3

91 18 8
                                    

صلوا على نبي الرحمة ♡

ولا تنسوا إضاءة عتمة سمائي بنجوكم ☆

يا قدسُ قد  غامتْ رُؤاي
يا قدسُ أنتِ سَجينةٌ يا قدسُ أحلُمُ كُلَّ يومٍ أنْ يضُمَّكِ ساعِداي
يا قدسُ مَثْقوبٌ أنا كَثُقُوبِ ناي فَلْتعزِفي حُزني لأبكي رُبَّما هدَأتْ خُطاي
يا قدسُ قالوا مِن سِنينْ :
أشجارُ أرضِكِ سوفَ تُزهِرُ ياسَمينْ يَسألونَ عن الوطنْ :
في أيِّ خَارِطَةٍ فَلسطينُ التي ما عادَ يَذكُرُها الزمنْ ؟
يا قدسُ يا حُزناً يُسافرُ في جَوانِحِنا ويَكْبُرُ كالنَّخيلْ مِن أرضِ "يافا" "للجَليلْ"
يا قدسُ يا وطني الحَنونْ هل نحنُ حقاً عائدونْ ؟
يا قُدسُ طالتْ غُربتي قالوا:
مُحالٌ عودتي لو صادفتْني نَفْحَةٌ فيها شَذَاكِ فالمسجِدُ الأقصى يعيشُ بداخلي سُبحانَ مَنْ أسرى وباركَ في ثَراكِ
يا قدسُ" مَرْيَمُ" لا يزالُ بِحضنِها "عيسى " فَهُزِّي نخلةً يَسَّاقَطِ الرُّطَبُ الجميلْ
يا قدسُ هذا مستحيلْ والعُقمُ داءٌ قدْ أصابَ قلوبَنا وأصابَ أشجارَ النخيلْ
يا قدسُ أحلُمُ أنْ أعودْ يا قدسُ هذا مَوطني
يا قدسُ أحلُمُ أنْ أُصلِّيَ في الرحابِ ولا أعودْ
يا قدسُ يا عربيَّةً مُنذُ البدايةْ
ولِحينِ ينفَضُّ
الوجودْ

"الشاعر عبد العزيز جويدة"

~~~~~

كانت تجلس على سجادة الصلاة كعادتها تصلي بقلب خاشع ، ونفس مطمئنة ، تتنفس بهدوء وراحة ، وتتلوي آيات الله بتدبر وسكينة :
«بسم الله الرحمن»

فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي  وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾
[البقرة: 249].

إنتهت من صلاتها فقامت بهدوء وتقوم بالتسبيح وتردد بيديها اليمنى ...قائلة {سبحان الله _ الحمدلله _ لا إله إلا الله _ الله أكبر } "30 مرة "

ثم ختمت قائلة {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}

خرجت من منزلها لتجد هذا الغريب الذي أضحى يلاحقها كثيرًا، يجلس أمام سور حديقتها لتقترب منه بحنق وضيق وقالت:
"ماذا تريد ؟"

رد عليها «دانيال» ببساطة :
"وماذا سأريد منك يا جميلة ؟"

ردت عليه «قدس» بغضب تخرج من حلتها الهادئة تكتسي بزي الحدة :
"حسنًا إذا كنت فعلاً لا تريد شئ فإرحل لقد أخبرتك كثيرًا أن ترحل وأنت لم تفعل"

بِنِت فَلَسْطِين✓ "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن