part 1

240 7 0
                                    

كان ابرد شهر اكتوبر الذي شهدته انجيلا منذ 23 عاما على هذا الكوكب، ارتجفت تحت سترة بغطاء راسها النحيف ذي الدببة الخيطية.

"لماذا علي ارتداء هذا الفستان القصير للغاية في مثل هذا الطقس البارد" سالت نفسها في راسها عندما طارت رجفة اسفل عمودها الفقري.

كرهت هذا الزي الرسمي لكنها كانت الوظيفة الوحيدة التي يمكن ان تجدها منذ ان انتقلت الي نيويورك. ربما لم تكن *متحرك* افضل كلمة لوصف ظروفها،

كان الهرب اكثر ملاءمة لكنها لم ترغب في التفكير في ذلك
حاولت انجيلا الا تفكر في الامر لانها كانت في طريقها الى العمل في ذلك الوقت ولم تستطع ببساطة ان تنزعج
حاولت اخراج كل الافكار والدتها و ابيها و اختها الصغيرة التي لم ترها منذ 5 سنوات تقريبا.

حاولت الا تفكر في سبب انتقالها بحماقة من منزلها في ميامي الى نيويورك عندما بلغت الثامنة عشر من عمرها. حاولت الا تفكر في ما قادها الى حيث كانت تبك اللحظة ايضا _انتقالها الثاني، الى هذه المدينة الهادئة بالقرب من تورنتو.

الاهم من هذا كله، حاولت انجيلا عدم التركيز على الشعور بالوحدة التي شعرت بها باستمرار من خلال كل هذا _
حاولت لكنها فشلت.
قامت بالتلويح بيدها امام عينيها لمنع نفسها من البكاء لكن لم يفيدها.

لكنها احتاجت الى تماسك نفسها قبل الخروج من سيارتها القديمة التي تعرضت للضرب. جمعت انجيلا نفسها اخيرا بشكل مؤقت، و خرجت من السيارة و اغلقت الباب خلفها.

كانت متجمدة و لم يكن المطعم الذي تعمل فيه افضل من الخارج. ضجيج الجرس دق عند وصولها، رات كريستين تحضر القهوة فذهبت اليها.

"اهلا يا فتاة" لقد قالت هذا، ارتجفت انجيلا من درجة الحرارة المتجمدة في المطعم لكنها خلعت سترتها، لانها كانت تعلم ان رئيسها سيشتكي من ذلك ان لم تفعل

"مرحبا كريس" ابتسمت بضعف في وجه المرأة الاخرى، و نادتها باسمها المستعار كما تريد. استعدت انجيلا للعمل بعد ذلك

كانت كريستين ذات شعر احمر شمبانيا رحبت بها منذ ان بدات هنا في المطعم.، اعتقدت ان كريستين كانت سعيدة على الارجح لرؤية شخص اخر يعمل على طاولات الانتظار بجانبها.

كانت انجيلا تراهن تقرييا على ان ايام العمل كانت مملة اكثر عندما تكون بمفردك. كانت كريستين مشاكسة،  كانت طويلة و نحيفة، و لكن عندما فكرت انجيلا في الامر،  اكتشفت ان الجميع كانو طوال القامة عندما كانت تقف بجانبهم، حيث طولها كان يزيد عن خمسة اقدام.
"مرحبا يا فتيات" سمعت الفتاتان  رئيسهما  ،  لويجي،  يتكلم من   داخل المطبخ خلفهما. 

كان لويجي رجلا قصير القامة و جشعا.  لقد جعل من انجيلا غير مرتاحة للغاية  لكنها كانت بحاجة الى وظيفتها حقا لذلك لم تقل شيئا.  من ناحية اخرى لم تكن كريس تخشى التعبير عن رايها بشان رئيسهم. 

MENACINGLY/بشكل مهددحيث تعيش القصص. اكتشف الآن