•من.. تكون؟ •

2 0 0
                                    

vote + follow ✨🔥❤



















دماء متناثرة في كل مكان.. جثتان هامدتان على الارض.. شاحبتا المنظر و كأنهما قطعتا لحم عفن..

وجلت الصغرى المنزل.. لكن لرعب ما رأته عيناها وقعت الكتب من يداها و تراجعت للخلف بخطوات مرتجفة ، حتى شعر بيد تدفعها خارج المنزل تحت صراخ ساخط

(غادري!!!..و لا تعودي..ابدا!!!!)

و كان هذا اخر ما سمعته قبل ان يتناثر على وجهها دماء ثيو الذي تم نحره امامها دون رحمة

صنع ذلك الملثم الغاضب تواصلا بصريا خطيرا مع الصغرى..لتنطلق قدماها فورا

تركض بأقصى ما لديها من قوة و يلاحقها خيالان يهددانها بسوط ذي صوت حاد لاذع

حتى قادتها قدماها الى ملجأ قديم مخبأ بين الشجيرات الكثيفة..فأختبأت فيها دون تفكير..استمرا بالبحث عنها قاطعين كل تلك الاشجار.. خوف لازمها و عيناها المحمرة تعلن تألمها إثر تلك الدموع الرطبة

.

.

.

.

.

.

حبست أنفاسها حالما صادفت رجلا غريبا ذو ملامح حادة نادرة.. و مخيفة
لا زالت عالقة بين جسده و الجدار المزخرف الاسود خلفها..و يد غليظة تتمسك بخصرها بإحكام
(م..من..من تكون؟)

سألت دون وعي منها و قلبها يكاد يقلع من مكانه، أمال المعني برأسه و هو ينظر لها بتعجب متسائلا اذا كانت تعرفه ام لا؟

اعني، انه الحاكم لهذه المملكة و الجميع يذعر فقط من ذكر اسمه، فكيف لا تعرفه؟، تسلل رأسه ببطئ ناحية عنقها يستنشق عبق دمها الشهي

(كيف لماشية صغيرة مثلك ان لا تعرف من اكون؟؟)

همس و انفاسه الباردة تلفح جلدها الدافئ..رغم انه اهانها لكنها لا زالت ترتجف بسبب القرب الموتر بينهما

(اتيت من قرية بعيدة عن هنا..لذلك لا اعرفك...)
سمعت قهقهته هادئة متعالية و متكبرة

(عزيزتي..انا هو ملك هذه الارض بقراها و مدنها..و الجميع يعرف من اكون..لذلك توجب عليك الحذر مع من تتعاملين او...)

رفع يده يتلمس بأنامله رقبتها

(ما سيحصل لك لن يحمد عقباه...)

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 24, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عرش اباطرة الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن