Love Assistant [Yoonmin ✓]

05 : بارك جيمين

"صباح الخير "

قالها يونغي بنبرة متعبة ليجيب جيمين و هو ينظر
له

"صباح النور "

"قهوتي للمكتب دون سكر هذه المرة "

أومىء جيمين بطاعة و توجه لآلة القهوة بسرعة يحضرها له

"تفضل"

قال جيمين و هو يضع القهوة و يجلس مقابلا له
شكره يونغي بهمس ليرتشف منها و يتأوه
براحة

"هل أنت بخير "

سأل جيمين بقلق ليجيب يونغي و هو يغلق عينيه
و يرتشف من القهوة ببطىء

"نعم بخير فقط لم أنم جيدا أمس "

همهم جيمين بتفهم و هو يحدق به ليعم الصمت
بعدها كل ما يسمع هو صوت إرتشاف يونغي
للقهوة قبل أن ينتهي منها سائلا

"إذا من لدينا اليوم "

"بارك جيمين خمسة و عشرون سنة "

"كلا أعني من الزبون الذي لدي.."

"نعم و أنا أعطيك المعلومات عنه "

أجابه جيمين بإبتسامة لينظر له يونغي للحظات قبل أن يتحمحم و يعتدل في جلسته سائلا

"أذا جيمين ما هي مشكلتك مع الحب "

"مشكلتي أني واقع في حب شخص لا يراني سوى
مجرد صديق له "

وسع يونغي عينيه من حديث جيمين مصدوما و
بشدة
لا عقله و لا قلبه تقبل كلامه
ليبتلع ريقه سائلا

"ا التفاصيل "

تنهد جيمين ليبدأ الحديث بنبرة حزينة و هو يحدق
في عيني يونغي

"تعرفت عليه قبل سنوات
أحببته من اللحظة التي ساعدني فيها و قدم
لي الكثير من الأشياء و وقف معي في الوقت
الذي كنت فيه وحيدا

تقربت العلاقة بيننا و أردت أن أرد له الدين و
طلب أن أعمل معه و دون تردد وافقت
على طلبه

تعلقت به أكثر و زاد حبه في قلبي حين تعرفت
عليه و تعمقت في شخصيته

أردت الإعتراف له لكن لم أملك الشجاعة لذلك
ليس و هو يراني مجرد صديق و لا يملك
أي شعور رومنسي لي

يرى الحب في عيني الجميع إلا أنا
بمجرد أن يرى أي شخص يمكنه أن يعرف عن حياته
العاطفية بالتفاصيل
لكنه يعرفني منذ سنوات و لم يرى الحب في
عيني أو في تصرفاتي لمرة واحدة قط

أريده و أريد أن أكون له و يكون لي
أريد أن يخبرني أنه يحبني أن يعتني بي و يعانقني
يقبلني دون توقف و يتغزل بي

ينظر في عيني و يعترف بحبه بهمس بينما يمكنني
رؤية الحب في عينه مثل ما هو موجود
في عيني

لكن هذا كله مجرد أحلام لن تكون واقعا مطلقا
حاولت معه و حاولت كثيرا و قلبي
تحطم و تأذى كثيرا

أريد أن أسألك هل أذهب و أبتعد
اتركه و أحاول عيش حياتي بعيدا عنه
أن اعترف بحبي لمرة واحدة على الأقل ربما
يحالفني الحظ و يعترف لي أيضا و يكون كل شيء
بيننا مثل ما كنت أريد "

إنتهى جيمين من الحديث و نظر ليونغي بترقب
و الذي لا يزال مصدوما و غير قادر على
الحديث حتى

الآن فقط بدأ عقله و قلبه اللعين بالعمل
كل السنوات الماضية و كل الإشارات التي أرسلها
له جيمين

نظراته و تصرفاته قلقه عليه أسئلته الكثيرة
زياراته له إعتنائه به في مرضه

كل الأشياء التي كان يقوم بها معه كانت تظهر له
حبه الكبير بكل وضوح لكنه لم يرى
أيا منها

إبتلع ريقه لينقل نظره لجيمين الذي ينتظر منه
إجابة بفارغ الصبر

زفر أنفاسه بقوة قبل أن يجيب

"بصفتي مساعد الحب فأطلب منك أن تنسى هذا
الشخص لأنه أغبى من أن يستحقك
عش حياتك و إبتعد عنه
أبحث عن حب جديد و رمم قلبك المحطم

لكن بصفتي مين يونغي صديقك و الشخص الذي
تعرفه منذ زمن طويل
أطلب منك أن تسامحني و تعذر قلبي اللعين و تصرفاتي السابقة معك

لم أكن أعلم عن مشاعرك مطلقا أقسم لك

طالما رأيتك الصديق المفضل و رفيق دربي
الشخص الذي أقضي معه معظم وقتي فقط
لكن الآن فقط أدركت مشاعرك لي

أنا حقا آسف جيمين و أعلم تماما أن الإعتذار لن
يغير شيئا أو يشفي قلبك المجروح

أنا لن أكذب عليك و أقول أني أحبك
لا يزال قلبي يراك صديقا
لكن أمنحني فرصة

إمنحني فرصة كي أقع في حبك
لا تذهب و تتركني لا تهرب من مشاعرك

لنحاول معا
معا سننجح هذه العلاقة خطوة بخطوة و متأكد
أني سأقع في حبك و لن أجد أبدا شخصا
مثلك يكون حبيبا لي "

إنتهى من كلامه و نظر لجيمين الذي أنزل رأسه و
صمت لدقائق طويلة جعلت من يونغي يتوتر
و يعض أصابعه خوفا من رفضه

"أحتاج وقتا للتفكير
أنا آسف لكن لا يمكنني الموافقة ليس بهذه
السرعة
سأتصل بك حين أصل لإجابة "

أجابه جيمين بإبتسامة صغيرة و هو يستقيم من
مكانه و يقترب منه مقبلا وجنته برقة
قبل أن يخرج من المكتب تاركا يونغي ينظر لظله
و يضع يده على وجنته

يتبع .....