الخاتِمة

143 20 37
                                    

- الفصل الأخير أعطوه الحب ♡..

°°°

ركض الأمير الأشقر ما بين أروقة القصر
يلفت أنظار بعض الخدم الذين استيقظوا للتو في هذا الوقت الباكر والجو شديد البرود رغم أن أشعة الشمس تزداد قوة كل ثانية

كان يغلق العلبة التي لم يقرأ شيئاً مما فيها
ويتمسك بها بقوة بينما يركض لوجهته المحددة

بقلب يخفق بشدة ووجه مبتهجٍ لإيجاده دليلاً أخيراً
وحينما وصل وجهته هو دفع باب الجناح دون أن يطرقه حتى ..

حيث كانت الأميرة غرابية الشعر لا تزال نائمة
توقف للحظة يلتقط انفاسه
صدره يرتفع وينخفض بوتيرة متسارعة

أغلق باب الجناح بهدوء رغم أن الأميرة لم تستفق بعد كل الصخب الذي إفتعله قبل ثوانٍ

إقترب منها بخطوات هادئة
لم يعلم سبب ذلك .. إلا أنه رغِب بمشاركة فرحته معها كأول شخص أراد رؤيته وإخباره ..

لكنها نائمة بعمق والوقت مبكر جداً
لذا فقلبه لا يطاوعه أن يوقظها الآن ..

جلس عند طرف سريره القديم .. والذي أصبح خاصتها مثل بقية الجناح

كانت تقرأ رواية ما ويبدو أنها غفت دون إكمالها
لأن الكتاب كان مفتوحاً ويدها ترتخي فوقه بإهمال
إضافة إلى أن الشمعة التي بقربها ذائبة تماماً
مما يعني أنها إنطفأت بعد نومها

قهقه بخفة حينما تخيل مظهرها وهي تقاوم النعاس بسبب فضولها حول أحداث الرواية

ترى ما هي ردّات الفعل التي كانت تصنعها بوجهها ؟
تأمل الأمير وجهها القريب منه بهدوء

ملامحها مسالمة وشديدة اللطف أثناء نومها
تذكر اللحظة التي كادت تطعنه فيها بالسيف حينما كانا يتبارزان ..

" تبدين شخصاً مختلفاً تماماً الآن .. "

أراح رأسه على حافة السرير يعانق تلك العلبة المعدنية إلى صدره ..
يستمر بتأمل ملامح الغرابية النائمة ..

أهدابها السميكة المنسدلة
بشرتها ذات اللون الرملي المميز .. مع حمرة وجهها الطفيفة بسبب البرد

حبات الخال التي تزين ملامحها المليحة
تنهد الأشقر تنهيدة عميقة

قبل أن يغفو دون وعي منه بعد تأمل طويل لملامحها ..

°°°

" ليو .. إستيقظ "

تجعدت ملامح الأشقر بخفة
ليرمش بجفنيه عدة مرات حتى فتح عينيه أخيراً

حِقبـةُ حُـب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن