في عام 2022 يقف الجميع منتظرين خروج العضو الأخير من المسكن . كانت لا تزال عيناه تراقب وتمشط الحروف المكتوبة على تلك الرسالة الغريبة ، التي تلقاها صباح ذلك اليوم داخل طرد كبير الحجم .
-
( في المصنع القديم ، غدا الخامس والعشرين من مارس ، سانتظرك عند الشرفة الكبيرة ، احرص على المجيء فليكس مع هذه الرسالة ، ستكون النهاية غير جيدة
التوقيع : س . هـ )
الشرفة الكبيرة في المصنع القديم ...
تعود الذكريات بفليكس الى اليوم الذي وقع فيه من اعلى الشرفة الكبيرة ، على يد اعز من كان يملك ...
اتصال وارد
من تشانقبين
يمسك بالهاتف ، ويسحب زر الإجابة
- اين انت ؟ نحن لا ننتظرك بالاسفل ، اسرع
- اوه ، اعتقد انه لا يمكنني المجيء معكم هذه الليله الا يمكنكم تدبر امري مره اخرى ؟
- هل انت بخير ؟
- لا بأس ، انا بخير فقط ...
- ماذا ؟
- اعتقد انني احتاج لبعض الراحة ، لا تهتم
- هل انت واثق بانك بخير حقا ؟
- اجل
واغلق الخط
نصف ساعة مرت ، تأكد فليكس من ان كلا من تشانقبين والبقية غادروا المكان
ارتدى الزي الذي كان في الصندوق
وقد كان يعرف تماما ما المغزى منه ، ولكنه لم يكن متأكدًا مَنْ المُرسل فقد كان الشك يجاور تكهناته ...
توجه الى الطريق السريع ، وطلب من سيارة الاجرة ان يقله الى المصنع القديم في غانغ دونغ - سوول ، شعر السائق بالريبة من تصرفات زبونه فنبس بصوت يملأه الشك :
- سيدي ، هل انت متأكد من العنوان ؟
- ماذا؟
- العنوان ... انه مكان هُجر منذ زمن طويل
- اعلم ، خذني اليه من فضلك
- حسنا
كان السائق يراقب الفتى الجالس في الخلف ويأكل اظافر يده من التوتر والقلق ، لكنه حتى لم ينتبه اليه وهو يراقبه ولم يحدثه بعدها
وصل السائق الى المكان المقصود ، ولكن فليكس لشده تفكيره لم يلحظ وصولهم الى كابوسه الجديد ...
التفت السائق اليه وصاح مخرجًا اياه من دائرة أفكاره
- سيدي هل تنوي البقاء داخل السيارة ؟!
- اوه ... كـ كلا ، انا اعتذر ، هذا حسابك
نزل فليكس من السيارة ونبضات قلبه تتسارع ، لا زال يخاف الظلام منذ كان في الثالثة عشر من عمره .
اخذ يمشي الى الداخل بخطوات مثقله حتى وصل الى المدخل الذي شعر انه ان دخل منه الان لن يخرج منه ، نظره الى الرساله مره اخرى ، وبعدها اشعل ضوء هاتفه الذي كان يشكي من نفاذ بطاريته ، لكن صاحبة لم يكن لينتظر حتى يملأ نفسه بالكهرباء ليساعده في مهمته
طابق تلو الاخر ، درجه تلو الاخرى ، نبضات قلبه تتسارع مع كل خطوة يخطوها ، وانفاسه تتسارع بالخروج وكانما حبسها طول حياته
وصل الى المكان المنشود ، الظلام لم يعد يخيفه ، فقد أُضيء ذلك الطابق بنور القمر ، صوت بداخله اخبره بان يرفع الرسالة ،رفع الرسالة نحو تلك الشرفه ، اتسعت عيناه رعبا ، حين وجد خلف تلك الرسالة رمزا كتب بخط خفي (و . ج) ...
وما ان رفع عينيه عاليا ، حتى وجد الفتى الطويل ذو الشعر الاحمر ، والعين الضيقه ، يأكل تلك التفاحة الحمراء يجلس بهدوء بالاعلى ويراقب في صمت ...
ومن ان لاحظه فليكس حتى ارفعت اجنحته السوداء عاليا ...
وفي رمشة عين اصبح امامه ، وبابتسامة مخيفه دفعه نحو الشرفة الكبيرة ليسقط الفتى الاشقر هاويا الى الاسفل مره اخرى ...
------
رؤيته مشوشه ، يشعر بتفتق عظام رأسه ويسمع صرخات الممرضات وكانها حلم غامض ، يفتح فمه لينطق كلمه واحدة
- تـ شـا ...
صرخة من الممرضة فوق رأسه زادت من صفير اذنيه بصوتها الحاد : انه يستيقظ !! حضره الطبيب انه ينطق !!
اقترب الطبيب من فليكس ووضع اذنه قرب فمه وبقي فيلكس ينطق بكلمات متقطعه تكاد لا تسمع لصعوبه قدرته على التحدث لاصابته
- ما الذي تريد قوله
- سـيـ ... سيو
- سيو ؟ هل هذا اسم عائلتك
اراد ان يهز رأسه ، ولكنه لم يكن يستطيع الحراك ، فاخذ يجاهد نفسه ، ليخبرهم عن رقم سيو تشانقبين ، الذي كان وقتها قد عض اصابع الندم على تركه فليكس بعد +99 مكالمة فائتة رُسمت على هاتفه
حاول فليكس الكتابة على يد الطبيب وعندما انتهى بالفعل من كتابته لاسمه ، احضر الضابط هاتف فليكس واستطاعوا الوصول الى تشانقبين واخباره بالاخبار السيئة ......
بعد اسبوعين ...
تشانقبين : اتينا لزيارة لي يونغبوك فليكس ، وقد تم اخبارنا بتغيير رقم الغرفه ، هل يمكننا معرفه رقم الغرفة الجديدة ؟
الممرضة : حسنا ، رقم المريض 275 اما رقم الغرفه فهو 143 في الطابق التاسع الممر الخامس عشر
- شكرًا لك ، اتمنى لك يوما سعيدًا
- ولك ايضا سيدي
اصوات الخطوات تعلوا في الممرات ، الطابق التاسع ، الممر الخامس عشر ، الغرفه 143
تشانقبين : ها قد وصلنا
ايان : انت متأكد اليس كذلك ؟ الم يكن في الطابق العاشر ؟ لم اكن منتبها على كلامها
- اجل متأكد ، لا بأس عليك ... فلندخل الان لا بد انه يشعر بالوحدة
——————
انتهى البارت الاول ...
آراءكم ؟
