«أخرجي من هناك حالًا إيڤ»
«لما مالخطب؟»
«قلتُ أخرجي من هناك الآن إيڤالين»
عقدت حاجبيها بإستنكار و إتسعت عينيها قليلًا من نبرة صوته التي كانت غير مألوفة بتاتًا؛ فتوماس إما أن يكون ساخرًا ام هادئًا، أما الغضب فلم تشهد هذه الصفة به طوال حياتها.
و إن كان سيدل هاد الغضب على شيء، فحتمًا سيدل على جدية الموقف. لذا و بدل العناد كما تفعل عادة مع أنتونيو، قررت استماع له و تنفيذ طلبه دون أن تسأل... على الأقل مؤقتًا!
«حسنًا، أخبرني بعنوانك سأطلب من سائق أن يوصـ... »
«ليس هنالك داعٍ، أنا أنتظرك عند المدخل مباشرة!»
حسنًا، هذا مريب أكثر بالنسبة لإيڤالين! و بالتأكيد لن تحصل على إجابة كالعادة لو سألته او حاولت استدراجه بالكلام.. و لم تحاول اتباع طرقها احترامًا لخصوصيته.
أليست لطيفة؟!
ادخلت حاسوبها بداخل الحقيبة و حملته بعدما عدلت من قبعتها، لتخرج بكل هدوء متجاهلة نظرات ذاك الغريب التي لا تزال عليها؛ حيث وعدت نفسها انا ستبحث في أمره المريب لاحقًا.
«أين أنت؟»
سألت عبر سماعة هاتفها بينما لا تزال المكالمة قائمة بينهم لتنتفض مكانها إثر صوت بوق السيارة الذي صدح من سيارة البوغاتي الزرقاء مرفق بصوته و هو يردف بهدوء.
«هنا»
مهلا، أخبروها أنها مزحة! أخاها الذي يعمل في مجال الاعمال الحرة و ينتقل من وظيفة لاخرى الآن يقف أمامها بسيارة بوغاتي أحدث اصدار؟!
بدأت تشك في طبيعة عمله جديًا؟
«بحق الجحيم توماس، هل تمتلك عشيقة غنية و كبيرة في السن تصرف عليك؟ صدقني أخي، انا متفتحة و سأتقبل ميولك!»
كان هذا اول ما اردفته حينما ركب في المقعد الذي بجانب السائق تحاول اقناعه بالاعتراف لها، قبل ان يفوت الأوان و ترمي بمبادئها في قاع الجحيم رفقة الخصوصية خاصته. و لم يغفل عنها الجو المشحون الذي يحيط بالمكان ولا تقضيبة التي بين حاجبيه الدالة على انزعاجه من أمرٍ ما؛ حيث اردف بهدوء يجاريها.
«ماذا لو كانت الاجابة نعم مع تغيير بسيط في الجملة بحذف تاء التأنيث؟»
شهقت بدراما تضع يدها على قلبها، لتُتأتئ بعدها هامسة ببعض الكلمات التي لم يستطع عقل توماس ترجمتها، لانشغاله مع السيارة التي تتبعهم.
استدارة بجسدها للوراء بفضول عن سبب انزعاجه الآن؛ لترى ان هنالك سيارة تتبعهم، و لم تكن سوى تلك التي تحتوي على حارسها الشخصي رفقة سائق الذي عينته الشركة لها.

أنت تقرأ
الهاوية
Боевикكمَا كانت تتلاعب أناملها بخفة على أوتار القيتار كانت تتراقص بإحترافية فوق لوحة المفاتيح، إيڤالين ريز! "الفراشة تحلق" "أنت ياسيد سبب جيد لخلق الإصبع الأوسط" -التنزِيل منظم حاليًا، فصل واحد كل سبت.