الفصل العشرين

195 28 2
                                    

في اية مش هتدخلني ولا اية ولا امشي احسن "قالها يوسف بستغرب هو يعلم ابنه جيدا  قائلة سما" مين يازين اللي على باب

وسع زين من الباب ودخل يوسف المنزل يثير استغرب محمد وسما فيهم لم يعلموا شكل ابيهم

قائلة وهو ينظر ليهم"قالهم مين يازين
لم ينطق زين بحرف ينظر ليهم بصمت لا يريد عن يخبرهم بهذا الموضوع المؤلم يخرجه محمد من صمته قائلا"مين دا يازين
يخرج زين عن صمتة قائلا بتنهيد" بابا

لم يستوعبون حديث زين تنظر سما وهي بتحاول منع دموعها من النزول ومحمد واقف كأنه صنم لم يتحرك ولا يرمش ليه جفن في منذ ولادة من غير أبيه والدتة التي ربيته وحدها نشأ من غير اب

ينطق أخيرا زين قائلا " اقعدو مالكم في اية اتفضل يايوسف باشا اقعد مش غريبه يعني جيت من السفر فجأة يعني مش كنت تقول نجيلك المطار طيب

لينهي حديثه وهو ينظر نحو اخواته يعلم الالم الي في صدورهم جيدأ نفس الالم التي في داخله أيضاً

يبدأ وهو بيوزن حديثه يوسف قائلا " انا هنا من بدري ومكنتش عاوز اشغالكم غير لما اخلص المهمة اللي ورايا خلصتها وجيت كنت عارف ان شاديه مش هتمشي من شقة عمي الله يرحمها

تقول سما بسخرية وجع " الله يرحمها جاي دلوقتي لية عشان تقولنا انك اهو موجود انت بالنسبالي انت وخالي محمود ميتين اصلا زي ماكنتوا عاوزين يعني مش صح ولا اية

اكيد محمود حكيلكم وعرفته الي حصلي والي حصل لخالتكم كان غصب عني يعني مش بايدي "قالها يوسف بحزن ليقول زين بسخرية"
مش مبرر خالص الي انت عملتة دا غير أنها أنانيه والله انك ترمي عيالك واحد في مدرسة داخلية والتانين ترميهم لامهم مفيش اية مبرر وتقول انكم ميتين مش فاهم اية المبرر دا بقي

كنت بتعاير اني من غير اب لما حد كان بيقولي فين ابوك كنت مش عارف اقولة اية كنت بسكت لما واحد يقولي ابوك ميت وانا بابا عايش كنت لما بروح بعيط عشان مروحش المدرسة تاني ولما يجي تاني يوم عشان اروح المدرسه كنت بستخبي منها عشان مروحش "

قالها محمد بألم وينظر له اختة في هي عاشت بوجع لم يعلم احد عنه الي هو ولا يريد أنها تتذكر هذا الأليم لتقول سما بصوت كاد مسموع

" كنت بتعرض الاعتداء الجسدي وكنت بسكت عشان ببقي خايفة ويوم ماتكلمت كانت امي شايفه أن اكيد دا أوهام عشان جوزها محرم عليا في ازاي يعمل كده بعدها سكت وكنت بحاول اتجنبه ومقعدش معاة في مكان واحد لوحدنا دخل عليا الاوضة وكان عاوز يغتصبني بس عورتة في دماغه ملاحقش يعمل حاجه ولا يلمسني ساعتها حمد ربنا بعد كدة كنت بخلي محمد ينام معايا في الاوضة جاتلي عقدة من الرجالة و بخاف اكشف عليهم لحد دلوقتي لو حد احاول يتحرش بيا في مش هعرف اعمل حاجه عشان دا مريض هيبقي غلطانة " تنهدت سما بضيق  لتحاول منع دموعها بكف أيدها وهي بتقول "اول ما شتغلت اشتغلت في مستشفى حكومي كنت بكشف علي الستات بس من خوفي لما اشتغلت في مستشفى دكتوره ناديه بقيت اتعامل شويه معاهم

شياطين المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن