في البداية
الحياة الحياة عبارة عن اختبار للاخرة و هي مكان للعمل فيه و محاولة جمع اكبر عدد من الحسنات لنيل مرضات الله و الفوز بالجنة و هو الفوز الاكبر و روحنا هي روح خلقها الله و وضعها في جسمنا و هذه هي النقطة المهمة التي يجب فهمها ، و لكن كيف نفهمها؟
سأعطيك مثال ستفهم بها هذا المعنى :
تخيل معي انك درست و أكملت دراستك و اصبحت طبيب و هذا هو هدفك من البداية فيأتي عندك شخص و يقول لك انك ستسوق طائرة، هل ستستطيع سياقتها و السفر بها؟
الاجابة اكيد لا لأنك لم تدرس لتصبح طيار بل لتصبح طبيب
هل فهمت قصدي؟
المقصود بالامر ان الله خلق هذه الروح فينا لتعبده فإذا اهتمت بشيء اخر ستتعثر و ستسقط لانها لم تخلق لجمع المال او للعب او لتكوين اصدقاء لا لا هذه الامور هي فقط مكملات لا اكثر
كيف مكملات ؟
اقصد بالمكملات اي انها الامور التي تعينك على العبادة و اداء فرائضك انا لا اقول انه لا يجب أن تعمل ولا يجب ان تتزوج ولا يجب أن ترتاح و ان تفعل الامور الاخرى لا بل اقول انه يجب ان تجعلها مساعدة فقط و تجعلها كراحة لا اكثر و تجعل العبادة هي هدفك و إياك أن تجعل اي من الامور الاخرى كأولوية في هذه الدنيا فإذا حققت هذا الامر سترتاح
لماذا ترتاح؟
لأنك اذا قمت بعبادة الله حق العبادة و اديت فرائضك بإيمان و تجنبت معصيته في هذه الحالة حتى و لو كنت افقر انسان في هذه الحياة و اكثر الناس هموما ستكون مرتاح لانك روحك تعلم يقينا انها ستجازى عند ربها على ما صبرت و على ما قدمت و على ما احسنت نعم هي حقيقة نفسنا ترتاح عندما تعرف انها طائعة الله و هذا هو هدفها، هدفها هو نيل مرضات خالقها
وهذاهو اساس الراحة ان تعطي النفس الراحة بتحقيق هدفها و هذه هي المقدمة و اساس هذا الكتاب