مِن بينِ جَميع الناس أشعُر أنّ حياتي تحبُ جعلي الْهَثُ وراء كل شيئ!
اعمل صباحاً ك نادل لعين ومساءً ك نادل حانة!
لا أصدق أنني درستُ لسنوات فقط كي اعمل بأعمال جزئية كان بإمكاني الالتحاق بها دون تكبد عناء الامتحانات الشاقة!
أحب كوني متعلم لكن إنه أكثر بؤسا!
يعطيك العلم مزايا تجعلك بائس لعين!لنشاركه يوم من أيامه~
يغادر الشاب ذو الطول المتوسط و البنية النحيلة نحو محطة الحافلات!
لكن مع نظره لساعة يده يدرك أنه يجب ان ينتظر لساعة ونص!
لذا فقط يقف ويمشي على قدميه بينما يرجو كي لا تتورم اصابع قدمه من حذائه الرياضي المسكين
المسافة ليست قصيرة لكن لا بأس يصل لمكان العمل و هو يلهث خلف الاوكسجين!
لعن بشدة بسبب شعور التعرق
"القرف الأكبر!"
يتمتم ويفتح حقيبته للحصول على مزيل التعرق الممزوج مع رائحة الصنوبر
ينتعش لبرودته رغم انه الربيع فقط
يرتدي بسرعة ملابس العمل ويبدأ بتسجيل الطلبات!يقف عند طاولة و يتحدث بأدب
"ماهو طلبكم آنساتي!"
يسأل مع ابتسامة آلية للعمل
القرف الأكبر! إحدى الفتيات والتي تبدو فاحشة الثراء تومض بإعجاب نحوه!
يعض وجنته متمنياً أن تمر الأمور على خير
"أريدك على التحلية!" تقول بشكل مباشر
يستغرب هو كيف بإمكانهن أن يكونوا صريحين!
احمرت وجنتيه بشكل مُزري و نظر لدفتره الصغير
"هل من شيئ آخر؟"
صديقتها تكتفي بعدة طلبات أما الأخرى تبتسم
"خذ هذا المبلغ ودعني احصل على تحليتي!"
تومض عينيه بغضب وكم اتمنى أن احشر اموالها بفمها
لكنني اغادر واتركها مع صدمة على وجهها!
اجل تظنني سيسيل لعابي للمال
لم اهتم وجعلت زميلة بالعمل هي من توصل الطلب
خلال نهاية دوامي هنا!