VOLKEN

--5--

استغفر لله واتوب اليه 💗

الهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبهِ اجمعين💗

♡استمتعوا ♡

•••

استيقظت في اليوم التالي لتجري الى الحمام المشترك بينهما تتقيئ بعنف حينما تزكرت بلعها لدمائه اللعينة

غسلت وجهها لتنظر الى جرح عنقها الذي لايزال يؤلمها ولكن بشكل اخف

كان قد التئم بشكل كبير ولم يبقى الى حوافه الدامية
ومع ذلك لا يحق له ارغامها على شرب دمائه القزرة

خرجت تبحث عنه بعينيها لتجد انه داخل مكتبه ، دخلت بسرعة لتقف امام المكتب مردفة بعنف
لما اجبرتني على شرب دمائك القزرة ، الا يكفيك احتجازي هنا والتحكم بكل تحركاتي

رفع عينيه صاحبة النظارات الطبية ليضعها جانبا تاركا الكتاب الذي بين يديه
دمائي القزرة انتشلتك من الموت الغفير

كان هادئا اثناء حديثه بطريقه وترتها
عينيها تجول تعابيرها لتستقر على عينيها المختلفتان

كانت قد اقسم انها ترى الشر ينبع منهما بلؤوم
لم يكن الشخص الذي يمكنك توقع تصرفات لذا تراجعت

تراجعت للخلف حفاظا على ما تبقى لها من حياتيها لكنه رفض ، رفض ابتعادها ليصرخ بها
توقفي

مع انها كلمة واحدة الى انها ارتجفت وكانها ترى الخوف لاول مرة
كانها لم تقاتل وحوشا ، كانها لم تبارز اسودا

شعرت بانامله قد وضعت على فكها برقة ، تحولت انظاره كليا وهذا ما جعلها تقف بزهول ارعبها

كانت نظراته تحكي الكثير ، الكثير من الحب والاعجاب ، الشوق والالم ، العشق والتملك

حينها قد اقسمت ان تلك النظرات لم تكن لها ، لم يكن يراها امامه بل شخصا اخر
وضعت كف يدها فوق كفه لتنفي براسها
لست هي جلالتك ، ولن اكون

كانه صفع في تلك اللحظة
ابتعد عنها بسرعة لينظر اليها بزهول
لام نفسه على لحظات ضعفه التي اظهرها لتوه

لم يسبق لاحد ان رئاه ضعيفا ، كان يحتفظ لضعفه بنفسه رافضا اظهاره
لكنه وبلحظة قد شاركه معها ، كما شارك غرفته وفرشات شعره وحتى طاولة سفرته

لم يكن قد تركها لديه الى لتقبر وحدته
كان قد سئم عيشه بين خادمات غير مخلصات واتباع خونة ، قد زاق الغدر والخيانة حتى ارتوى