Untitled Part 2

166 7 1
                                    

part1

-سيسين فتاة جميلة طيبة هى اكبر اخواتها ,عروفة دائما بقدرتها على تحمل المسؤولية و امكانيتها فى الرعاية باخواتها جمعيا, تعشق والدتها و اكثر فرد مقرب من موالدها فهى تعتبره الاب و الاخ و الصديق الوفى الذى تحلم بوجوده اى فتاة و تجلس للتحدث معه و ترتاح بوجوده ,, هى حقا تعشق عائلتها و لكن بطبيعتها تحب البقاء بمفردها و عدم الاندماج الشديد مع من حولها , قليلة الكلام و تجيد الاستماع للأخرين , لديها القدرة على معرفة شخصية من امامها من خلال مقابلته و التحدث معه لمرة واحدة فقط حتى انها تعلم اذا ما كان صادقا ام انه يتصنع ذللك................ لقد اجتازت الثانوية العامة بنجاح الا انها حالما تقدمت للألتحاق بكلية الطب وجدت صعوبة كبيرة فى ذللك , و انها يجب ان تسافر بعيدا الى محافظة اخرى لكى تتمكن من الالتحاق بكلية الطب ,و كان هذا الوقت هو البداية لتلك المشكلة التى ستتحول و تصبح كبيرة جدا و لا يمكنها حلها بمفردها فستكون قد تأخرت فى معرفتها و ملاحظة وجودها............

-سيسيين: ابى ارجوك هذا يكفى سألتحق بأى جامعة هنا لا يهم ما هى لكنى لا اريد ان ابتعد عنكم , فاذا تركتم و سافرت من سيساعدكم فى الاهتمام بدراسة اخواتى و بالمنزل , سيكون الحمل ثقيل جدا على امى و انت لست متفرغا فلديك عمل كثير كل يوم و لا تأتى الى متأخرا فى المساء , ارجوك ابى دعنى اذهب و اقدم ورقى للجامعة الموجودة هنا ...

-الاب:لا لن تفعلى لقد قم بارسال ورقكى الى جامعة اخرى ستلتحقين بها و لا تقلقى بشأن اخوتك و اهتمى بدراستك انت و حسب فانا اود ان اراكى طبيبة كبيرة و تعالجين الناس هذا حلمى فارجوكى دعنى ارى هذا الحلم يتحقق فيكى يا ابنتى فانت غالية جدا على 

الام:اسمعى عزيزتى اننا نعلم انك قلقة بشأننا و بشأن اخوتك فلا داعى لذلك كل ما عليك هو تحقيق حلمنا و تصبحى طبيبة بارعة و متميزة فى مجالك انتى بزلتى مجهود كبير و تستحقين ان تصبحى طبيبة لا داعى لان تقلقلى بشأن اى شئ فلن يحدث شئ سئ ابدا .... (تقولها و الدمع تبدأ بخروج لا اراديا من عينيهاو هى تنظر لها ).

الاب : ( و هو ينظر لها بحنية ) لا داعى لقلق يا ابنتى الغالية كما انه فارق ساعتان فقط بين الجامعة و بين المنزل يمكنك المجئ و زيارتنا و قتما تشائين لذا ارجو ان تهدئى و تسدعدى فلديك اختبار قبول الجامعة غدا اتفقنا ؟

سيسين و لكن ابى .........قاطعها باحتضانها لها و التربيط على رأسها لتهدأتها قائلا: لا داعى لقلق نهائى يا صغريتى فاذا احتجتى لأى شئ ستجديننى امامك بلمح البصر حسنا يا صغيرتى ( و هو يحاول كتم دموعه حتى لا يشعرها بحزنه لفراقه لها )

الام (و قد اسرعت و هى تبكى لتأخذ سيسيين من حضن ابيها و تحتضنها بقوة )قائلة:مهما حدث و مهما واجهتى يا صغيرتى لا تدعى اى شئ يمنعك من اعلامنا فورا و سنكون دائمما بجانك ...ايهئ ايهئ ...... اننا عائلتك و دائما نحبك مهما حدث و مهما بعدت المسافة بيننا يا صغيرتى الجميلة ( تقولها و البكاء يزداد و الوالد لا يعلم كيف يهدئ هاتان الطفلتان اللتان تبكيان فى حضن بعضهما البعض ,,و يشعر و كأن قلبه ينفطر حزنا عليهما)

________

فى الصباح تذهب سيسيين مع والدها و والدتها لأجل اختبار القبول بالجامعة و تدخل الى القاعة فى توتر و لكن حينما نظرت لأهل قالت بنفسها ( لابد لى من النجاح و القبول ان والداى بجانبى و لن اخذلهما مهما حدث , سأجعلهما مرفوعى الرأس امام كل من كان يستنكر رغبتهما فى دخولى لكلية الطب و يحاول منعهما من ذلك, سأجعل كل من فكر بايذاء والداى سواء بالفعل او الكلام يندم على تجرئه للحديث اليهما بسوء , استجمعى قوتكى سيسيين فان والداكى يعتمدان عليكى )\

دخلت القاعة و اغلقت الباب ورائها و قد طال الاختبار بالداخل , و والداها يشعران بالقلق فكل ربع ساعة يأتى استاذ جامعى و يدخل القاعة و لا يخرج منها حتى مرت ثلاث ساعات و انتهى وقت الاختبار ,, خرجت سيسيين و هى مرهقة و تنظر للأرض فقلق والداها و ذهبا اليها سريعا ....

الاب ( بدهشة لمنظر وجهاها المرهق و يشعر بالتوتر): صغيرتى ما الذى حدث و لما كل هذا الوقت لقد اخبرونا ان مدة الامتحان ساعة واحدة فقط فلما طال الاختبار هكذا اخبرينا ما الذى حدث بالضبط وهل نجحتى بالاختبار ام ماذا ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!

الام ( و هى تحتضن ابنتها بخوف و قلق شديد عليها): صغيرتى ماذا حدث يا الهى لما كل هذا الشحوب و لما كل اؤلئك الاستاذة الذين دخلوا قاعة الاختبار ارجوكى طمئينينا يا عزيزتى ماذا حدث بحق السماء يا الهى سأجن من القلق ..اهاهاهاها

الاب ( و هو ينظر للأم بحدة كى تهدأ): اعطيها فرصة كى تأخذ نفسها و تخبرنا بما حدث , هيا لنتناول مشروبا يرطب هذا الجو الحار بالكافيتريا هيا ....

ذهبوا الى الكافتريا و ما ان هدأت سيسين و بدأ وجهها يتحسن حتى اخبرتهم بمدى صعوبة الامتحان و لا تعرف ما سبب الذى جعل الاستاذة ينظرون لها بتعجب شديد و يختبرونها عدة اختبارات لم تتوقعها قط , اختبروا قدرة زكائها و مهاراتها الحسابية و مدى تميزها باللغة الانجليزية و مهاراتها و ثقافتها العلمية و الطبية و عدة اختبرات اخرى لم تجرى لحد من قبلو كل اختبار كان يأتيه الاستاذ المختص بمجاله و يقومون بالقياس على قدراتها الزهنية السريعة و لم يخبروها باى شئ او لما يفعلون ذللك فقط هى من استنتجت هذا كله من تعاملهم معها لهذا طالت فترة المتحان حتى انهم طلبوا من تقديم بحث بطريقة علمية كاللتى تقدم فى حالة المجستير و الدكتوراة قائلين انه جزء من الاختبار ايضا , لهذا هى كانت مرهقة بهذا الشكل و اعتزرت من واليها لأنها سببت لهما هذا القلق فهى لم يكن لديها الطاقة للتحدث فى ذللك الوقت....

صدم كل من الاب و الام من سماعهم بهذا فالامر يبدو غريبا جدا ثم قطع والدها الصمت قائلا: و هل اخبروكى بمعاد النتيجة ام ماذا ؟؟

سيسيين: قالوا ان انتظرهم فبعد ساعة سيخبرونا اذا ما كنت قبلت ام لا 

الام بعصبية: هذا هراء كيف يتصرفون مع فتاة بالثامنة عشر من عمرها بهذا الاسلوب و فى النهاية قد لا يقبلونها يا الهى ساعدنى بالصبر من عندك

الاب : اهدئى قليلا لا داعى القلق انا اثق بابنتنا و اثق بتفوقها و انها ستقبل 

سيسيين بقلق : اتمنى ذلك حقا ابى ....ابى سانام قليلا على الطاولة و حامل ينادون اسمى ايقظنى حسنا ؟

الاب:( وهو يبتم بهدوء) حسنا ارتاحى قليلا فقد بزلتى مجهود كبير نامى عزيزتى 

الام و هى تربت على رأس ابنتها برفق: لا تقلقى صغيرتى و ارتاحى و كل شئ سيكون بخير 

سيسيينو هى تبتسم : حسنا امى حسنا ابى .. و اغمضت عينيها و نامت سريعا .....

" هل يمكننى المتابعة فى حبك؟ "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن