أَعتَذرُ مِنكُم قرّائِي الأعزّاء عَلى تأخيريَ المُبالغِ به ، لكنّ الفصلَ قد حُذِف واضطرِرتُ لإعادةِ كتابتِه مجدَّداً ، كَما أنّني لَم أكُن راضيةً بهِ ، لكنّني لَم أستطِع التأخُّر أكثر من هـٰذا ، فنشرتُه ༎ຶ‿༎ຶ
سأَحذِفُ هـٰذه الْملاحظةَ قريباً ،
استمتِعوا بالقِراءَةِ (◍•ᴗ•◍) .~~~
فِـي مَـساءِ الْخامِـس مِن شَهـرِ مَايُـو فِي السّنـةِ الثّـانيةِ والْعشرينَ بَعدَ الألفيْن .
" مرّةً أخرى ؟ "
نَبَست نِيـآه بتذمّرٍ حينما أبصرَت تلك اللّوحةَ الممتثِلةَ أمام باب منزلها الخشبيِّ منتظِرةً إيّاهاخلخلَت نِيـآه أصابعها بين خصلاتِها الحمراء متأفِّفةً بينما تكمِل طريقها نحوَ منزلِها الواقِعِ في حيٍّ متوسّطِ الحالِ ،
فأمسكت اللّوحةَ الّتي تعلمُ محتواها بالفعلِ ، وأدخلتْها إلى المنزلِ بينما تنظرُ حولَها باحثةً عن أيّ شخصٍ مشبوهٍ .شَرعتْ الفتاةُ العشرينيّةُ تحدِّق باللَّوحة بعدما رفَعتها لِتقابلَ وجهَها المندهِشَ ، فَبِالرّغم من أنّ هـٰذه لَيسَتْ أُولَى اللّوحاتِ الّتي تصِلها ،
لكنّها في كلّ مرةٍ تنظرُ إلى إحدى تلكَ اللّوحاتِ تندهشُ من جمالِها وَمن الجهدِ المبذولِ لإخراجها بهـٰذا الشكلِ المُتقنِ .اتّجهت نِيـآه نحوَ غُرفتِها بعدَ حِينٍ حاملةً اللّوحةَ بيدِها ، وبعدَما أقفلَت بابَها وجّهت نِيـآه نظرها نحوَ زاويةِ الغرفةِ القريبةِ مِن بابِها ،
تنهّدَتْ بتعبٍ بينما تضعُ اللّوحةَ إلى جانبِ العديدِ مَن اللّوحاتِ المُتماثِلةِ في محتوَاها والمختلِفةِ فِي أحجامِها ونوعِ الْخاماتِ المستخدَمةِ في رَسمِها ." اللّوحةُ رَقمُ سبعَةَ عشرَ "
ابتعدَت نِيـآه عن اللّوحاتِ وجلَست فوقَ قماشِ سريرِها أبيضِ اللّونِ ، جلسَت تتأمّل تلكَ اللّوحاتِ العديدةِ ، تلكَ اللّوحاتُ الّتي تحمِلُ تقاسيمَ وجهِها ، سبعةُ عشرَ لوحةً مرسومةٌ من أجلِها ،
بمختلِفِ الخاماتِ وبكافّةِ الأحجامِ تَرى وجهَها ، وكَم كانَ هـٰذا غَريباً !تصِلُها تلكَ اللّوحاتُ مُنذُ أشهُرٍ ، وبأوقاتٍ عشوائيّةٍ لا تتوقَّعها ،
لكنّها رغمَ كلِّ هـٰذا الوقتِ لم تستطِع معرفةَ مرسِلِ تلك اللّوحاتِ ،
فَهوَ يُرسلُ اللّوحاتِ فقط ، حيثُ لَم ترى منه رسالةً أو ملاحظةً ،
إنّه حتّى لا يضعُ توقيعَه الخاصّ ،
كلّ ما هو مكتوب على ظهرِ تلك اللّوحاتِ يكونُ تاريخاً ووقتاً لا أكثرَ .~~~
فِـي لَـيْلةِ الْأَوّلِ مِن شَهـرِ يَنايِرَ فِي السّنـةِ الثّـانيةِ والْعشرينَ بَعدَ الألفيْن .
أنت تقرأ
آڤْــرُوٓدِيـٓـت .
Short Story" ظَنَـنْتُ الأمـرَ لطيفاً بدايَـةَ الأَمـرِ ، لـٰكنّ ذلكَ تغيّـرَ بعـدَ أَن وصلَتنِـي تلكَ اللَّوحةُ الحمراءُ .. لَـوحةٌ تحمِـل قَسـمَاتِ مُحيّـايَ مرسومـةٌ بالـدّمِ القاتـمِ . "