دلفت لداخل عيادته بسرعة وهى تبكي بدون ان تأبه للسكرتيرة التي حاولت اقافها واغلقت الباب
" الحقني يا رحيم "" رحمة؟!..مالك فيه ايه؟! " تحدث بنبرة متفاجئة من وجودها وكأنه لا يعلم ما بها ولكنه يعلم تماما لماذا هى هنا
" انا جيالك هنا بصفتك صاحبه مش دكتور نفساني واتمنى انك تقف جمبي وتساعدني "
" طب اهدي بس بطلي عياط واقعدي نشوف فيه ايه..اهدي " تحدث بهدوء وهو يعطيها بعض المناديل الورقية لتجفف دموعها
" احكيلي حصل ايه؟ "
" انت كنت عارف صح؟..هو مبيخبيش عنك حاجة "
نظر لأسفل لوهلة ثم اعاد نظره اليها بثبات
" كنت اعرف يا رحمة ونصحته بدل المرة مليون بس الي فيه طبع مبيغيروش "" ليه؟!..ليه يا رحيم مقولتليش! "
" عشان دي حاجة متخصنيش يا رحمة قدري موقفي..انا في صفك انتِ بس بردو مكنتش اقدر اواجهك بحاجة زي دي "
" انا مش بلومك..انت معاك حق..انت اصلا في الأول وفي الآخر صاحبه هو "
" انا معاكي انتِ يا رحمة..لو عايزة تتكلمي معايا انا موجود وهساعدك "
" انا..انا حامل ومش عارفة اعمل ايه انت الوحيد الي يعرف الموضوع ده اياك تعرفه!..ياريتني ما عرفت..ياريتني كنت فضلت على عمايا..مش هعرف اربي الطفل لوحدي ولو عرف اني حامل مش هيسيبني "
" يبقى متعرفيهوش "
" طب واعمل ايه؟!..انا تايهة!! " تحدثت بانفعال ممزوج بالهلع ولازالت تبكي فنظر لعيناها وتحدث بهدوء
" خلينا نبدأ من الأول طيب..انا محتاج اعرف شعورك دلوقتي واعرف حسة بأيه وشايفة الموضوع ازاي..عايز اشوف وجهة نظرك انتِ عشان اقدر اساعدك..انا عايز اساعدك "
Flashback
" ما تيجي معايا الفرح " تحدثت نورا واختتمت حديثها بغمزة وابتسامة مرحة
" فرح مين؟ "
" فرح صاحب رحيم وعلياء صحاب ضياء اخويا..وضياء هياخدني معاه بس هروح وانا معرفش حد غير العرسان فا عايزاكي " ثم نظرت اليها في المرآة وهى تضع مساحيق التجميل على وجهها وتابعت بخبث
" وكمان يمكن يعجبك حد كدة ولا كدة من صحاب العريس ويبقى بدل الفرح فرحين "
ضحكت رحمة بقوة " انتِ بتقولي ايه!..ده انتِ دقتك قديمة اوي..هو لسة فيه ناس بتتجوز من الافراح؟! "
" اه طبعا لسة فيه!..رحيم اتعرف على علياء في فرح وحبوا بعض "
ضحكت " ملناش دعوة بحد..والله لو انتِ عايزة روحي شوفيلك انتِ حد من صحاب العريس "
" يع جواز!..لا لا طبعا..انتِ عارفة اني مليش في الجواز والمسؤولية..انا واحدة بتحب تكون حرة "
أنت تقرأ
Fake Love
Romanceأن يطعنك أحدهم في ظهرك، فهذا أمر طبيعي، ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة.