المُغامرة الأخيرَة

607 29 44
                                    

- ون شوت جديد وقصة مميزة للملك ليوناردو ♡

- أعطوه كل الحب ♡

°°°

في إحدى الممالك القديمة
وأحد الأزمنة الغابرة

طوى التاريخ بين صفحاته قصة ما بين الخيال والحقيقة
قصة حُبٍ لم يستطع الناس سماع تفاصيلها

إنما بقيت مخبأةً في طيات الكتمان
لكن .. هنالك شخص ما .. في ريعان شبابه
كتب تلك القصة في مذكراته العتيقة

وها أنا اليوم .. سأقصها عليكم
لتُغرموا بها كما عشقتها أنا ..

°°°

" نعم جلالة الملك
هل طلبت رؤيتي ؟ "

نطق ولي العهد الشاب حالَ دخوله جناح والده ذو العقد الخامس بنبرته المرحة المعتادة

كان ولي العهد شاباً حسن المظهر وشديد الفطنة
إلا أنه إمتلك عيباً يجعل من والده دائم القلق والتوجس ..

وهذا الأمر كان فضوله وإندفاعه الشديدين
وشغفه اللا متناهي للمعرفة وتعلم كل خبايا العالم

لربما يبدو هذا أمراً جيداً في البداية
إلا أنه قد زاد عن حده كثيراً وسبب الكثير من المتاعب للملك

" هل صحيح أنك تسللت إلى قصر مملكة سبوليتو أمس وهربت ببعض الكتب من مكتبتهم ؟ "

نطق الملك ذو العيون الزرقاء التي تشابه لون عيني إبنه بهدوء يخالطه الكثير من الصرامة

إبتلع الأمير مافي جوفه بصعوبة يشبك كفيه خلف ظهره بهدوء ثم نطق بقليل من التوتر

" كان كتاباً واحداً فقط .. وسوف أعيده بعد أن أنتهي من نقل محتواه المميز "

تنهد الملك يدلك ما بين عينيه بتعب لتصرفات إبنه الأكبر الطائش

" وكأن كلامك يخفف من سوء ما فعلت ؟
أنت حرفياً قد تسللت من بين جميع الحرس بدهاء ودخلت القصر والمكتبة بطريقة لا أعرفها
ثم هربت بعد أن كادوا يمسكون بك ؟ "

نطق الملك وقد تخلل كلامه بعض الحِدة مما جعل أوصال الشاب الذي أمامه ترتعش

حرك مقلتيه الواسعة ذات اللون الأزرق النقي في كل مكان في جناح والده ما عدى عيني والده الغاضب

إلا أنه وبطبعه المرح والطائش إبتسم بهدوء ثم إقترب من والده يحاول إستعطافه بملامحه البريئة

حِقبـةُ حُـب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن