مشاهير الحب ( الجزء الثاني من إذاعة حب)

الفصل الأول

الحياة دائما تضعك في خيارات صعبة، لكن الخيار هذه المرة كان صعبا أو ربما فكرتهم عن الأمر الواقع كانت مختلفة عما يرونه الآن، ربما اتخذوا القرارات الخاطئة في الأوقات غير المناسبة ليجدوا نتيجته أضعاف ما يرونه الآن، على أيه حال الندم في هذه المشكلة لا يساعد أبدا ولا يقدم، ولا يؤخر فقط عليهم السير حسب الخطة التي يخبرهم عنها فادي أو مالك، ربما بتلك الطريقة يتمكنون من النجاح، والخروج من هنا، والمأزق الذي وجدوا أنفسهم فيه،

على ذكر هذا لم تكن مجيدة وحدها بل كان معها العديد من الرجال من الواضح أنهم أتوا ليتأكدوا من صدق هؤلاء الأشخاص الذين أتوا إلى هنا، وكان هذا امر طبيعيا جدا ان يتم اختبارهم قبل الذهاب الى المكان السري الذي يجدون فيه باقي الاشخاص، اي ما كان يحدث امامهم لم يكن مفاجئا لفادي او لمالك، لكن بالنسبه لمن معهم كانوا مختلفا فقد بداوا يرون انه كل ما تعمقوا تجاه تلك المهمه اكثر، وجدوا انهم يرتكبون اخطاء فادحه ولم يكن عليهم ابدا الموافقه، ولا القدوم او العناد وحدهم من سيحسبون نتائج ما اتوا من اجله.

- في الموعد المحدد تماما أنا لم آتي لوحدي كما ترون، بل علينا أولا الجلوس معا، والتأكد من أنكم لا تنوون الغدر بنا فالقدوم إلى هنا ليس أمرا سهلا، ولا التصديق بما تنوون فعله ولكن قبلها دعوني أتقدم بالتهنئة إلى فادي ومايا كون علمت أن زواجهم كان اليوم، ربما كان علينا تأجيل الموعد

قليلا حتى يتم الانتهاء من الاحتفال، لكن بالطبع تعلمون أننا لا نملك الوقت الكافي لهذا خاصة مع وجود العملية الشامله، وأنتم تعلمون تحركات ضباط الشرطة ضدنا، وزيادة انتباههم إلى أي عمل مفاجئ صار من الصعب علينا التحرك.

رغم أن الجميع كان يبدو ثابتا جدا في وقفته واثقا مما ينوي القيام به، لكن الأمر لم يكن هكذا من الداخل فبداخل كلا منهم لم تكن الصورة كما هي عليه من الخارج؛ فالصورة من الداخل كانت أن مايا وغادة على وشك البكاء وما زال السؤال يتردد في ذهنهم، ما الذي أقدموا عليه لكي يأتوا بهم إلى هنا، تعجب فادي حين وجد مايا تمسكه بذراعه، وبحركة لا ارتديه فكان واضحا عليها الثبات، لكنه كان يعلم أنها تشعر بالخوف الشديد من الحماقة التي أقدمت عليها.

- رغم أنه كان زواج صديقي فادي، لكننا أتينا اليوم بناء على الرسالة التي وصلت إلينا عن ضرورة لقائنا، والتجمع حتى نبدأ المهمة التي سنقوم بها جميعا، لا أحد منا قرر التراجع بل أتينا مقررين الانضمام إليكم بإرادتنا، ولا نسمح لأولئك الظالمين، بمتابعة فسادهم وإفسادهم في حياتنا، وحياه الآخرين.