عودة للديار

91 10 1
                                    

يكاد الكأسُ يسقط من بين كفيه اللذان يرتجفان~

تتضائل أنفاسه ويلهثُ ليتنفس جيداً

مما هو خائف؟
مما ترتجفُ يديه؟
لكن إلى متى سيبقى هكذا؟
أين سيصل مع كل هذا العطب الذي أصابه؟
من هو؟ أين هو؟ أين صوته؟
متى فقده حتى؟
جسده بضعة عظام تنتظر الترحيل للديار~
أيُّ ديار؟ وهل بقي فيها من يستقبله؟
أم أجداثهم تنتظره ؟
حين تحين اللحظة ويأوي للثرى مثلهم
سيرحبون به ”مرحباً بِك في الدِيار~‟

كل هذه الكلمات تعيث برأسه
ايقظه من شروده وتفكيره السوداوي صوت تحطم الكوب والذي انزلق أنفاً من بين يديه

حطام~ مثله تماماً

يسير ببطئ يلملم الأشلاء الزجاجية و دموعه تشوش رؤيته ...
في بعض الأيام من الصعب عليه تجاهل كم هو غارق باكتئابه هذا~

لازال يحاول محاربته ...
الأمر أشبه بمحاربة عدو غير مرئي وغير محسوس ...

ّ في النهاية سقط غارقاً بنومه  على الأريكة لشدة تعبه ..

قبل بزوغ الفجر ...

وفي كل ليلة سيتكرر المشهد ~

إلى أن يرحب به أحد في الديار~

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لُهاث~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن