¹

877 61 36
                                    

في الوقت الذي كان فيه الجميع مجبراً علي الركض والسعي لقيادة النفس بالنفس كان جيمين يسير ببطء بحياة رخيمه ، آمال متواضعه مع القليل من الخيبات وايضاً اهانات صغيره لا تحتسب تلقاها في مجمل حياته

كان وحيداً واعزباً حياته واحده من العمل، الانضباط ، التوفير مع عدم وجود امل في الزواج

عاش وحيداً في هايونداي ' بوسان ليس بعيداً عن المكان الذي ولد به
لم يكن يتمتع برفاهيه كبيره مفضلاً بذلك الملذات الصغيره كعشاء خفيف ومشاهدة نجوم الثمنينات يقبلون بعضهم خلف الشاشه

وعلي الرغم من ان حياته قد تبدو بارده وممله الا ان بارك جيمين لم يكن كذلك كان رجلاً شغوف العاطفه لهذا كان وحيداً حتي اثناء طفولته كان جيمين طفلاً حساساً وجد ملاذه في الادب

اثارت الاعمال العظيمه فيه الاثاره التي لا يمكن كبتها والتي جعلت العالم الدنيوي اكثر كآبه

لم يرى اي سبب للمشاركه في الملاحقات الطفوليه التي يمارسها الاطفال في سنه حتي بعدما اصبح مراهقاً لم يهتم بالانشطه المبتذله للشباب ..المواعده وممارسة الجنس

تمشى جيمين بين طلابه يطرح الأسئلة ويتطلع لاجابات نموذجيه ترضي روحه الشغوفه
لقد وجه جيمين حساسيته العاليه الى هدف حياته وهو تكريس نفسه لإشعال نيران العاطفه الادبيه في عقول الشباب

"كيف تقترب المجتمعات من التغيير؟ "
جمع جيمين كفيه وعلي وجهه ابتسامه باحثاً بعينيه عن الطالب الذي سيعطيه اجابه مرضيه

كان لدى الطلاب المراهقين في ثانوية هايونداي اهتمامات اكثر جموحاً من هراء الادب لذا لم يكن صف الاستاذ بارك سوى فرصه جيده لمشاهدة المعلم اللطيف ذو الجسد اللين

اطلق جيمين تنهيده يائسه عندما ركض طلابه للخارج مع رنين الجرس متخلفين عن الاجابه كان يعلم ليس هناك من يهتم بثرثرته ولكنه استمر في تأدية واجبه بشغف

" معلم بارك "

"هل تريد شيئاً مارك"
دون النظر لهوية الشخص سأل جيمين بينما يجمع الاوراق علي مكتبه مع نهاية الدوام

استند مارك بذراعه علي الطاوله وتحدث بصوت غليظ تعمد فيه اظهار رجولته

" اشعر بالفضول لمعرفة الاجابه ..اممم كيف تقترب المجتمعات من التبذير "

"التغيير"
صحح جيمين يعدل من نظاراته وينظر الي ذراع الفتى المليئه بالوشوم

" اوه نعم التغيير "
كان هنالك فئه من الفتيان الذين استغلوا حقوقهم كطلاب وحاولوا التقرب منه ومارك احد هؤلاء الفتيه المزعجين استمر في التودد اليه
الا ان جيمين كانت لديه الطرق السلميه للتصدي لهم

" تقترب المجتمعات من التغيير عندما يطلبها الفرد "
اجاب جيمين حاملاً حقيبته يستعد للخروج
قبل ان يعترضه الفتى

"الا تظن بأن من حق الفرد ان يطلب الكثير "
تحدث مارك يتجول بأنظار جائعه بجسد جيمين المحشور بين الباب وذراعه

جيمين يعلم جيداً كيف يخلص نفسه عند التعرض لمواقف مماثله واضعاً في الاعتبار بنية مارك التي تفوق بنيته الضئيله
لذا العدائيه ليست هي الحل الامثل للتعامل مع الاشخاص امثال مارك

" اوه سؤال جيد مارك سنناقش ذلك غداً مع زملائك "
انزلق جسده بمرونه من بين الحصار مع ابتسامه متكلفه للفتى الذي تأفف عندما تمكن المعلم من الافلات

استنشق جيمين نسمات الخريف المنعشه يسير بأتجاه سيارته ويوزع الابتسامات للطلاب الذين يحدفونه بالتحايا
كان ممتناً للحياه الهادئه والمريحه التي يعيشها بمقاطعة هايونداي باستنثناء الايام التي يضطر فيها للتعامل مع مارك والفتيه المزعجين

كان هناك مقابل لروحه التي لا هواده فيها والتي كانت محبوبه للغايه في الفصل وهو الحكم علي حياته بالعزوبيه
ذلك كان منطقياً الى حد ما كيف يمكن ان يكون نموذجاً لطلابه ان استقر علي اي رجل كان عليه التقييم الدقيق للرجال الذين قابلهم بالمواعيد المدبره
وبمأن الاغلبيه منهم كان راسباً اقتنع جيمين بأنه سيظل وحيداً لذا تخلى عن فكرة الحصول علي رجل عاطفي يناسب روح الرومانسيه الاصيله التي يمتلكها
كان شغوفاً اتجاه عمله ومحباً لطلابه وذلك كان كافياً

كان هناك مقابل لروحه التي لا هواده فيها والتي كانت محبوبه للغايه في الفصل وهو الحكم علي حياته بالعزوبيه ذلك كان منطقياً الى حد ما كيف يمكن ان يكون نموذجاً لطلابه ان استقر علي اي رجل كان عليه التقييم الدقيق للرجال الذين قابلهم بالمواعيد المدبره وبم...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.







Your body language •YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن