"صانع الشموع"

746 27 96
                                    

⠀    ⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀⠀ ⠀    ⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀⠀ ⠀    ⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀⠀ ⠀    ⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀⠀

نحن على أبواب الحرب ، اايابان أحتلت بعضاً من أراضينا مسببةً الرعب و الهلع ، الهجره و الموت ، قامت الحوكمه بسوق الذكور العشرينين من عمرهم فما فوق الى التجنيد ثم الحرب

بوسان ، كانت على شفير الحرب ، وِضع الكثير من الجنود هناك تحسباً لأي هجوم مراوغٍ من اليابانيين ، جندياً من هؤلاء الجنود

كانت وظيفتي التجول في أرجاء المدينه ليلاً و مراقبه الناس من الخارج ، التأكُد من سلامتهم و أمنهم ثم العوده لموقعي ، أحدى المنازلِ حيث أحتبئ برفقه سلاحي لقنص أي مهاجم

كان ذلك طبيعي حتى تلك الليله ، المنزل المقابل لي ، صانع الشموع كان شاباً بلغ لتوهِ يحمٍل جمالاً ينافس الزهور ، أسمر بشكل بهى و له ملامح وجهٍ لا يمكن تخطيها أو نسيانها

له شعر أصهب و عينانٍ بلون العسل ، الخزامي المخمر نمى على شفتيه كما لو يسيل منه النبيذ ، دون نسيان تلك الحفر الباسمه على كِلتا وجنتيهِ

صانع الشموع هذا كان خلف نافذتهِ يقدم أبهى العروض ، شعرت بالرغبه من نفسي لمراقبتهِ ، كما لو أني مخير بل مضطر لأنه عملي

الليله حلت ، فتح نافذتهُ و أسدل الستائر الخمريه الشفافه ، أشعل الشموع و بدأ بخلع ثيابهِ قطعه قطعه ، قُطعَ نفسي تماماً و شلتَ حَركتي

شيءٌ كَالخِلخال يُزينُ قدمهُ ، شيءٌ يلمعُ حول خَصرهُ ، كان الأمر شيءٌ لا يُمكنُ تخطيهِ ، جلس فوق فِراشه ثم تمددَ بِكاملٍ جسدهِ

كان يتلوى على أفرشتهِ ، مبعثراً هائِجاً مُنتشياً ، يبحَثُ عن تَلامُسٍ يُطفئُ لهَيبَ سُخونَتهِ ، كُنت أنا مُتأثِراً بعض الشيء ، أعني الجلوس بمفردكَ و مراقبه جارك ذا الجسد البهي يقدمُ عروض الأغراء تلك من النافذةِ حُجرتهِ

تأؤهت بألم عندما أمسكَ قاروه الخمرٍ الصغيره تلك و أتخذها وسيلةً لأرضاءِ ألمهِ ، كان يدفعُ بها بِحذرٍ في داخلهٍ حتى بدأت ألحظُ إِرتِجافهُ فوق سَريرهِ

ككل يوم يستمر حتى الفجر ، فينام وسطَ فوضاه العارمه ، و أنا أستمر بمراقبتهِ بسلامٍ أن خرجتُ بدون مُشكله التأثُر ، لم أكن ممن يتَأثرون كَثيراً

قاروره خمر|𝐍𝐌✔︎.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن