اريد سؤالك شيئًا قبل كل شيء.
هل جائتك لحظة ادراك ان كل البشر مخادعين؟ ومتلاعبين؟.
اذا احسست بهذا الشعور ستتفهم تمامًا ماقوله بالحرف الواحد، وما احاول ان اصفه لكم هو تاثير هؤلاء النوعية على حالتك العاطفية والنفسية.
تشعر تمامًا بتجرع هذا الشعور ليأكل كل شبر بداخلك، ويتركك تتهاوى في محيط لا تدري كيف تنجو من بحره الهائج، الذي صدمك بموجة صفعتك بالوجه.
بحيرة من نفسك أنت غارق، غارق داخل تخيلاتك التي بنيتها منذ اول خطواتك و هدمتها بهاته اللحظة تماما، بيدين العاريتين، وترى الضباب يأكل احلامك السعيدة شبرًا بشبر لتتلاشى، وسط واقعك المرير.
سواء كنت تمر بمراهقتك الصعبة، او خلال طلاقك الخاص او طلاق والديك، او خانك اعز ساكني قلبك الغالي، او التنمر من مكان دراستك، او حتى التعنيف اللفظي او الجسدي من اي شخص، كان يقصدك.
كل هذا اثر عليك داخليا، في كينونتك التي تشكلك حاليًا، انت هو وليد المأساة التي عشتها، ونجوت منها بشق الأنفس، لتفتح لنفسك بابا جديدًا، وانت تتنهد تظنها الاخيرة، هدفك منذ بداية مسيرتك السعادة، السعادة التي لطالما حلمت لمسعاها.
تظن ان نجوت، من قيود التعاسة المتصدئة فوق كاهليك، لكنك تقع في دوامة ثانية، لانك عدت لنقطة البداية، وأعدت رسم دائرة عذابك المهلك لك.
قد تعتقد انك تخطيت كل شيء، وتغيرت قشرتك الداخلية الكروية عن هيئتها السابقة، لكنها مجرد توهمات، تجذبك كي تسحرك بشعور راحة مؤقت، لتترك حراسة وعيك وافعالك،
وها انت تقع من جديد لتلك الافعال التي تنتهي بتأنيب نفسك كالعادة، وما ادارك ماهي ردود الفعل المتتالية بعد انهاء بناء روحك، وتحطيمها كغيرها من المرات.
قد لاتفهم معنى ما اصفه حاليا، لكنه اسوء ماقد يشعر به الانسان في نظر العديد، اسوء شعور هو العلّ النفسي الذي يلازمك لوقت طويل، وكانه مقرون بك منذ البداية، انه كالهاجس يسيطر على مسرى حياتك، باتفه لحظاتها حتى!
يتركك محطمًا لاتجد كتفًا للاتكاء او البكاء عليه، ولا حتى ظل شجرة تختفي فيه من اعين الناس، وهمساتهم في مابينهم عن سبب بكاءك.
يجب ان تدرك ان كل هذا مربوط بسلسلة وثيقة، تجرك نحو جرف لا قاع له على مدى النظر البشري، انها قيود امراضك النفسية الازلية!.
أنت تقرأ
خفايا الوجه الثاني
Fantasy- تسليط الضوء على الاختلالات النفسية التي توثر على شخصية الناس بمرور الزمن و مدى تأثير الكلمات المهدّمة على عقلنا الادراكي وتاثير حاضرنا على المستقبل بكل افرعه وعلى علاقتنا مع من حولنا .