paret 1

85 8 0
                                    

                    "اضغطوا زر النجمة "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

هاهو ذا صاحب الوجه الوسيم و القامة الطويلة يسير على طول ذلك الرواق البارد المظلم و على وجهه ابتسامة مرعبة حاملا مسدسه مبتعدا عن مكان الجريمة ، يسير بخطوات واثقة ليس و كأنه انتهى للتو من قتل ضحيته , تسلسل بخفة وصولا لمقره . كيم سوكجين أو كما تسميه الشرطة الكورية الريشة السوداء ،جعل رجال الشرطة يبدون كالمغفلين فلم يستطيع أحد فك شفرة سلسلة جرائم القتل هذه أو ايجاد دليل صغير حتا . جريمة متقنة الصنع ، يلعب بالجميع لكن لا احد يستطيع اللعب به ، محتال بريئ صفتان متضادتان لكنه نجح في دمجهما .
.
.
حل صباح جديد و استيقظت عاصمة كوريا على خبر تلك الفاجعة ، الضحية السبعون لسلسلة جرائم الريشة السوداء ، هذه المرة كانت ضحيته امرأة في الثلاثين من العمر تعمل في متجر الحلويات ، يعتقد أن زمن الوفاة هو ليلة البارحة في تمام منتصف الليل و يرجح أن سبب الوفاة هو رصاصة اخترقت رأسها و لازال التحقيق جاريا و مثل كل الجرائم التي سبقت وجدت الشرطة ريشة سوداء في قلب الضحية.
جالس في مكتبه يشرب قهوته الصباحية و يشاهد الاخبار التي هو سببها من الاساس قبل أن يرن المنبه ليعلمه أن أول مريض لليوم قد وصل
دخل رجل متوسط الطول يبدو عليه التعب جدا تقدم و جلس في مقعد امام مكتب يناظر جين و التوتر بادي على ملامحه
تحدث جين بلطف : مرحبا سيد مارك يبدو أن الدواء نفعك قليلا لانني ارى زوال الهلات السوداء
مارك بتوتر : اه نعم أن أنام جيدا هذه الايام لا عجب أنك أفضل طبيب نفسي في المشفى
جين : اذن هل نبدأ جلستنا أم يوجد شيئ تريد اخباري به
مارك بخوف : اه لا لا شيئ فقط الاخبار تخيفني هذه الايام يوجد مجرم هل سمعت به؟
ضحك جين تم اجاب: لا داعي للخوف أنت شخص جيد سيد مارك لن يأذيك احد كما أن كل الجرائم حدثت في الليل
مارك : لهذا أنا خائف فابنتي تعمل لوقت متأخر من الليل
اجاب جين محاول ابعاد التوتر عن المكان : اوه لا داعي للقلق كثيرا يجب أن تتفادى الاروقة الفارغة فقط و ان تعود بسرعة للمنزل بعد الانتهاء من العمل
بعد نقاش دام قصيرا لاحظ جين هدوء السيد مارك و باشر بالجلسة النفسية ، سوكجين أفضل طبيب نفسي في العاصمة لاعجب أن يصيطر على توتر أي شخص أمامه
توالت الساعات و توالى المرضى على طبيبنا الوسيم الجميع يخرج من مكتبه هادئ المزاج أو سعيدا ، هناك من يحجز موعدا عنده فقط لأنه مهموم ، ربما وسامته أحد أسباب نجاحه.
.
.
يجلس جين في غرفة المعيشة يتناول العشاء بينما ينتظر بدأ نشرة الاخبار المسائية حتى أرعبه صديقه بصوت صراخه
..: يااا جيناااه ما العشاء اليوم
جين : نامجون أيها الابله أخفض صوتك يونغي نائم
اجابه نامجون بخوف : ياا لماذا لم تخبرني
جين : اخبرتك الآن
(قاطعهم صوت من الاعلى) هل يجب أن احصل على دعوة لاتمكن من الاكل معكم
تحدث نامجون بهمس : يا جين انظر اليه هو ليس غاضب صحيح؟!
تحدث جين متجاهلا نامجون : يونغي تعال الأكل مازال ساخنا
جلس الاصدقاء الثلاثة على طاولة أو لنسميهم فريق الأطباء فنامجون جراح الدماغ و يونغي متخصص في جراحة القلب
كان نامجون يثرثر حتا قاطعه صوت يونغي جاعلا منه يصمت
يونغي : ألا يبدو هذا النوع من الجرائم فوضويا ؟ هذا القاتل ، جرائمه تزداد غرابة
تحدث نامجون و الاكل في فمه : انا أظن انه يفعل ذلك لتسلية فقط هذا واضح
جين: ربما يوجد شيفرة مميزة يريد من الشرطة حلها؟
نامجون : كيف ذلك ؟ لا اظن ان هذا صحيح فمثلما قال يونغي انها فوضى فقط
يونغي باهتمام : أو ربما هذا صحيح سمعت أنه يترك ريشة في قلب ضحيته دائما قد ترمز لشيئ مميز
نامجون : the black feather. اسم مميز من هو يا ترى ؟!
يونغي : قد يكون أي أحد
اجابه نامجون بهلع : كيف ؟ هل يمكن أن يكون احد منا ؟
تحدث جين محاولا تخفيف هلع نامجون : يا هل انت طبيب حقا أحيانا أظن أنك مراهق ، توقف عن قول هذا الكلام ، ستجد الشرطة هذا القاتل قريباقريبا
.
.
في مكان آخر من العاصمة تحديدا في ذلك المنزل المتواضع الذي يوشك سكانه على الرحيل تاركين ابنتهم الوحيدة فيه
سيد مارك : حسنا با ابنتي انتبهي جيدا لنفسك و لا تخرجي إلا للضرورة القسوى ، الاوضاع ليست جيدة
اجابت تلك المراهقة ذات العشرين عاما : لا تقلق أبي أنا كبيرة الآن ، انتبه على نفسك و لا تنسى أن تتصل بي عندما تصل لبيت عمتي
سيد مارك : حسنا ساتصل ، لا تنسى النوافذ و الابواب اغلقيها كلها
الابنة بتذمر : حسنا أبي

مر أربع ساعات على مغادرة السيد مارك بيته تاركا ابنته بمفردها لهذه الليلة ، وصل لبيت أخته المريضة بعد قطع مسافة طويلة ، و طول الطريق و تفكيره مع ابنته ، هذا بديهي فهي ابنته الوحيدة و المدللة .

جلس قليلا ثم قرر الاتصال و الاطمأنان هاهو الاتصال رقم عشرة و لا يوجد رد من ابنته ، نفذ صبره و قرر الاتصال بجاره ليذهب و يطمأن على ابنته لكن الأوان قد فات ، فما إن أجابه جاره على الاتصال حتى سمع صوت صفراة الشرطة و الاسعاف من على سماعات الهاتف...
.
.
.
.
.
.
.
.
.

                    "اضغطوا زر النجمة "

The Black Feather حيث تعيش القصص. اكتشف الآن