Part 1
"متى تخطط للموت؟ أريد العيش.."في اليوم الأول من الشهر القادم ...جعلت دائرة على الرقم واحد...
اليوم الأول لفصل الخريف...كم سيكون جميلا الموت في يوم كهذا...أراهن أن تلك الأوراق الصفراء ستتهافت لتغطيتي...ترى جثتني ستدفن أم ستحرق؟
كم سيكون مضحكا رؤيتي لكل تلك الوجوه الباكية ...والضاحكة ...والتي تدعي الحزن ههه...لابد أني سأشاهد مسرحية جميلة لا نراها إلا نادرا...
تتساءلون لماذ !..
لدي عائلة تحبني بالفعل وتخاف علي كما أني أحظى بإهتمامهم الشديدحتى بخصوص اتفه وأبسط أمور حياتي..
والداي لطيفان ولم يمنعاني من أشياء قد أردتها يوما...
حتى دائرة أصدقائي واسعة...
لدي أصدقاء مقربين جدا ..واخرون مايزالون على تواصل معي بالرغم من علاقاتنا السطحية ولست مكروها من قبلهم...
صحتي الجسدية جيدة أيضا ولست أعاني مرضا خبيثا او مزمنا...
جسمي رياضي أو بالأحرى صحي ...حتى وان مرضت اتغلب على المرض بسرعة...
دراستي جيدة ايضا فهذا عامي الثاني بالجامعة و قد شارفت على الانتهاء..
ماذا ادرس؟
ههمم فلتخمنو ههه...
الحب !
ربما كان تخمينكم الأول...
الحب شيء صعب ويدمر كما يبني ... لكنكم مخطئون..
كانت لي تجارب صغيرة كالمواعدة لبعض الوقت...والفتيات يغازلنني كثيرا...
لكني لا أظن أني احببت من قبل...
لذا ألم الفراق وغيرها من المشاعر لم اذق لها طعما بعد...
حالتي المادية ايضا جيدة...
وليس لي احلام لأحققها حتى أقول أني فشلت...
لذا بإختصار لست اسعى خلف شيء..
ألا أبدو بحق الجحيم مثاليا؟؟
كل مايعطي مفهوم الحياة الهادئة يدور حولي...
كما لو كنت محور الكون...
مغناطيس المثالية...لكني لا املك اهم وأبسط شيء قد يملكه الانسان ههه ...
كم هذا مضحك..
الواقع مؤلم
وسيزيد ألمه يوما فيوم
ما سببه؟
النضج!
لما ننضج
لما نفهم أشياء تزيدنا ألما دائما؟
...إنه الصباح الثالث من شهر أغسطس...
الجو حار كاللعنة...
كم سأقف منتظرا الحافلة اللعينة ؟"ربع ساعة بعد"
ربما ازعجته نظراتي الحارقة نحو ساعة يدي لذا أجابني..
ابتسامته مزعجة بحق
فقد برزت لغرابتها..."لقد إنتقلت منذ يومين الى هنا"
لما يستمر بمخاطبتي..
ااه لابد انه بسبب هذا الوجه الودود .."بيتي يقع عند اعلى الدرج ماذا عنك؟"
اين سماعاتي اللعينة...
هذا مريح ماعدت أسمع صوته ...
هذه النغمات العالية كم تريحني..
كأنها تتخاطف على من ستمزق طبلة أذني أولا...
يمكنني التفريق والتمييز بين صوت كل آلة موسيقية..
لاعجب اني رائع جدا ..