  ❤  •ــ١•

أنهى أربعة رسومات إستوحاها من برامجه المفضلة ، فأخذ بها للإحتفاظ بها مع بقية لوحاته المصغرة في جهة من خزانته

كانت هنالك رفوف مخصصة لرسمه ، فتأكد أنها جفت من الألوان المائية و بعد ذلك رتبها فوق بعضها فوق كومة من أوراق الرسم الأخرى

إبتسم بجرعة نشاط راودته ، بعد ذلك ترك كل أدوات الرسم تنتشر على سريره و خرج من الغرفة بسماعه صوت سيارة والده تصف أمام المنزل ، المنزل هادئ لذا صوتها كان واضحاً

فتوجه لباب المنزل قبل ان يتم طرق الباب و فتحه لإستقبال أبيه حيث إتسعت إبتسامته حالما رأى والده جوني ينزل من السيارة برفقة العم دويونغ ، يكون صديق والده

يصغر جوني بالعمر و لكن ليس شاباً ايضاً ، ربما يكون في متوسط الثلاثين من عمره بحسب رأي جونغوو ، لقد فتح الباب لهما و رحب بهما بكل تهذيب و هدوء تام

و لو لم يتوقفا عن الحديث فلم يكن أحدهما ليسمع صوت جونغوو حتى ... لأنه لن يصخُب أبداً

دخل جوني اولاً يحمل أكياساً و قال له : سوف أجهز المائدة ، أحضرنا العشاء.

أومأ جونغوو كموافقة له و بعد ذلك شعر بمن مسح على شعره ، فعاد للنظر للأمام و توهجت عيناه حال رؤيته للعم دويونغ يبتسم له و يقول : كيف حالك يا صغير؟.

جونغوو بالعادة لن يجيب حتى ، إكتفى بإنزال رأسه للأسفل و بعد ذلك أغلق الباب حين دخل دويونغ للمنزل

فتبعهما الى المطبخ حيث بدءا بفتح الأكياس و تجهيز بعض الصحون ، جونغوو إكتفى بالجلوس جانباً ينتظرهما ينتهيان و يضع سماعات أذنه لتضييع الوقت

دويونغ ألقى نظرةً عليه و تأكد أنه لا يسمعهما ليتمكن من تكلم الى صديقه قائلاً : إبني كان ليصبح صبياً في نفس عمره.

هو إبتسم بخفة و أكمل : دوماً ما أتسائل .. كيف كانت لتكون شخصيته؟ كيف كان سيلجأ إليّ عند حزنه و سعادته و كل شيء ، صدقني ... هذا فعلاً نعيم.

سأله جوني حين حمل الصحون لوضعها على الطاولة : تقصد العيش مع إبن؟ ما زلت آسفاً جداً لما حصل معك .... و لكن ألم تكن متسرعاً جداً للطلاق بعد الحادث؟.

أجابه دويونغ حسب ما يفكر به تجاه الموضوع : كلا ، أنظر .... والدته لم تكن حقاً تريد زواجنا ، لذلك .... حادثة إنفجار المتجر الذي خسرنا فيه صبينا .. كان وسيلة للإنفصال ، بقاءنا معاً لن ينفع أحدنا في التخطي.

بهذه الطريقة دويونغ أحب إغلاق الموضوع فإلتقط ألواح شوكولاته و وضعها في جهة جونغوو على الطاولة ، فيعلم أنه يحبها

بنظر جوني ، سيكون تواصل دويونغ مع جونغوو بمثابة ان يطمئن على إبنه مع أب آخر و في ذات الوقت إنه يجعل دويونغ مسروراً

زياراته لهما كانت هي الأوقات التي تملأ يومه بشعور جيد ، و إلا فهو لا يزال وحيداً جداً منذ ان تم بمفرده

°

°

ڤوت و كومنت اذا كملتوا البارت ❤

و رأيكم جداً مهم بالنسبة لي بخصوص الي اكتبه و اشاركه معاكم سوو ما رح ينقصكم شي و ربي اذا شاركتوني إياه ، اشوفكم يوم ثاني

2023/2/1

البارت/693 كلمة

DoWoo | قـَتـل غَـيـر مُـتـعـمّـد  ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن