الفصل الثالث

1K 50 29
                                    

أسفة بس بجد مووضع الزلزال تعبلي نفسيتي وأكيد الجميع أتأثر خاصة إني ليا صديقه في سوريا وكنت خايفة عليها جدا.. عيشت يومين مفيش أصعب منهم.. الحمد لله عدت على خير دعواتكم ربنا يحفظنا جميعًا.
يارب البارت يعجبكم وربنا يقدرني ومتأخرش تاني.
ياريت تفاعل يشجعني ورأيك ما بين الفقرات
****

لم يحظى بمثل هذا التجمع العائلي من قبل.. على الرغم من عشقه للهدوء لكنه احب هذا الصخب و صياح الأطفال وحديث الكبار وتجمع الشباب في ركن خاص للتحدث عن كل ما هو حديث.. حاول أن يبقى صامدًا ليتابع هذهِ الأحداث لعلها تكون آخر مرة يرى مشهد مثل هذا ولكن تعب جسده وقلة نومه في الأيام الماضية جعلته ينام، ينام بعمق.

في ركن خاص كان يجمع الأخوة مع زوج شقيقتهم الذي هتف بهدوء وعقلانيه تُنافي ما كان يفعله في شبابه: كل اللي بتقولوه مش حلول.. الولد ده ملهوش مكان يروحوا أنا سألت وعرفت عنه حاجات كتير.
حاول رحيم أن يخفض صوته حتى لا تحدث جلبه في المكان بسبب فرط عصبيته: وأنا مستحيل أعيشه عندي.. سجدة هتزعل ومش هتقدر تقول كده عشان آدم.. ليه تعيش في بيتها مش مرتاحه.

تنهد قاسم قائلا بنبرة يشوبها الحيرة: والله ما عارف أقول إيه بس اللي متأكد منه.. مينفعش تسيبوا واحد في سنه لوحده... ممكن نقعدوا في الشقة هنا مثلا.
أغمض رحيم أعينه بنفاذ صبر: مستحيل.. مستحيل أقعد ابن الست دي في بيت أبويا و وسط عيالي ولو أدم أعترض يغور معاه.
أعترض ليه و رأينا واحد!. ابن الست دي مش هيكون واحد مننا أبدا: قالها أدم.. بينما نظر له رحيم بضيق فالحظ اليوم يعانده.. ولكن عدل نبرته الحاده قائلا بدفئ: أنت غالي عندي أوي يا أدم.. علشان أنتَ ابني ولو على أمك فالمفروض إن أنتَ اللي تزعل مني إن معرفتش أخترلك أم كويسه.
-أنت أخترت لي أحسن أم في الدنيا واللي أنا معرفش أم غيرها وهي ماما سجدة.. أنا هروح دلوقتي أمشي الواد ده من هنا.
نظر فادي تجاه هاني فوجده نائم بعمق و علامات الجهد والمشقة واضحة على وجه.. فهتف مترجيا: معلش يا رحيم.. عشان خاطري أنا سيبوه شوية شكله تعبان ومنامش من فترة و ياسين بيقول إن ملوش مكان يروحوا فخليه ينام ع الأقل يمشي من هنا فايق.
نظر رحيم تجاه هاني لتتحرك مشاعره تجاه هذا الشاب.. فوافق على ما قاله فادي مُرددًا: سيبوا دلوقتي يا أدم ولما يصحى هتكلم أنا معاه و بعدها يمشي.
×××××
كانت ليلى وليان يجلسان بالقرب من عمر و عُمير أبناء فدوى و ياسين.. ومعهم فارس.. قال عُمير لشقيقه بحزن: يلا يا عمر قول لعمو ينزل كريم و أكرم زهقت.
تحدث عمر بضيق: صدعتني من ساعة ما جينا هو مش عايز ينزلهم هنجبروا إحنا يا أستاذ عمير.
صمت الصغير بتذمر ليقول له فارس مهونًا: معلش يا بني هو البيت ده كده.. كل الأبهات فيه ظالمين.. احنا المفروض نعمل مظاهرة نطالب فيها بحقوقنا المهدورة..
ثم نظر لعبد الله الجالس بالقرب منهم مستكملًا حديثه: أهو ده أول معقد معانا جاي العيلة غلط.
رد عليه الاخير قائلًا بإقتضاب: لو أنتَ شايف هدوئي وأدبي تعقيد يبقى حل مشاكل قلة أدبك مع نفسك.
رد فارس ساخرًا: فعلا أنا قليل أدب وأنت عندك الهدوء والأدب  والأخلاق.. ودليل كل ده معايا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 09, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لحن فؤادى ❤ (قيد الكتابة) "الجزء التانى من عشقتك يا من قلتى وداعا لقسوتى"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن