How To Seduce Your Wife:

introduction

______

بيون بيكهيون ومون سيون،
الثائي الذي دام زواجهم لعامين حتى الآن.

كانت سيون في عامها الخامس والعشرين حينما قررت أن تعترف لزميلها في العمل، بيون بيكهيون، هذا الرجُل الذي لم يكُن بوسعها تمييز نبرة صوته من بين سائر رجال الشركة، منذُ أنه قليلُ كلام، وإن تكلم يكتفي بجُملٍ قصيرة للغاية، فهو خجول.

سيون كانت واقعة له من رأسها وحتى أخمص قدميها.

لقد كانت ترتبك من نظرته، مشيته، طريقة تركيزه مع الحاسوب أمامه، حركة يده المُرتبكة حيثُ يُمسك القلم بيديه يستمر بتحريكه ونقله من إصبع لآخر، وهو لا يفعل ذلك عادة إلا بسبب إرتباكه من نظراتها له.

كانت تستغل كُل فرصة تجعلها تستفرد به،
في المكتب لم يكن يوجد غيرها وبيكهيون، وفتى آخر يُدعى كانغ تشول ولكن سيون لم تكُن تعير وجوده لعنة،
ستتودد لبيكهيون اليوم وستمنحه شطيرة التفاح التي أعدتها من أجله في وقتٍ سابق حتى وإن رآته يكاد يفقد وعيه من شدة إقترابها من طاولة مكتبه، ومن كونها لمست يديه بالخطأ - عن عمد - بينما تُعطيه الصندوق الذي يحتوي الشطيرة.

استمرت فترة تلميحهها له بإعجابها به ما يُقارب السبعة أشهُر، حتى بات كُل فردٍ في الشركة بما فيهم رجال الآمن يعلمون بشأن مشاعرها نحوه، الجميع عداه بات يعلم.

ولكن هو؟ لطالما كان مُعجبًا بها، من قبل أن تبدأ هي في مغازلته بشكلٍ مُوارب أو بشكلٍ صريح، لقد كان مُعجبًا بها ولكنّه ليس جيدًا كفاية للإعتراف بذلك، جُرأته هي صفر إلى جانب جُرأتها، كما أنها دائمًا ما تجعله غير مُتزن،
وهو في الأصل غير مُتزن وهي تزيد النار حطبًا.

كيف لها أن تُعجب به؟ إنها جميلة، لبقة، وبشوشة ومتحدثة وسريعة التكيف مع من حولها ويمكنها تكوين الصداقات بسهولة، هو يُراهن أنها بالتأكيد كانت محط أنظار الجميع في جامعتها.

بيكهيون لا يُحب أن يلفت الأنظار إليه، تِلك التي تقع عليه قسرًا بسبب تواجد سيون حوله، أنه يكره ذلك، لكن لا بأس معه إن كانت سيون الفاعلة.

لم يتوقع أبدًا أن فتاة مثلها ستلفته، لطالما فضّل الفتيات الهادئات، قليلات الحديث اللواتي لا يحدثن الصخب،
لقد واعد مرتين فقد وهذه تجاربه.

في السابق كان أكثر ثقة بنفسه من الآن،
قبل أن يُسبب له خجله عقبة حياته الأكبر.

عندما كان أصغر سنًا، كان خجله لا يشكل عائقًا، كان يخفيه بين طيات هدوئه، ولم يكُن ملحوظ لأنه إعتاد أن يكون شخصًا قليل الحديث ولا يميل للتجمعات ورفاقه قِلة.