قلائد النار

مقدمه

بَدأنا بِجمع شَط العرَب مَع دِجله
أزقه بغداد معَ البصره
هل يجتمع الغـزال والاسـد في مكـانِ واحدٍ؟
هل سوفَ يلتقيانِ؟

هُنَّ قوارير هَشه قسـىٰ الدهــرُ عليهُنَّ ووقعنّ في أيدي مَن لا يملكُ قلبًا رَحيمًا

قواريرُ لكُل قاروره قُصةٌ مُختلـفة

قاروره تبكـي مِن ضُلمِ أخَاها لها لِتـقع ضَحـيه شـخصٌ مُـدمـن وتحـَت طُغـيانــــهُ تـتهَشـمُ أضلاعُها الهَشه الجَميـع يقـولُ لـهـا اسـمٌ عـلـى مُسمـىٰ فَ صَـبرُهـا أدهـشَ الجَـميـعُ

.... تَحتـرِق بِنيرانِ عِشقـُـها الـعَـقيمُ تـارِكـه خَـلفَها أسـدٌ جـريح يتألـم لِـوَحدهِ....

يـا تُـرىٰ مـاذا سيـحَدثُ لـهما؟.....

قاروره صَلِبه لا تهـابُ شيـئًا تَـدور بِـها الدُنـيا لِترىٰ نَفـسُهـا فـي مُسـتنـقعِ لَـم تـَظنُ يـومـًا أنـهـا سَتـراهُ لِـتكـون فـي قبـضه شـَخصٌ لـا يَـمـلِكُ قَلـبًا بَـعيـدًا عَـنـها بُعدَ الجَنهِ عـَن النـارِ

هَـل سَــوفَ تَـغـوصُ مَـعه فـي حـياتهِ الأشبهُ بالجَحـيمِ

أم سَوفَ تُخرِجهُ مِـن ظُلماتِ حَياتهُ لِتُـريهِ النـورَ؟

قــاروره مُـهشَـمه تـائِـهـه فـي عـائـلـهِ تَـفـتقـرُ الـضَـميـرَ
گ ـلـَبـوه تَـحـمـي صـغـَيـرُهـا

تَـدورُ بِـهـا الدُنـيـا لِتـظن إنـهـا وَجَـدت أمـانُـهـا لـكِـن لـلـقَـدَر رأي آخـر فَـهـيَ لا تَـعـرِف أنـهـا خَـرجَـتْ مِـن الـخَـرابِ لِـتـذهَـب لِخـرابٍ آخـرُ ....

ولَـكـِن مَـهـمـا طـالَ الـلـيـلُ يـأتـي الصَـباح فَ بعـدَ مُـعـانـاتُـهـا يـأخُـذها ظَـلامُـها

لِـتـكون بـــيـنَ ثَـنـايـا عِـلمـَـهُ وحَـنـانـهُ لِـتجِـد مـا گـانـت تَـحـتاجـهُ وهَـو الأمـان...

قَـاروره ترَعرعَت بـيـن الطُغـيان شـاهِـده عَـلـىٰ جَـرائـِم عِـده صـامِـتـه بِـسـَبب سِـرٌ لا احَـد يَـعـلمهُ...

عـاشِقـه لـشـيء تَـفـتقِدهُ وَهـو الحُـريـه تَتـظـاهـر بـالامبـالاه
وفـَي داخـِلُـهـا بَــراكـين تَــثـور

تَـلـتَـقي صِـدفه بـهِ ولَــــــكِن لا تَـعـلَم مَـن يَكـون لِـيصـبح جـزءًا مِـن يـومِـهـا وكُــحـل عَـيـناهـا كَـما تَـقـول...

.....
والان ارفَـع القَـلـم مِــن بـغـدَاد ودِجـلَة لــِنـذهَب إِلــىٰ البَــصـره الحَـبـيـبـه وشَــط العَــــرب....

.....
قولـي لـي بِـربكِ لمــاذا اختـرتِنـي؟
و أخـذتِنـي بيـديـكِ مِـن بـين الأنـامْ

و مَـشـيتِ بـي و مـشـيتِ ثُـمّ تـركتِنـي !
كالـطـفـلُ يَـبـكي فـي الزِّحـامِ

إن كـُنتِ -يـا مِلحَ المـدامـعِ- بِعتِـنـي
فـأقلّ ما يَـرِثُ الـسكـوتُ مِـنَ الكـلامِ
هُـو أن تـؤشّـري مِـن بَـعيـدٍ بالـسلـامِ