الفصل الرابع:
الشاي فعلا كان ملوش ملامح كان عندها حق نص ساعة وكان في نار في بطني وشي عرق ومكنتش قادر اتحمل بجد
كانت هي قاعدة تبصلي ببرود وبتاكل كيك وبتشرب عصير كمان همست بغل لنفسي اه يا بارده ياريتني ما عاندتك.
كنت عاوز اخنقها بس رجعت لعقلي تاني بعد فكرت نفسي اني غلطان.
_ مقولتلك بلاش فاضل ساعة ونص علي ما نوصل تكون مت فيهم الحمدلله.
_ بت اقفلي بوقك ده كان يوم مهبب يوم ما شوفتك.
_ بت واقفلي ! عاش والله اراك نزلت تاج الوقار اللي كنت حاطه علي راسك قبل ما تدخل القطر وصرت مثلنا اهه.
_ يا صبر .
_ خلاص يا عم متتحمقش انت حر الله.
سكتت شويه وبعدين قامت وجابت شنطتها ولقيتها بعد شويه بتمدلي ايدها بقرص دوا وازازة مايه.
_ ايه ده؟
_ العلاج الاسرع للي انت فيه.
_لا مش عاوز .
_ متخفش مش هسممك.
الحقيقة بطني كانت بتتقطع ومفيش حمام أو فيه وانا معرفش كان يوم مهبب يوم ما فكرت اركب قطر دا انا فضلي شويه واعض في الأرض وكأنها كانت بتقرأ أفكاري ضحكت بسماجه كده وقالت:
_ اشرب وامرك لله كده كده لو ماخدتهاش مش هتتحمل اكتر.
مديت ايدي وخدتها منها وشربت نص ازازة المايه وهي رجعت مكانها بصمت علي غير العادة ربع ساعة وكنت فوقت تماما واضطريت اشكرها
_ شكرا.
_ العفو.
كانت ساكته علي غير العادة لدرجة اني استغربت بس مكنتش فايقلها بصراحه عيني غفلت لحد ما فوقت علي صوت كاوتشات القطر وهي بتحتك في القضبان وهنا سمعت صوتها :
_ هيييه اخيرا وصلنا الحمدلله اوعي يا جدع انت كانت ركوبه هم وغم وقطران.
_ اه يابنت..
فص ملح وطار يعني بعد ما استولت علي مكاني ووريتني الويل طول الطريق تكون اخرتها هم وغم وقطران ماشي يا ابرار.
خرجت زي التايه تماما عمال اخبط يمين وشمال لحد ما خرجت وياريتني ما خرجت ولا عيني وقعت علي اللي شوفته
_ الحجوني يا خلج بيتحمرش بيا.
_ اعجلي يا ابرار انا واد عمك عيب أكده
_ واد عمي ايه يا جدع انت ولا اعرفك .
عمري ما كنت اتوقع ان اشوف المشهد ده دي تستاهل اوسكار تمثيل.
الناس اتلمت علي مهران الغلبان وهي فلتت وجرييت دي مش ابرار دي زلزال وبركان.
عينها وقعت عليا وغصب عني ضحكت وهي غمزتلي وجريت وانا صعب عليا مهران وقررت ادافع عنه وامري لله
_ شكرا يا بلدينا والله مخبرش اودي جميلك دا فين دا انا اتفشفشت منك لله يا ابرار.
_ هي عملت فيك ليه كده؟
_ عشان جادره ومفتريه واني هعشقها بنت الرفدي دي.
غصب عني ضحكت عندها حق تعمل فيه كده مهران ملوش شخصية نهائي .
_ انت رايح وين أكده يا بلدينا.
مهران كان معاه عربيه فقررت اطلب منه مساعده يمكن يدلني أو يعمل فيا معروف ويوصلني قولتله علي المكان اللي بعتته أمي.
_ باااه دي بلدنا رايح لمين اهناك؟
_ رايح بيت الحاج زهران ابو المجد.
_ باااه انت تعرف الحاج من وين؟
_ انا ابن بنته سلوان.
_ يا مرحب..يا مرحب دا احنا طلعنا جرايب كمان.
_ جرايب؟
_ تعال تعال ..يا ولد الغاليين
_ الله كيف مرت عمي متعرفش انك جاي.
_ مرت عمك مين؟
_ اني هقولك تعال تعال.
مشيت معاه وركبت وللاسف جالي تليفون شغل مهم مخلصش غير ومهران بيقولي:
_ وصلنا لبيت الحاج زهران .
اول ما بصيت عالبيت الي مكنش صغير ابدا لا دا كان بيت كبير جدا زي السرايات بتوع زمان معقول جدي غني كده. غريب اوي أمر أمي ده.
البيت وموقعه والزرع اللي حواليه خلوني انبهرت، ولومت أمي اوي انها مجبتناش هنا ابدا ولا حتي حكت عنه لينا انا واخواتي البنات.
المكان كان مريح بشكل عجيب وانا واقف مذهول ببص يمين وشمال فوقت علي صوت مهران العالي
_ أكده يا ابرار ماشي ياابرار برديكي مهما تعملي انتي ليا اني.
دخلت لما البوابه اتفتحت وانا بضحك دي مش ابرار دي إعصار عليها اللعنه أينما حلت.
_____