²

473 53 28
                                    

عندما كان هذا العالم قاسياً كان عليه أن يأخذ الحيطه وان يكون علي أهبة الاستعداد لمواجهة واقع خطير

وهذا الشخص الذي يقترب منه الان في شوارع هايونداي المظلمه يجب أن يكون واحداً من السكارى أو المجرمين

بحذر أخرج بخاخ الفلفل من حقيبته مع اقتراب فرقعة خطواته

"مرحب.."

" اللعنه ! "
شاهد جيمين الفتى يتأوه ويتلوى من الالم الذي داهم عينيه
كان مستعداً لاغراقه بالمزيد لولا صراخه المندفع

" مهلاً توقف هذا انا مين يونغي كنت في صفك العام الماضي "

اقترب جيمين ببطء وحذر محاولاً التعرف علي ملامحه والتأكد عن ما إذا كان هو طالبه بالفعل

"مين يونغي؟ اعتقدت انك تعيش في نيويورك "

بصوت لاهث اجاب يونغي من الالم الذي سحب أنفاسه بينما يفرك عينيه

" لم اعد بعد الآن"

وعى جيمين ما اقترفه بحق الفتى وهرع اليه
" أنا آسف اعتذر بشده دعني اخذك إلى المشفى"

" لا بأس أنا بخير "
شعر جيمين بالاسف الشديد لاذيته، مين يونغي أراد أن يكون ودوداً ويلقي عليه التحيه

" يونغي أنا أصر علي اخذك إلى المشفى"

"اوه لا ارجوك ابي يعمل هناك ولا اريد رؤيته"
تنفس يونغي أخيراً يرفض الذهاب تبدو فكرة مقابلة والده في هذا الوقت وأثناء مناوبته أكثر ترويعاً من احتراق عينيه

"سيارتي قريبه دعني اقلك اذاً"
وافق يونغي علي مرافقة معلمه السابق الذي لم يتوقف فمه عن الاعتذارت بينما يقوده أعلى الطريق العام حيث سيارته

ضغط جيمين علي شفتيه بحرج حينما اشتكى يونغي

"بحق اليسوع ! من الذي يستخدم الفلفل في هايونداي أنه يؤلم مثل المضاجعه "

كانت الالفاظ النابيه شائعه ومتداوله كثيراً بين الشباب لذا هو لم يعلق ولكن الأمر كان حساساً بالنسبة له ليس هناك اعذراً بهايونداي بخلافه هو

"أنا حقاً اسف "
شتت جيمين تركيزه عن الطريق ونظر الي يونغي بأسف كان يستعمل المناديل المبلله للتخفيف من الحرقه
" لا عليك هذا خطأي ما كان يجب ان ابدأ في هذا الامر "
وبمأن جيمين كان شخصاً لطيفاً أكثر مما ينبغي لم يشعر بفظاظة كلمات يونغي

" لا إطلاقاً لقد كنت ودوداً كان يجب أن اتعرف عليك علي الفور "

عاود جيمين فتح محادثه أخرى عندما تلقى الصمت من يونغي كان مين يونغي المعروف بأنه قليل الحديث وقليل الصبر أيضاً

Your body language •YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن