PART 22

1.7K 86 19
                                    

𝑐𝑜𝑚𝑚𝑒𝑛𝑡𝑠 𝑎𝑛𝑑 𝑣𝑜𝑡𝑒
𝑒𝑛𝑗𝑜𝑦












" طفلي الصغير يوني يليق به آي شئ يرتديه "
تردف والدته بلطف وهي تداعب وجنتيه الصغيرة الظريفة

" امي هذا قبيح اريد إرتداء السترة التي جلبها لي ابي في عيد ميلاد السابق ليست هذه "
اردف الصغير وهو عابس ومتكتف

" انظر صغيري هذه أيضًا جميلة ، نحن سنزور والدك في حفل أفتتاح الفرع الجديد لذلك عليك ان تبدو جميل كا ابيك "

اومئ ذلك الصغير اللطيف ، امسكت والدته كفه الصغيره تسير نحو السائق الذي سيقود بهما جالسان بجانب بعضهما تداعب خصلات شعر ابنها وتزعجه بقبلاتها

"امي توقفي انا لم اعد طفل "
انفجرت والدته بالضحك على ابنها الذي يكره كونه صغير

" اذن اي طفل هذا الذي يحمل تلك البالونات معه ؟ "

" هذه البلونات سأعطيها لابي بمناسبة أفتتاح الفرع "
اردف بابتسامة جملية كذلك والدته

" احترس المطر شديد "
قالت والدته لسائق الذي يبدو مسرعاً والجو ممطر وغزير
أجابه السائق وخفف من سرعته واكمل طريقه

"سيدتي هل يمكنك إبعاد تلك البالونات عن المرأة انا لا استطيع الرؤية بوضوح "
يقول السائق لوالدة يونجون التي كادت ان تتحدث لكن سبقها طفلها سليط اللسان

" انت تستطيع الرؤية لايوجد مساحة لها غير هنا "
اردف يونجون الصغير بإنزعاج

"يوني حبيبي تستطيع ان تضعها جانبًا لديك بعض المساحة "
اشارت على ان يضعه جانب النافذة لكن نحن نتحدث عن ذلك الطفل العنيد الصارم

" سيدتي من فضلك انا لااستطيع الرؤ.."
لم يكمل جملته بسبب يونجون الذي رمى عليه البلالين بعصبيه حتى لم يعد يستطيع السائق الرؤية من المطر الغزير وتلك التي البالونات تحجب عنه الرؤية كليًا

" يوني لاا !! "

بوق السيارة العالي يضرب اذنيهما بقوة واصبحت السيارة تذهب يمينًا وشمالًا ذلك سبب لهم اصطدام بالسيارة اخرى ولم تكن قوية توقفت السيارة بمنتصف الطريق يونجون بحضن والدته يبكي خوفًا وهي تحاول ان تشعره بالأمان تضرب والدته كتف السائق الذي غاب عن الوعي تمامًا أنتفضت بخوف عندما رات تلك الشاحنة متوجهة نحوهم ، تحاول فتح الباب ولم تستطيع من رجفة يدها فور مافتح نزلت وهي تحمل ابنها بين ذراعيها تحاول الركض بعيدًا لكنها لم تستطيع بسبب طرف فستانها الذي قد اغلقت عليه الباب عن طريق الخطأ لان كل همها إنقاذ طفلها الصغير لذلك دفعته بعيدًا وبقوة حتى تدحرج جسده الصغير واصطدم بالرصيف نهض وتوقف عن البكاء عندما راى والدته تدهسها الشاحنة امام عينه ، الصدمه التي اصابته جعلته يتوقف عن البكاء في تلك اللحظة فقط يحدق بصمت والمطر اغرقه كلياً بعد دقائق تجمعوا الناس من حوله بعضهم من يطمئن على ذلك الصغير وبعضهم يتصل بالنجدة

ذلك الوقت لم يكن هنآك أحدٍ يحتويه بعدما والدته قد دفنت تحت التراب امام عيناه ووالده كان منهارًا بالمستشفى بسبب الخبر الذي قد امضى أسبوعًا في المستشفى وبعدها فارق الحياة من صدمته وحزنه الشديد على زوجته

قاسية هي الحياة عندما تصدمك بواقع مؤلم في سن صغير فقد والديه وفقد الامان انطفئت الحياة بداخله تحيط به هالة الكائبة والانكسار بعدما عاش وحده بذلك القصر الذي كان يملئه الحب والأمان والسعادة اصبح باردًا وكئيب بعد مرور سنوات وانتهائه من المرحلة الثانوية بدآ يعالج نفسه عند طبيب نفسي الذي قد دمره هو الاخر وسئم منه كان يزيد من تعاسته واكتئابه لا اكثر ولا اقل وفي كل زيارة له يخبره ذاك الطبيب بتلك الجملة التي حفظها عن ظهر قلب أنت لاتستحق ان تحب ولا ان نتحب حتى كره يونجون جميع الاطباء النفسيين و رضاء بآمر تعاسته ، لكن هاهو يونجون يعود من جديد ويضغط على نفسه ومضى قدمًا يعالج عند طبيب نفسي بعد تلك السنوات التي تدمر بها ولا يفعل ذلك الا لأجل حبه الوحيد تشوي بومقيو

........

عيناه اصبحت ثقيلتان من بكائه اثناء حديثه لبومقيو الذي لايقل عنه شيئًا يبكي كلما نزلت دموع زوجه يمسحها بأصابعه الصغيرة والاخرى تداعب كفه

" ا-انا ..السبب .بومقيو "
يضرب يونجون صدره بقهر وهو يحدق بعيناه المحمره لزوجه الذي ينفي بقوة ويمسك يده التي تضرب صدره بقسوة

" انت لست الملام يونجون ، هذا ليس خطائك "
امسك بومقيو بوجهه يونجون الباكي بين كفيه ينظر داخل عيناه التي اهلكت من بكائه

" بل انا السبب ، لقد قتلت والداي بنفسي"
اردف بنبرة انكسار قد جعلت قلب بومقيو ينقبض الماً

" يوني حبيبي ارجوك "
اسند جبينه عليه وهو يداعب وجنته بكفه والاخرى على ظهره

" لا استطيع هذا يؤلم بومقيو ، اشعر بألم بقلبي الافكار تلازم عقلي لااستطيع التوقف عن ذالك الم قلبي لايظاهي اي الم شعرت به "

امسك يونجون كتفي بومقيو اثناء حديثه يبدوا يأس
ابتلع بومقيو غصته رغم ان دموعه قد بللت وجهه ورغم ذلك اردف مافي قلبه ومايشعر به الان

" سأشدُ على قلبك وأجبر كسوره ، سأُقبل خدك وأخبرك بأن كل مرٍ سيمر، انا بجانبك لمسح هذي الدموع الغريزه على خديك سآخذ جميع ألمك وأضعه على قلبي ، انت لست المخطئ يونجون ابعد تلك الفكرة عنك ارجوك "

اسند يونجون راسه على كتف بومقيو يذرف دموعه هناك لم تعد له طاقه لتحدث اليوم كان صعب عليه وبشدة بداية من الجلسة العلاجية التي كانت التحدث عن ماضيه كما الان بالإضافة للذي حصل مع بومقيو بالشركة كان كثيرًا عليه والحديث الان جعله هالكاً من التعب وعيناه غير قادره على ذرف الدموع اكثر

اسند بومقيو جسد يونجون على السرير عندما شعر بثقله على كتفه وانتظام أنفاسه دلالة على انه قد غط بالنوم ، دفن بومقيو راس زوجه داخل صدره حتى شعر في يونجون يشابك ذراعيه حول خصر بومقيو يدفن نفسه اكثر







اعتذر ع البارت الكئيب + بحاول انهي الرواية هالاسبوع 🤍
__________________
︎SEE YOU NEXT PART

CRY FOR LOVE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن