كل شيء بدا قبل يومين تقريبا ...
فقط كنت قبل ذلك فتاه يتجاهلني الجميع ماعدا صديقتي يونا فقد كانت تصادقني فقط لأن ليس لديها احد اخر لتصادقه كما هي حالي قبلا وربما الان تقريبا ايضا...
ولكن انتباه سيهيون لوجودي امر لم يكن بالحسبان ولم يخطر ببالي يوما فهو لم يكن من الشبان الذين يعجبونني لا انكر انه وسيم ولكنه عديم الحياء فتلك الكلمه لامكان لها في عقله الفارغ من كل شيء سوى الجنس كم اكرهه..
قد كانت حياتي هادئه جدا لم تكن بالمستوى الذي اريده ولكن على الاقل كنت انعم بالهدوء بتجاهل الجميع لي فانا بطبعي فتاه هادئه او ربما الايام وعدم مصادقة احد لي هو من جعلني كذلك...
حياتي الان بائسه بشكل لا يصدق فانا اكره انفاسي لانها سبب في جذب ذلك الابله الة الجنس لي كما يقول....قبل اسبوع تقريبا من تغير حياتي جذريا...
كنت جالسه في الكفتيريا اكل طعامي المعتاد الذي تحضره امي لي في المنزل فهي تكره كثيرا ان اكل من الخارج لا تثق بطعامهم فامي تعاني من وساس النظافه فهو مرض قد قبع بداخلها مذ ولادتي ...
قالت لي يونا ونحن ناكل ..
-هاقد اتى حبيبي..
لم اعر كلامها الذي يكرر على مسامعي كلما اتينا للاكل فانا اعرف جيدا انها تتحدث عن ذلك الابله سيهون...
فقط اكملت ابتلاع تلك اللقمه....
ومضيت بعدها الى ذلك المكان الذي لا يقصده سوى امثالي كما يسميه سيهون واصدقائي مكان البلهاء صف الرياضيات الخاص بالاذكياء ...
هذه المدرسه جيده لا بل ممتازه ولكن الكل يعرف بان الاذكياء فيها قد قبلو بمنحه فالطلاب الاثرياء فيها اغبياء ..
ولذلك هم يقدمون منح للاذكياء كي يرفعو من مستواها ...
وانا في طريقي هرعت يونا ورائي وهي تبكي ووجها مليئ بقطع الدونات المفتته ..
سالتها باستغراب وقلق عما حصل ولم وجهها هكذا..
فقالت لي والدموع تدغدغ وجنتيها بان سيهون هو من فعل ذلك فقد ارادت ان تقدم بعض الحلوى له تعبيرا عن حبها ولكنه سخر منها بشده ورماها قطعة الحلوى في وجهها...
-ايتها البلهاء قلت لك ذلك الحقير لا يستحق حبك حتى انه لا يستحق هذه الحلوى التي تصنعيها كل يوم على امل ان تقدميها له...
وجهها الحزين لم يسمح لي بتوبيخها اكثر من ذلك فقط اكتفيت باحتضان وجهها والتربيت على ظهرها والقول لها لاباس يوما ما سياخذ احد بحقنا منه...
كم تمنيت ان اذهب واركل مؤخرته ولكني جبانه ايضا فهو لن يتردد من السخرية مني فانا كيونا تماما ...هذا الاسبوع هو نهاية حياتي التي سبق وذكرتها..
استيقاظي باكرا تحضيرا للمدرسه وشرب كاس الحليب بعدها المذاكره والحصص ومن ثم حديث يونا الذي لم ولن يكف عن ان سيهون سيلاحظها عندما تخسر بعض الكيلوهات بعدها فصل الرياضيات ومن ثم المكتبه لكي اطالع بعض الكتب لم يتبقى لي الكثير حتى انتهي من قرائة عدد كبير من هذه المكتبه...في ذلك اليوم وبالتحديد يوم الخميس يوم البئس والشؤم فليتني لم اوقع ذلك القلم فلو لم اوقعه لكنت اعيش حياتي العاديه الهادئه...
فقد كنت جالسه على ذلك الكرسي في اخر الرواق الخاص بالمدرسه وبجانبي السلالم التي تجمع خمسة طوابق ثلاثه فوق الارض واثنان تحتها....
كنت اراجع بعض الامور كالعاده حين وقع قلمي ودحرج ليسقط الى اسفل السلالم حاولت جاهده اللحقاق به ولكنه فاز فقد كان اسرع من ان امسكه لم احمل واحدا اخر فاضطررت الى ان ابحث عنه...
نزلت السلالم ببطئ على امل ايجاده ...
الطابق الثالث فالثاني فالاول...
لاشيء...
قلمي يضيء عندما يلمسه احد او يرتطم بشيء نظرت الى اسفل فوجدته يضيئ في اخر طابق...
يمنع علينا النزول الى هناك ولكني لا املك غيره بالاضافه اني احبه كثيرا...
بالبدايه خفت ان اضبط ولكن ذلك القلم والوانه شجعني ان انزل عندما وصلت وانحنيت لاخذه...
سمعت بعض الاصوات ليست ببعيده...
ابتعلت ريقي ووضعت يدي على نضارتي لاقربها من عيناي....
سيهون اه كم انت مثير بذلك ...
ليس هنا ليس بعد....
كم انت شرس ايها المثير...
رميت بكتبي من هول ذلك المنظر لتخونني وتصدر ضجه اثارت انتباهه على الفور...
وبلمحه ادرت ظهري لهما...
-انا اسفه لم.. لم اعرف بان هناك احد هنا....
اردت ان اهرع بالخروج ولكن شخص خلفي امسك بكتفي بعد ان اغلق سحاب بنطاله ولفني لاواجه وجهه....
-من انتي ؟؟؟
لم انبس بكلمه وكان القط اكل لساني...
اقترب من وجههي اكثر وفجأه سحب شهيقا طويلا ما ان انهاه حتى دفعني الى الحائط وقد اصبحت محاصره بين يديه...
قلت بخوف وتردد وقد بدات ابكي بالفعل : انا لا احد اعدك باني لن اخبر احدا ...
ولكن تعبير وجهه تاكد لي بانه لم ينصت لاي كلمه قلتها فقط اقترب مني لتلامس انفاسه اذني ليقول :
-اشششششش....
أنت تقرأ
كم اكره انفاسي
Fanfictionقصه دراميه تتحدث عن فتاه مجهوله في مدرسه مليئه بالاغنياء .. ينتبه لها رأس الافعى هناك ولا يستطيع مقاومتها... ماذا سيحدث بينهما.. ومالذي تخبئه الايام لها ؟؟