الفصل الثاني: ولادة ثانية

165 10 3
                                    


داخل القصر الملكي للعائلة المقدسة برينداد، القاعات الكبيرة كانت مملوءة بممثلي سكان المدينة وبعض ممن حضروا من مدن أخرى، فيما خصصت موائد خاصة لنوع خاص من الضيوف هم قادة العشائر التابعة لعائلة برينداد.

الإحتفال لم يشمل فقط الكبار بل شمل الأطفال أيضا حيث وزعت على كل أطفال المدينة الألعاب والحلويات كل هذا تعظيما بهذا الحدث! فأجواء من البهجة وسرور كانت تسود وجوه الحاضرين في انتظار ولادة المولود.

وداخل أحد أجنحة القصر الرئيسية كان أفراد العائلة المقدسة ينتظرون قدوم أبيهم وقائدهم إسونس الذي أراد التحدث معهم قبل الخروج للعامة.

في أحد جهات الجناح كان يجلس كل من باير وفينوس، فيما كان ساتيرن وبجانبه إبنته ليدا وتايتن إبن باير، واقفون ينتظرون قدوم إيسونس.

بنظرات يشوبها بعض التوتر، نظر ساتيرن بعينيه الخضراوان إلى اخيه باير وقال: أبي تأخر...ولا أعلم لما شدد علينا الاجتماع هنا؟

وقد نهض من مكانه وخطى خطوات معدودة رد باير: بالنظر إلى أن من ستلد هي بلاديال فأعتقد أن الأمر سيكون حولها فكما تعلم فهي []

فجأة يدخل إسونس بلباسه النبيل ولحيته البيضاء وشعره الأبيض المنحني للوراء فيقف الكل!

يتقدم إيسونس بخطوات هادئة ويشير إليهم بالجلوس

باير يتحدث: أبي الموقر ...هل وضعت بلاديال إبن غلاكسي ؟!

إسونس: لم أتوجه لغرفة الولادة بعد ... الطاقم الطبي يعمل على ذلك) ينظر إسونس لكل الحاضرين ثم يلتفت إلى فينوس ويتحدث (

إيسونس: فينوس أين هو ميركيري؟ لا أراه بينكم ...ألم أخبركم بضرورة الإجتماع حالا وبدون استثناء؟

بشعرها الاشقر المضفور بعضُ خصلاته إلى الوراء، ووجها المنير المتميز بتلكما العينان الأسديتان، ردت فينوس بصوت منخفض لكنه عذب المسمع: أبي الموقر ...منذ ظهيرة اليوم وهو خارج القصر ولا أدري أين ذهب

(في نفس الوقت)

في احدى الهضاب المطلة على البحر، كان يجلس شاب فوق إحدى الصخور، شعره الذهبي كانت تراقصه رياح الساحل بسلاسة، فيما عيناه الخضراوان كانتا تتأملان ذلك النجم الساطع، الذي غطى سطوعه سطوع نجم اخته المعتاد '' فينوس''.

ذلك الشاب، هو ميركيري، الإبن الاصغر لإسونس، نظرات ميركيري تجاه النجم الساطع لم تكن عادية، لقد كان بريق يشع من عينه، بريق من الذكريات والحنين إلى شخص ما!

BRIGHT STAR: برايت ستارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن