يسحبه ايان من قميصه ويردف بصوت يتغلله الحيرة
- لا اضن ذلك ...
- ماذا تقصد
- عندما اتينا الاسبوع الماضي ، بدا غريبًا بعض الشيء ولكنني توقعته من الصدمة ، صدف انني نسيت محفظتي في الردهه وقد بحثت عنها قرب غرفته ، بدا وكانه يكلم احدهم ...
- ايان ، هذا ليس مضحكا على الاطلاق
- اقسم انني رأيته ، انني لا امزح
- لا تخبر احدا ، دعه يبقى ، لابد انه اثر الصدمه ، قد يحتاج الى طبيب نفسي اخر
- لا اضن انني ساستمر في اخفاء الامر عن تشان ، يبدو انه يشك بالامر ايضا
- على ايه حال ابقِ الموضوع سرا
- حسنًا ...يفتح تشانقبين الباب ببطء ، خوفا من كون فليكس نائما
- تشانقبين ، انا مستيقظ يمكنكم الدخول
- اوه يونغبوكاه ، كيف حالك اليوم؟
- انني بخير ، اوه - ايان ؟
- فليكس هل انت بخير حقا؟ لقد كنت قلقا عليك
- انني بخير ، ولكن لم اتيت ؟ الم يكن من المفترض ان تحضر صفوفك المسائية الليله
- لا لقد تم الغاءها ليله البارحة
- اه ، هل حدث ذلك ؟
- ولكن كيف علمت انني احضر صفوفًا مسائية ؟بدا وكأن فليكس كان يعلم بالأمر مسبقا ، ولكنه نبس بتلعثم واضح
- انت اخبرتني بذلك اليس كذلك ؟
- حقا لا أذكر اني اخبرتك ...
- ههههههههه يبدو انني كنت احلم اذا ، وحلمي اصابسرعان ما اختفت تلك الابتسامة التي كانت تغطي وجه فليكس الشاحب ، واعتلى وجهه تعبير صارم ، كان مخيفا
حاول تشانقبين تلطيف الجو بسؤال فليكس عن موعد خروجه ، الا انه لم يعط اجابه بل ظل ينظر في احدى الزوايا بشكل مخيف ، الا ان قاطع تشانقبين حبل افكاره
- فليكس ؟
- اوه ... نعم ؟ ماذا كنت تقول ؟
- هل انت بخير حقا
- اجل اجل ، ههههه ولكنني افقد تركيزي احيانا بسبب اصابة رأسي
- لست مطمئنًا على الاطلاق
- لا بأس لا تشغل بالك بي ، لابد ان وقت الزيارة قد انتهى ، يجب الا تبقيا هنا ، انا بخير حقا ليس بي شيء ابدا
- حسنا ، في حال احتجت شيئا ما لا تتردد في الاتصال بي
- حسنًاعندما وصل كلاً من تشانقبين و ايان الى الباب ، صاح صوت باكٍ من الخلف يحمل في طياته الكثير من الالم
- تشانقبين ايان
وقف الاثنين ينظران الى ذلك الصغير ذو الشعر الأشقر الاشعث اثر الوسادة القاسية ، وتلك البشرة الشاحبة نتيجة سوء التغذية ، كان فليكس في حالة يرثى لها ...
- شكرا لقدومكما اليوم ...
وما ان انتهى حتى غط في النوم وسقطت دمعة ساخنة على خده الجاف ، لتقوم بفسح طريق لباقي الدموع المتساقطة التي ستشق طريقها خارج عينيه النائمتين ...--------
- لقد خرجا الان لنكمل حديثنا سيدي ...
- احسنت فليكس ، فتى مطيع ، ايجب ان أُكافئك ؟
لم يرد فليكس بل اكتفى بابتسامة صغيرة تعبر عن الرضى- ايمكنك مد يدك من اجلي سيدي ،
مد يده الكبيرة ، ذات الاصابع الطويلة النحيلة ، وسرعان ما انقض عليها فليكس مكشرا عن انيابه ، ليغرسها بيد سيده المخيف يمتص منها دمه المسموم ، تحولت عينيه من اللون البندقي الجميل البريء ، الى لون احمر قاتم مخيف ، يضيء وميضا فتاكا ، يعلن بدء تغذيته كوحش تم ايقاظه ليصبح اقوى واكبر ويقضي على الشخص الذي خانه واوصله الى هذه الحالة ...
——————
البارت الثاني
رأيكم يهمني 🤍