في ضواحي ريف قرية الزيتونة ببيت من طين متاهاليك لا يتوفر فيه ادني شروط العيش
فجر اليوم ثالث من مارس ولدة فاطمية أواخر القرن العشرين خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر بصحة جيدة ذات عينين عسليتين براقتين ونظرة ثاقبة وجه سميح لبشرة ناعمة الملمس حنطية اللون للشعر أسود لامع .
كانت فاطمة ثالث إخواتها من أسرة متكون أربعة أولاد وأب وأم
كان أبوه عديم المسئولية غير مبالي عكس امها التي كانت مثال المرأة القوي الصامدة الصبورة تعتبر نموذجا للنساء الجزائرية المقاوم ضد اثهض الإستعمار والضروف المعيشية الصعبة كانت علي عاتقها مصروف البيت وتربيته أبنائها والتي عملت من السادسة صباح حب غروب الشمس بي أجور متدنية واستمارة الأم في إعانة عائلتها قام المستعمر من طرد العائلات من المنازل ثم نزحوا إلي القورى المجاور وبقي الوضع علي حالتها ثم انتقلوا الي ضواحي المدينة كانت فاطمة تدخل الي الصليب الأحمر لحلب الخبز والحياء والألبسة من السابعة صباحا إلي فترة الظهر كان أخوها الأكبر أحمد يشتغل في حفر القبور أخوها محمود يعمل في تلميع الأحذية كان صالح الجار والصديق الوفي للعائلة يدرس الاطفال تجويد القران
وبعد ستة سنوات توفي الاب إثر حادث بقي في مستشفى المستعمر الفرنسي عندما دهب صالح لزيارة علي ولد فاطمة أمنه على العائلة في شهر ديسمبر من نفس العام إثر فيضانات انهار البيت جاء صديق العائلة واهم في بيته ليلة وبعد ذلك ذهبوا إلى بيت خالتيهم أثناء ذلك قاموا بترميم البيت بمساعدة أهل القرية بعد فترة من الزمن قام صديق العائلة لهم باستئجار بيت متكون من غرفتين وصالون ومطبخ وحمام في هذه الفترة بدأت فاطمة هي وأخوها أحمد في إعانة والدتهم كانت فاطمة تشتغل في تنظيف بيوت بعض أقاربهم وأستمر أحمد في حفر القبور في النهار و بدراسة في الليل ثم قرر لتحسين ظروف معيشتهم السفر لفرنسا لعمل ولما استقر أحمد أصبح يرسل مصروف شهري للعائلة بعد فترة قصيرة قرر الزواج من بنت بلده وكان بين الفترة والأخرى يسافر إلى فرنسا ويرجع إلى بلده لمدة عشر سنوات ثم إستقر في الجزائر.
بقية فاطمة تذهب إلي بيت خالها لمساعدة زوجة خالها مقابل الأكل والشرب واللباس .
فاطمة تعتبر أية من أيات الجمال ورثته من والدها المرحوم رغم جمالها الملفت للأنظار مع ذلك حياتها لم تكن سعيدة أبداً فهي عاش معاناة بكل معنى الكلمة وسنبدأ بسرد أحداث حياتها المليئة بالأسى وخيبات الأمل وأن سنكمل في سرد الأحداث حسب تسلسلها الزمني.
في سن الثالثة والعشرين من عمرها أُرغمة فاطمة من قبل أمها وأخوها أحمد علي الزواج من ابن عمها محمد رغم رفضها القاطع
لفكرة الزواج ومع ذالك إستسلمت لأمر الواقع المرير في مجتمع يحكمه التقاليد والعادات والأعراف لم يكونوا في هذا المجتمع يأخد برأي المرأة بعين الاعتبار في تلك الفترة يعتبر نفور المرأة عن الزواج خطيئة كبرى تامت تربية فاطمة علي الخضوع والطاعة العمياء مع أن كانت تكسب قوتها بنفسها لم تعتمد على أحد بطريقة صحيحة وشريفة ونزيهة وامانة كل ذالك لم تنموا شخصياتها كثيرا كان تفكيرها محدودة في نمط واحد وهو الزواج وتكوين أسرة بسيطة كان هذا أقصى طموحات هكذا في سن الرابعة العشرين من عمرها تزوجت من إبن عمها محمد التي كانت لاتعرف عنه أي شيء يذكر
تكلف أخوها الأكبر بكل تكاليف الزواج المدبر مسبقاً
وهنا بدأت معاناة فاطمة الحقيقية مع زوجها
واهله
وكان محمد هوالمعيل الوحيد لي والدته وأخو المريض بمرض الصرع وأخته
زوج فاطمة لم يكن دو شخصية قوية
كان ضعيفا الإرادة خجوله تحت سيطرة أمه
وأخوه وأخته اشتغل محمد من سن صغيرة نادل في مقهى لكي يتحمل نفقات بيتهم ويبقى الحال على نفسه إلي أن تزوج كان يذهب كل يوم إلي العمل المعتاد وتبقى فاطمة وحدها في البيت الكريهه الملئ بالحقد والكره اللذان يكوناه لها الأم وابنتها وابنها كانت الأم تصب مجمل غضبها على فاطمة بسبب كرهها لوالدتها فتيحة ولذالك كانت ترغمها على قص الحطب للتذفئة و غسل الملابس وتدعيم الحيوانات الاليفه الموجودة فى المنزل الجانبي للبيت مثل الغنم والدجاج ثم تذهب بعد ذلك لتحضير الطعام للعائلة كلها لم يكن لها متسع تاخد كافٍ من الراحة كان محمد لا يأتي إلي البيت حتى منتصف الليل وهي تبقى في غرفتها لكي تبكي على الوضع التي ألة إليه الأمور كانت تذهب إلي منزل والدتها لتشتكي من الوضع الراهن فتقول الأم واخوها إصبري يا إبنتي إنهم بيت عمك في يوم من الايام حسن أخو محمد ضرب فاطمة وادخلها في الغرفه قام بخنقها و قاومته استجمعت كل قوتها دفعته فتحته وهربت إلي بيت الجيران
ليساعدنها بقيت في بيت خالي زوجها حتى القط أنفاسها إلي أن جاء محمد في الليل
جلبها البيت قالة له انا الا أريد البقاء هنا
من ثم تشكل لدى فاطمة الخوف والرعب
والضغط العصبي حتى أصبحت تحدث نفسها أحياناً في عمر الخامس والعشرين
انجبت ابنتها أول أسماء وأستمرت المشاكل
إلي أن فقدة فاطمة السيطرة طلبة الطلاق
رفضوا إعطائه الطفل انتزعت من حضنها
وبقيت مُصرة على عدم الذهاب بدون ابنتها رفض محمد الطلاق وقرر الرحيل من المنزل
لكن أمه رفضت وضربته وأهانته ثم قررت مشاركة السكن مع أخوها الثاني محمود وزوجته الأجنبية كان محمود مثال للاخ الإنتهازي ولا يحب شقيقته عكس زوجته الأجنبية كانت رحمة معها عانت فاطمة العيش مع أخوها الثاني محمود مثل ما عانت في بيت زوجها وأهله
بعد عام انتقلوا للعيش في منزلها
وهنا تبدأ حياتها وحظ عثر ومنحوس
القصه بقية