fallen angel | c.bg , k.th

saver

_____

" اوه استيقظت بالفعل؟ " ، اردف الأصغر ينظر للذي نزل توه من على الدرج

" هل هذا الفطور لي؟ ، انت الأفضل ! " سحب بومقيو احد كراسي المائده بحماس ، " لا !!!! حضرته لنفسي اذهب وحضر فطورك الخاص " قالها وهو يغطي صحنه بكلتا يديه ، " قطه شرسه "

نهض الفحمي قبل ان يركل كرسيه بغضب وينتقل للأريكه امام التلفاز

" الن تذهب لمنزلك؟ " ، "هل يمكنني البقاء هنا لبضعة ايام اخرى... اشعر بأنني مستهدف " ، " تشعر بأنك مستهدف ام اعجبك الطعام في منزلي؟ " ، " استطيع الاتفاق على كلاهما. "

قهقه بومقيو يعيد نظره للتلفاز مركزا بالقضيه المعروضه على الأخبار

" من هذا؟ " سأل الاشقري بفضول ، " شخصاً مُرسل من السماء " ، ضحك الاخر بسخريه " هل تمزح معي؟ ان كان الامر كذلك لم يكن ليَقتل شخصاً بهذه الوحشية " ، " هذه مهمته " همسها بومقيو بنبرة تغيرت الى اخرى جدية

8:15 am.

" سأغادر الآن اجعل نفسك في منزلك كانق " ، " همم لا تقلق "

تنهد تيهيون حين سمع الباب يُغلق ليجعله وحيداً بِهذا المبنى الكبير ، اخذ يتجول بأرجاء المنزل بإهتمام ، لتلتقط عيناه صوره مهترئه وضِعت ببرواز على احدى الطاولات

" انه بومقيو هيونق ، الصوره تبدو قديمه لكنه لم يتغير " كان يصب تركيزه على الأكبر وعندما حرك اعينه لِيسار الصوره فتحها على مصراعيها بينما اطرافه بدأت تهتز تقلل من توازنه

سقط على الأرض غير منتبه للزجاج الذي انتثر على الارض بعدما وقعت الصوره خلفه ، بومقيو... لقد كان مع والِديه ، باليوم الذي فارقوا الحياة فيه.

تيهيون يتذكر ذلك اليوم جيداً

لكنه لم يستطع ايجاد صورة بومقيو بِتلك الذكرى

_______

"لقد تأخرت تيهيون هيا اسرع " ، اردف والد تيهيون بينما الاخر يركض متجهاً للكاميرا " اصطفوا جميعكم فتى الميلاد سيلتقط صوره لكم اولاً "

شعر تيهيون بصداع شديد يشد ركبتيه الى صدره يدفن رأسه بينهما محاولاً التركيز اكثر

" واحد ، اثنان ، ثلاثه ! فليبتسم الجميع "

اُلتقطت الصوره لحظة سقوط والديه امامه على الأرض ظن انه مقلب ليوم ميلاده ، لكن ذكرى ميلاه تحولت لذكرى وفاه حين رأى الدماء تحاوطهم

_______

عاد ببصره على الصوره ليحملها بأعين مدمعه

لم يكونا ولديه..

كان يهلوس ، هل الصدمه التي تلقاها اثرت عليه لتلك الدرجه؟ ، ان عقله عديم الفائده الآن...

حاول التمسك بالطاوله ليستطيع النهوض لكنه شعر بألم فضيع بيده شاعراً بالزجاج يتعمق في لحمه بينما الدماء تنهمر منها ملطخه الرخام الأبيض ، لقد كان يوماً صعباً ، بل شديد الصعوبة عليه

سقط مجددا على الأرض صارخاً بأعلى ما يملك مطلقاً العنان لِدموعه بالنزول مع الحمار الذي تصاعد لوجهه لايعلم كيف يفترض به ان يشعر الآن ، لكنه يريد البُكاء فحسب وهذا مافعله...

لكن ليس قبل ان يتجه لأحد ادراج المطبخ
مخرجاً احّد سكين يمكنه ايجاده

" لا اريد تحمل المزيد من هذا الهراء "

تم الغاء قفل الباب ليدخل بومقيو حاملا بيده كعكة بنكهة الفراوله ليبهج بها تيهيون ، صعد يبحث عنه لكنه لم يجده في غرفته لذا عاود النزول

" لقد عدت " ، التفت الاكبر على صاحب الصوت مبتسماً " اجل ، واحضرت معي مفاجأه " اخرج بومقيو الكعكه من خلفه ليركض الاصغر يسحبها من يده بإبتسامه واسعه " شكراً "

تيهيون مرتاح لوجود بومقيو هنا معه ، لقد شتته عن الحزن الذي اجتاح قلبه قبل ساعات معدوده ، وتلك هي المرة الثانيه التي ينقذ حياته فيها

يجلسان على اريكه واحده بينما يحكي بومقيو لتيهيون عن يومه بالعمل يجعل من الآخر يضحك بخفه على نكته بين كل جمله والاخرى

" ماهذا الجرح على يدك؟ " سحب بومقيو يد الآخر متفحصاً اياها ، " اوه هذا ، ليس عميقاً فقط كسرت احد مقتنياتك " تحدث بها بإبتسامة غير مكترث بردة فعل الأكبر ، " انت حقاً بلا خجل " ، " لديك المال لِشراء عشرة غيرها لا تصبح جشعاً "

تنهد الاخر مقلباً عيناه ثم عاود النظر ليد تيهيون المجروحه

" ابتعد لا اريد " العبوس الذي يحاوط شِفتاه كان كافي لتوضيح استياءه من الاخر ، " كُن فتاً مُطيعاً تيهيوناه "

سحب يد الأشقر مجدداً بإحكام بعد رفضه لتطهير جرحه عشرات المرات

" اه ، هذا مؤلم " اظهر الاكبر ابتسامه خبيثه " هل تريد تجرُبة نوع مختلف من الألم ؟ " ، " لا ، لِما سأُريد ان اتألم ، أحمق " ، " لا لا ، سيجعلك تطالب بالمزيد من شدة متعتك اعدك بذلك "

وسع تيهيون عيناه يضرب كتف الآخر بقوه حين استوعب المعنى وراء كلامه " لا تتحدث معي بلغة القذرين من فضلك" ، " حاضر مولاتي " قطب تيهيون حاجباه بغضب " ولا تخاطبني بصيغة انثى !" ، " حسناً حسناً ، فقط إهدأ ، قطه شرسه " تحدث بها بومقيو وسط قهقهته " وتوقف عن مناداتي بالقطة !!!" ، " يالك من متطلب "

انتهى بومقيو من تطهير جرح الاصغر ولفّه بمنديله الخاص " تيهيون " ، " اجل؟ "

" لن يُصيبك أذىً طالما انتَ بِجانبي ،
ولن تدمع عَيناكْ وانت أمام ناظِري ، استرخِ "

_____

الثاني تم