01 ـ B.L

341 15 8
                                    

B.L - الإنتقال

ــــ 

سأكتب هذا اليوم في ذاكرتي فلقد إنتقلت اليوم برفقة عائلتي و بعد عناء شديد إلى سيول بعد أن أمضيت نصف شبابي في بوسان تاركة كل ما يندرج في قائمة الأسوء خلفي هناك 

برغم أننا عائلة من طبقة  الراقية إلا أن حياتي أشبه بحياة فتاة تعاني من مشاكل أبوية و ضغوطات الحياة القاتلة 

" أمي "

ناديت على أمي لربما تعفيني من العقوبة المدروجة ضدي التي أرغمتني عليها 

" بحقكِ أمي ، أكل هذا لأنني لم أجلي الصحون ليلة طرد السنوي للعمال "

نطقت ألتبس قناع العبوس لتعطيني بنظراتها التي باتت تشبه إشعاع  الليزر 

أكبر كوابيسي هي نظراتها 

" ألم أعلمكِ ألا تعصي أوامري ، وهذا عقاب لكِ على تكسير قاعدة من قواعدي يانا "

" على أقل إنطقي إسمي بالكامل لمرة واحدة في حياتك "

تمتمت بغيظ لتتقدم مني واضعتًا كلتا يديها على منكبي جارتا إياي إلى المطبخ 

" لا مزيد من كلام ،إذهبي وخذي تلك الهدايا و قدميها إلى جيراننا الجدد و أخبريهم أننا مشغولين بأعمالنا و لاحقا سنتعرف بهم "

تَكلمت والدتي بنفس واحد مع ضغطها المستمر لكتفي بكل قوتها 

" أمي "

خرجت كلمة من فمي بنبرة متألمة 

"هذا عقاب لك "

قهقهت رغم الألم الذي لا يزال يَتملَكُني لأتلقى نظرات الإمتعاض منها 

" هيا ، ولتغيري ملابسك هذه تبدين كالمتشردين "

أغمضت عيني بقوة لأنطق بسخرية 

" شكرا على إطرائك "

صعدت لغرفتي بعد أن تركت  والدتي تطلق تراهات 

مدعية رداءة أخلاقي 

بعد فترة كنت قد إرتديت ملابس المناسبة التي ستعجب أمي 

سروال جينز أزرق و قميص بنفسجي دون أكمام 

عدت إلى مطبخ لأحمل الهدايا الموضوعة فوق البار بمساعدة من أخي الذي أطلق علي مجموعة من الشتائم 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 19, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

BODY LANGUAGEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن