بداية غير واضحة كجثه بدون ملامح
ـــــــــــــــــــــــ༺١٣༻ـــــــــــــــــــــــــ
كثرةالبكاء على الميت لاتفيد، ولن يعيد أحد، كل ماسيفعله البكاء هو الألم في جسد والرأس والتفكير في الذكريات القديمة سيجلب الكوابيس وقلة النوم، الآن يجب أن أحدد مصيري وأن أكتب قصتي الآن عليا إتخاذ أصعب قرار وهو الهروب أم البقاء والإستسلام، إما أن أرتفع وأتمسك بالحبل أو أن أغرق.
دخلت العمه غزلان لغرفة أماريس بصمت وجلست على السرير الصغير بالقرب منها وقالت: الرجل الذي يريد عمك تزويجك، ضحكت بصوت مرتفع فجأة مما أثار إستغراب أماريس.
توقفت عن الضحك ثم بكت وقالت بصوت متقطع: أرسلت عابد لمنزل جدك والد أمك وأخبرته بما حدث وأن الرجل الذي سيبيعك عمك له هو مجرد خائن يعمل مع قوات الأحتلال وكما نعلم جميعا أنت الآن في فترة العده الخاصه بالطلاقك وبرغم من أن زواجك لم يكتمل بعد فالشيخ طلب إلتزامك بالعده، وللأسف جدك لا يستطيع حمايتك من بطش عمك فأمر بإرسالك مع الطبيبة ليزا لموطنها والطبيبه رحبت بذلك وكانت سعيدة جدا بهذا وغدا صباحا ستغاديرين لطرابلس برفة الطبيبة ويتوجب عليك حماية نفسك والمحافظه على نفسك من الضياع ومغريات العالم الخارجي
ثم أعطتها حقيبه على طراز الغربي وقالت: هذه مجوهراتي ومجوهرات أمك وزوجة جدك وبعض الذهب من جدك لكي تتمكني من العيش والاعتماد على نفسك.
أماريس بغضب شديد: ماذا تقولين هل جننتي ياعمتي ولكن لما يجب عليَّ الأبتعاد أوبالأصح الهرب، أريد أن أواجه عمي ولن أغادر
غزلان بهدوء: عمك رجل خطير وهو ليس مجرد تاجر طماع هو عميل مزدوج للقوات الأحتلال والألمان باع وطنه وماله واهل بيته للمحتلين وانا جدك لاحول ولاقوة لنا ضدَّ عمك وهذا ما أعطانا الله لكي نفعله من أجل حمايتك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ༺١٤༻ـــــــــــــــــ
جالسا على الأرض يضع رأسه على طاوله قديمه يفكر في حياته البائسه والموحشه
عدل جلسته وكسر جدار الصمت الذي بناه بينه وبين نفسه وقال لها بصوت تخنقه العبرات: في وقت ما تنكر، وتنسى ما أنت عليه الآن وتريد العوده، العوده للماضي لذلك الوقت الجميل، ولتلك الليله الصاخبه، ترغب بالعوده إليها برغم من أن صباحها بارد أليم لامكان للسعاده فيه.
قولي إلي كيف أتوقف عن فعل هذا الذنب كيف أنسى طعم لذته، وأين طريق الإلتزام أين هي؟!
الذنوب أهلكتني، لقد تعبت يا الله
ــــــــــــــــــــــــــ༺١٥༻ـــــــــــــــــــــ
"طُرُق الحُبْ تَخْتَلِف مِنْ شَخَص لي أخر"
قَبْلَ أَنْ نَنْغَمِسْ فِي الحَدِيث عَنْه دَعْنِي أَشْرَح لَك عَن عُيوبة هُو يَحْتَلْ جُزْء كَبِير مِنْ تفكيرك
يجعل منك شخص بلا عقل، متسرع أناني
مؤلم خاصتا إن كنت ممن يحب بصدق وتخلص لحبك لأبعد حد، لا تستطيع التحكم به، يكبر كما يكبر الجنين في رحم أمه
قاتل،هو بحر عميق غادر من الصعب السباحه فيه ذو تيارات مريعه
عندما تراه أهرب حتى لا تهلك كما هلك هذا القلب من قبلك وإن كنت تحب فأهجر أفضل من أن تكسر
وأخيرآ ليس للحب مميّزات بالكثير من العيوب.
عزيزتك طائف.
رمى الورقه بإهمال بجانبه وقال: طائف يا أيتها الغريبه التي لم أراها يوما يا ذات الحروف الركيكه والمتسرعه كيف تمكنتِ من سرقة قلبي
ياالله أعني على نعمتك هذه،
اللهم قربني منها وأجعلها من نصيبي
ـــــــــــــــــــــــــــ༺١٦༻ـــــــــــــــــــــ
من سيء جدا حدوث مثل هذا الخطأ الطيبي بالنسبة لك كطبيب معروف، ولكنك أدركت الموقف وأنقذت سمعتك تهانيا الحاره لك بهذا الفوز المؤقت سيدي الطبيب، ولكن هل ستنجو مني أنا.
ختم رسالته بالتوقيع أسمه بخط كبير وأعطاها للخادم "يورك" قائلا: قم بتغليفها جيدا ولا تنسى أن تضع الرصاصه داخل الظرف الخاص بها
ـــــــــــــــــــــــــ༺١٧༻ــــــــــــــــــــــ
غادرت أماريس قصرها تارك ذكرياتها خلفها، تخلت عن كل شيء لعمها من أجل حريتها وبجانبها زوجة عمها والتي هى الأخرى قررت العودة لأهلها والتخلي عن الجاه والمال وحب الدنيا الذي أهلك قلبها
قالت أماريس بصوت منخفض وهى تنظر للطريق : _الهروب وشرعيته، هل تهربين ياأماريس وتؤثمين تصبحين آثمه أم للموت تستسلمين، تسلمين مصيرك بيد ذاك السفيه الذي لا يؤتمن.
فقالت غزلان: إلى أين تذهب بنا يا أيها القدر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ༺١٨༻ـــــــــــــــــ
وقف أمام سيده وهو بالكاد يستطيع إلتقاط أنفاسه ثم قال بصوت ضعيف وقلب خائف من القادم
_سيدي أماريس لقد هربت و زوجتك أيضا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ١٩.... يتبع
🙂🙄فصل مش مفهوم وقصير صح
ملياان أخطااء ربي يسخر ليا الحال وانصلحها
