~02~

7 0 0
                                    

(الحلم ) 
و ما إن فتحت الباب و إلا صدمت رأسي مع صدر صلب لرجل ضخم لأسمع ذلك الصوت . إنه رجل القطار و ماذا اللذي أفعله هنا كيف وصلت هنا أساسا
- هذه قلة أدب أن تغادري دون أن اضَّيفكي ما رأيك في شاي ؟ أو تحبين القهوة ؟ (قال بابتسامة أخذت أتأملها)
- ما اللذي أفعله هنا ؟ في الحقيقة ما هذا المكان أصلا ؟
- أعتقد أنه واضح إنه مكتبي .
- أعرف أنه مكتب أتراني مغفله ، لكن أين هذا المكتب ؟ كيف وصلت هنا ؟
-كيف وصلتي هنا ؟ في الحقيقة أنا لا أعرف أيضا . و مكتبي موجود في منزلي .
- هل تتغابى علي أنا جادة أين أنا ؟
- في منزلي .... على أية حال ما دمت هنا أتردين قهوه أو شاي ؟ لدي بعد البسكويت أيضا
لا أدري إذا ما كان غبيا او يدعي الغباء لكنه بدا يلعب باعصابي
-لا أريد شيئا أنا مغادرة
- يا لكي من نكدية كنت أريد أن أكون لطيفا معكي فقط .... و الخاتم إنه ملكك فعلا .
توقفت عن المشي و استدرت .
- كيف يمكن أن يكون ملكي .. أنا لا أملك واحدا مثل هذا .
- حسنا لا أستطيع الشرح ما دمت مغادرة . إلى اللقاء .
- لا أريد أن أعرف و قصدك وداعا.
قلت و رميت خاتمه على الأرض
و عدت لخطواتي السريعة نحو ما ظننته المخرج و لكن في رمشة العين

إستيقظت على رنين الهاتف أطفأته و جلست على الكنبة أحدق في اللا شيء .
-كان حلما ؟ لم يحدث أي من ذلك ؟ هذا جيد

بالتفكير في الموضوع إنه وسيم بعيون زرقاء تعكس محيطات و بشرة ليس بسمراء و لا بيضاء و شعر بني و جسد ضخم .
وقفت اتأفف من الحلم الغريب الذي رأيته لتوي و توجهة للحمام ثم للمطبخ لآخذ جرعتي من المخدر القانوني .. القهوة بينما أنا على الطاوله قابلتني حقيبة فتوجهت لها باحثة عن الخاتم ..... ليس له أثر
في الحقيقة لقد أفرغت الحقيبة بالكامل لذلك أنا جادة عندما أقول أن لا أثر له كأنه إختفى أعدت أغراضي الحقيبة و عدت الطاولة
- هذا جيد على الأقل لن أشعر بالذنب لأخذ خاتمه من الممكن أني أوقعته عندما كنت أضعه في الحقيبة .... أمر وارد .
بما أني بقيت ليلة أمس لوقت متأخر حصلت على يوم إجازة اوه كم أحب الراحة . و التي سأقضيها في المكتبة مكاني المفضل
لبست ملابسي و صففت ما يمكن تصفيفه من شعري 
و مباشرة إلى المكتبة حيث  قضيت بضع ساعات اكتشف الرفوف و المس الكتب و حتى أني شممت بعضها .
حتى وصلت لإحدى الرفوف وجدت كتابا كان في قائمتي منذ فترة أردت قرائته مددت يدي لأخرجه من مكانه للشعر بشخص دفعني و أخذه.  نظرت إليه إذا به شاب في نفس عمري أو قريب منه بنظرات مستديرة .
- هاي هاري بوتر . ليس لسحرك حق هنا أنا كنت سآخذه أولا .
- لكنه في يدي الآن يمكنك الإنتظار إلى يوم آخر .
- لا لا يمكنني أعطني الكتاب من فضلك . أنا أطلب منك بلطف
- و إلا ماذا ستضربيني ؟
- ذلك بالضبط ما سيحصل .
لحظات إلا و ضربته بحقيبتي لراسه ليست ثقيلة جدا للتأكد أنه لن يغنى عليه
صرخ و رمى الكتاب ليمسك رأسه إنحنيت و أخذت الكتاب و ما إن هممت بالانصراف حتى قال
- حسنا حسنا يمكنك أخذه لكن هل يمكنني الحصول على رقمك حتى آخذه من بعدك مباشرة.  ما إن تنهيه أعلميني لآخرجه من بعدك .
- مممم لا أعطي رقم هاتفي للغرباء .
- حسنا هل يمكنني دعوتك على قهوة و هكذا نصبح أصدقاء و أحصل على الكتاب ؟
- أحببت كيف تجعل كل شيء بهذه السهولة حسنا قبلت عرضك
-أعرف مقهى قريب ... ما رأيك في شاي ؟ او تفضلين القهوة ؟
- ممم و لا واحد أريد عصير .
- اوه حاضر هيا
إستعرت الكتاب و أنصرفت معه يذلك قضينا حوالي 3 ساعات من الكلام عن للكتب
- لكن بعد كل هذا الحديث ما إسمك ؟ اوه لا دعني أطرح السؤال بطريقة أفضل ... من أنت عرفني عن نفسك ؟
-....امم حسنا حسنا ... معكي جيرمي عمري 23
- أنت أكبر مني بعام هذا رائع
- دعيني أكمل
- حسنا حسنا آسفة .
- عمري 23 ... أعمل في محل ملابس قريب من هنا أنا طالب في جامعة العلوم هنا .
- حسنا كان ذلك موجزا لكنه كافي .
-ماذا عنكي ... من أنتي ؟
- طالبة هندسة كهربائية إسمي صوفيا لكن نادني صوفي إنه أسهل ... أعمل في محل بقالة إنه على بعد ميل من هنا . و هذا تعريف وجيز بي أيضا .
- إذا .... هل نحن أصدقاء

 ـ من المبكر قول ذلك بصراحة...هل تعتبر شخصا صديقك من أول مقابلة ؟ .

.ـ لديك وجهة نظر مقنعة ...تمنحني فرصة مقابلتك مجددا

ـ لم ...لم أقصد ذلك لكن يمكنك تصديق ما تريد
-

ذلك ملائم لي تماما إذا هل لي برقمك أول وسيلة تواصل لقائنا القادم فبصراحة أنا مهتم بأسلوب تفكيرك .
مددت هاتفي له كدلالة له لإدخال رقم هاتفه و هو بالضبط ما فعله
-هكذا يمكنني التحكم بإذن كنت أريد لقاءك أو لا
-عل الأقل سجلي اسمي

- سأسميك هاري بوتر إنه ملائم لنظراتك .
- بما أننا نمنح الأسماء المستعارة لا بد أن إسمك سيحوم دوما بتلك الحقيبة .
و انتهى اللقاء على هذا الحال عدت أدراجي للمنزل سعيدة بالكتاب الذي حصلت عليه و كذا الصديق الذي كسبته . مررت على بقالة حيث إشتريت كيس بطاطس و بضع عصائر و عدت أدراجي إلى شقتي .
دخلت غيرت ملابسي ، حضرت عشائي و أكلته ، نظفت ما إستعملت و جلست أمام تلفاز في سريري لمشاهدة فيلم أو برنامج فالساعة لا تزال مبكرة للنوم
ظللك اقلب ما بين القنوات و الأفلام هنا و هناك .
أصبح الملل يشدني من كل الانحاء فسحبت الكتاب و بدأت بأولى صفحاته ، إنه محمس لدرجة جعلتني لا أشعر بنفسي إلا و قد أكملت نصفه بالفعل و حين رفعت رأسي من الأسطر و الحبر كان الوقت قد تأخر بالفعل فوضعت فاصلة الكتاب مكانها
و رميت نفسي على سريري حيث كنت قد نمت بسرعة لم اتوقعها

فتحت عيني على رنين المنبه
فجلست في مكاني دون أن اتحرك
لا أعلم ماذا كنت أتوقع لكن ليس إلا أحلم على الإطلاق
- ما اللذي تهذين به هلا صارت الأحلام مهمة لهذه الدرجة هيا إستقيظي
قمت من مكاني كأي صباح عادي غسلت وجهي ، وضعت بعض الموسيقى في الخلفية حيث كنت احضر بعض القهوة كالعادة

سمعت دق على الباب لأكون صادقة لا يزورني احد و لا أعرف أيضا اب جار لكي يدق علي صباحا
خفضت صوت الاغاني و تقدمت نحو الباب بهدوء لأتجسس على من يعكر صفو صباحي

- من هذا؟؟

يتبع 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Dreamحيث تعيش القصص. اكتشف الآن