اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
راقبت لاورا النافذه بأعين شارده محاوله اخفاء اطرافها التي ترتجف ....اعتصرت الدميه التي تحتضنها برجفه حينما شعرت به يتحرك بجوارها ....لم تجرء حتي علي النظر ومعرفه ماذا يفعل لكنها علمت انه اخرج لنفسه سيجاره بهدوء عندما سمعت صوت قداحته لكن لم تشم رائحتها وكأنه اطفئها مجدداً.....ارخت زرقاويتها نحو الدميه التي تشبهها تماماً والتي اشتراها لها قبل قليل عندما اخذها من الملجأ الي سيارته ....ظناً انها ستجعلها اهدء ....حسنا ربما اي فتاه في عمرها كانت ستصمت بدميه جميله مثلها ...لكن فتاه في الثامنه لم تري سوي الاهانات والضرب والصراخ والدماء....نعم تلك الدماء لن تنساها يوماً .....ترسخت في عقلها تماماً مثل تلك الحروق التي ترسخت في ذراعيها كالوشوم .....تطلعت امامها حينما توقفت السياره امام بيت كبير للغايه اشبه بالقصور التي تراها في ذلك الجهاز المربع ....اعتصرت قبضتها فوق الدميه حتي ابيضت اطرافها حينما سمعت صوته الهادئ يقول : هذا سيكون بيتك الجديد ....كوني فتاه مطيعه صغيرتي
اومئت لاورا بتوتر لتجد احدهم يفتح لها الباب تراجعت برعب لتتجمد حينما شعرت بقبضته تمسك معصمها النحيل بهدوء حاثاً اياها علي الثبات .....راقبت يده التي تنبض الاوردة بها مبتلعه ريقيها بخوف ....كانت ضخمه بالنسبه لها تكاد يدها تختفي داخلها ....سحبها بهدوء خلفه نحو الباب الرئيسي شعرت وكأنه سيقتلها داخل هذا المكان ....كل شئ كانت تشعر به نحوه والامان الذي كان يغمرها به اختفي في لحظه منذُ تلك اللليله المشؤمه ....اصبحت لا تراه سوي رجل مرعب ومخيف .....تقدمت عده خطوات وهي تتمني ان تعود للخلف ليس لعائلتها وليس معه وانما الي ملجأ سيساني مجدداً ....الي السيده ايميليا اللطيفه ....لا تود المكوث مع رجلً مرعب مثله لربما يقتلها هي ايضاً ان اساءت التصرف ....علي الاقل زوجه ابيها كانت تضربها اما هذا يقتل ويتحدث وكأنه لم يفعل شيئاً مرعباً امام طفله في الثامنه فقط
اخرجها من شرودها صوت ناعم وهو يقول بلطف : ياللهي انظر الي جمالها ....انها رائعه ....ثم انحنت امرآه جميله ذات شعر اسود طويل واضعه يدها علي وجنتها بلطف:انظر اليها جون من اين حصلت عليها ....مرحباً عزيزتي انا ادعي ماريسا زوجه جون ....اتمني ان نكون اصدقاء اتفقنا
لم تجبها بشئ فقط اومئت لها بتوجز لتشير الي الخدم لاصطحابها ....وهذا جعلها تعود للخلف عده خطوات حتي ارتطمت بشي خلفها لتنظر بسرعه لتجده جون يحدق بها بهدوء شديد ....جلس القرفصاء امامها ليقول بنبره هادئه كعينيه : لا تخافي...اخبرتك لن يجرء احدهم علي ايذائك ...بدلي ملابسك ....ثم ابعد خصلاتها الذهبيه عن وجهها قليلاً بهدوء مكملاً : ورتبي شعرك