٦

4 3 0
                                    

"الثانية عشر صباحاً، وقطرات المطر تتساقط من فوقي ، لا صوت يعلو في هذا الوقت ، ولا ضجيج الأُناسِ يعمُ المكان، أسير على حافةِ الطريق، لا أعلم أين وجهتي ، لا أعلم متى سأتوقف ، تائِهٔ كما هو الحال في داخلي، لم أعد أُريد شيءٌ من هذا العالم سوى أن يودعن...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"الثانية عشر صباحاً، وقطرات المطر تتساقط من فوقي ، لا صوت يعلو في هذا الوقت ، ولا ضجيج الأُناسِ يعمُ المكان، أسير على حافةِ الطريق، لا أعلم أين وجهتي ، لا أعلم متى سأتوقف ، تائِهٔ كما هو الحال في داخلي، لم أعد أُريد شيءٌ من هذا العالم سوى أن يودعني،فقدت رغبتي في جميع إحلامي وفقدت رغبتي بالقيام بأي شيء ، لم تعد الأماكن أماكني ولا الأوقات إوقاتي ،تغمرني سعادةٌ لا مثيل لها، وتتلاشى في بضع دقاىٔق ، وأبقى متعجباً  لماذا تأتي وهيَ رأحلةٌ!
لم يعد يسعني هذا العالم، أم أنا من لم يسعه؟
لا أعلم حقيقةٌ ولكن لا شيء يهدأُ فِيني، كعاصفةٍ أتيه من المحيطات ،
مدمره‍ٌ كل شيءٍ يعترض طريقها ،
لا نقطة اوقف لها.
حسناً أظُن أنني سأتوقف هُنا لأعود إلى المنزل مبللاً بقطراتِ المطر ، مُثقلٌ بعبءِ لايُفارقني ، بنفسٍ تستنجد بي.... ولكني كجثةٍ هامده".

403حيث تعيش القصص. اكتشف الآن